شبكة ذي قار
عـاجـل










حذرنا خلال وقبل الغزو البربري للعراق بأن تدرك الانظمة العربيــة ابعاد الحكمة القائلـة [ اكلت يوم اكل الثور الابيض ] ولكن مع الاسف العرب اصموا أذانهم عن سماعها حتى اشتعلت بأكملها ارض العرب .
إن أخطر ما خرج به النظام الإيراني شعار تصدير الثورة وكان الهدف الأول في المنطقة العربية من البوابة العراقية ويشكل العراق بالنسبة لإيران العمق الاستراتيجي الأهم لهم ، الذي يمكنهم من إحكام السيطرة على مفاتيح المنطقة برمتها , وبدات الحرب التي حاولت ايران المرور من العراق وتصدير ثورتها ثورة الحقد على الاسلام وتصدى لها صناديد البوابة الشرقية وجرعوهم السم الزعاف , وبعد ان اقنعت امريكيا الدول العربية بخطر العراق على دول الخليج وضرورة تصدير ديمقراطيتهم المزيفة لبت حكومات البحرين والاردن والسعودية وقطر والامارات واعلنت الاستنفار في قواتها لتقديم الدعم العسكري واللوجستي للقوات الامريكية الغازية وبعد احتلال العراق سلمت أمريكا العراق وشعبه لإيران على طبق من ذهب .

امريكيا تستخدم دبلوماسية الطير اللئيم ( ملهي الرعيان ) مع العرب من الطبائع الكريهة للطير، يتبدّى كل شيء مخادعاً. فم واسعٌ فاغر، تحفُّه شعيراتٌ خشنةٌ تساعد على اصطياد الفريسة. ينشط في الظلام ، يفتن ويتظاهر بالألم والإعياء، لكن مبتغاه، أن يعود الراعي خائباً، ثم يتفلّى هو، مزهواً بنفسه. ما الذي يفعله مْلهي الرعيان؟ يقترب من الراعي، ويحوم حوله، فيتبدّى له قريباً متاحاً إمساكه. يهم الراعي بإمساكه ، فيقفز قفزة قصيرة بارعة. لا يطير ولا يذهب بعيداً. يبتعد متراً أو أقل ، فيظن الراعي أنه أخطأه، لعيبٍ في انقضاضه هو، فيما الطير متاح. يُعاود الراعي المحاولة ، فيعاود الطير القفز قريباً. تتكرّر المحاولة، ويتكرّر قفز مْلهي الرعيان ، حتى يبتعد الراعي عن غنماته ، ما يتيح للذئب أن يتصرف والذئب فتك بالقطيع ودول الخليج تنتظر الولايات المتحدة تأتي لتشن حربها على إيران وميلشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين أنها أحلام يقضه أيها الحالمون بتلك الحرب ستصحون من النوم على صداع ، لأن الانفجارات لم تدوّ إلا في رؤوسكم فقط .

أيها العرب كنا نقول لكم أنقذوا أنفسكم بنصرة العراق , وكنتم تظنون أنكم بعيدين عما يصاب به أهل العراق من قتل وجوع وانتهاك للأعراض الى ان سيطرت ايران على اربع عواصم عربية - بغداد – دمشق – صنعاء – البحرين و أعلموا إن المد الصفوي لن يتوقف عند حد ما دامت الدول العربية والشعوب العربية تنتظر امريكيا لتحارب بدل عنها ايران أيها المغفلين والغافلين لا تراهنوا على الموقف الأمريكي , امريكيا تريد إيران شرطياً في الخليج كما كان الوضع في عهد شاه إيران لكن هذه المرة تحت ذريعة نشر الديمقراطية أو الفوضى المطلقة إذا صح التعبير وتسعى إلى تكبير الصغير وإطلاق العنان لكل الأطماع والطوائف والملل في هذا الشرق الملتهب , لقد اصبح واضحا اليوم وضوح الشمس بأن أمريكا عدو حقيقي للامة العربية وما تريده أمريكا من العرب هو فقط أموالهم لكي تتمكن من تمرير مشاريعها واجنداتها وسياساتها في منطقة الشرق الأوسط .

أفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب هذه حقيقة يجب أن ندركها وأن لا نطمسها أو نحاول أن ندفنها ، فحال العرب يدمي القلب أمة ينهشها المفترسون , أن الأمة العربية اليوم تمر بمخاض عسير وعسير جدا" وعليها أن تنهض من جديد قبل فوات الأوان من أجل إحباط المشروع الصفوي الإيراني الذي يريد ابتلاع الأمة العربية من الخليج إلى المحيط .

أبناء يعرب هل ماتت حميتنا *** حتى غدا الذل وضعا غير مكروه





الثلاثاء ١٥ شــوال ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / حـزيران / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة