شبكة ذي قار
عـاجـل










سيدي الأب والرفيق القائد المجاهد حادي ركب الجهاد القائد البار للبعث وللأمة الأمين العام للحزب أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم

تحية الجهاد والتحرير:-
يستذكر مناضلي البعث العظيم وجماهير العراق والأمة المجيدة, مناسبة عزيزة على قلوبهم ابتهاجاً واعتزازاً وعرفاناً بقيمها ومبادئها العظيمة, تلك هي الذكرى ال(51) لثورة البعث والشعب ثورة (17- 3. تموز) المجيدة عام 1968, وتأتي هذه الذكرى العطرة متعانقة مع الذكرى ال (61) لثورة (14 تموز) المباركة عام 1958, تلك الثورة التي انقذت العراق من عهد الظلم والنفوذ الاجنبي وهيمنة السلاطين والعوائل الملكية على مقاليد السلطة في العراق, الى العهد الجمهوري وبمشاركة البعث في تفجيرها وقيادتها, ولكن هذه الثورة لم تسير وفق النسغ الثوري الحقيقي المرسوم لها, فقد انحرفت مع الأسف عن مسارها الثوري بفعل سيطرة قوى الردة والقوى الشعوبية على مقاليد السلطة, تلك القوى الشريرة التي كان يتقدمها الحزب الشيوعي العراقي العميل والتي ظلت تُمثل الجسم الغريب في جسد الثورة , وظل نهجها تآمرياً وشعوبياً معادياً للبعث ونهجه الثوري القومي العربي خاصة, وعموم التيارات القومية المناهضة لوجوده وللأممية التي كان يتبجح بها, حيث ارتكب الكثير من جرائم التصفية والمجازر البشعة والاعتقالات الواسعة التي طالت الآلاف من أعضاء الحزب وجماهيره المؤيدة في تلك المرحلة وبخاصة في عام 1959, وها هو اليوم وفي ظل احتلال العراق يعيدنا هذا الحزب العميل لتاريخ عمالته وزيف شعاراته المرفوعة ليصبح طرفاً سياسياً مشاركاً للاحتلال الامريكي والفارسي الصفوي للعراق, مؤيداً ومشاركاً بكل الجرائم التي ترتكب ضد شعب العراق الصابر, ولكن البعث لم ولن يقبل الاستكانة والهوان, برغم الظروف الصعبة التي واجهها من بطش سلطات الدكتاتور المقبور عبد الكريم قاسم وتسخيره للأحزاب العميلة في ملاحقة مناضلي البعث ومؤيديه في تلك الحقبة الزمنية, حيث تمكن الحزب من الرد التاريخي والواقعي على هذا الانحراف الخطير للثورة وعلى الاوضاع السيئة التي سادت آنذاك , وتمكن من التخطيط والتنفيذ بجرأة ونجاح لثورة جديدة من خلال تحشيد قطاعات الشعب وبالمقدمة منها جماهيره الطلابية, تلك هي ثورته العظيمة, عروس الثورات ثورة الثامن من شباط عام 1963 ..

واليوم إذ نحتفل جميعاً بذكرى ثورة البعث ثورة (17- 30 من تموز المجيدة), تلك الثورة التي نستلهم منها بطولات رفاقنا الشجعان الذين قارعوا الظلم والتبعية والطغيان من اجل حرية العراق العظيم..

لقد كانت ثورة 17- 3. تموز العظيمة , هي ثورة المقاومة ضد كل انواع الاستعمار والرجعية وقوى الخيانة, وقد أثبت البعث بثورته العظيمة مرة أخرى بأنه حزب الأمة من خلال حساباته الدقيقة التي إتسمت بالوعي العالي والقراءة الواقعية للمراحل التاريخية التي خاضها, وهو ما أكدته الأحداث اللاحقة التي شهدها العراق والأقطار العربية.. إنها الثورة التي سطرت أروع الملاحم البطولية بتفجيرها وتنفيذها وتحقيق انجازاتها العظيمة التي كان أولها الاستقلال السياسي والاقتصادي للعراق, انها حقاً ثورة الاستقلال والمقاومة..

لقد مضت فترة (16) عاماً على احتلال العراق من قبل الفرس الصفويين الذين احرقوا العراق بنار المذهبية والطائفية البغيضة, وعاثوا ولازالوا يقوموا بنشر الخراب والدمار, والمزيد من القتل والتهجير والاعتقالات والفساد والتصفيات الجسدية ..وفي ظل هذه الاوضاع يظل البعث وجماهيره الوفية تستذكر قيام ثورة البعث ونهجها التقدمي ومنجزاتها العظيمة, مقارنة بما يجري اليوم في العراق من دمار وخراب على أيدي قوى الاحتلال الصفوي البغيض الذي يحاول ابتلاع العراق بأكمله أرضاً وشعباً وحضارة, وبدعم من الاحتلال الامريكي الغاشم, ولكن البعث رغم كل ما وصلت اليه الاوضاع من سوء, سيظل مؤمن ايماناً راسخاً وثابتاً بحتمية التحرير وإلحاق الهزيمة بأعداء العراق والأمة طال الزمن أم قصر, من خلال تمسكه بنهجه الجهادي المقاوم وفي ظل قيادتكم الاسطورية العظيمة, وسيبقى ذكرى الثورة حافزاً لنا جميعاً من أجل المواصلة والعطاء والجهاد حتى تحقيق النصر الناجز بإذن الله تعالى..

تحية اجلال وإكبار الى الرفيق الاسطورة قائد مسيرة الجهاد والتحرير البطولية المقدسة, نسأل الله تعالى ان يحفظكم بعنايته وينعم عليكم بدوام الصحة والعافية ويسدد خطاكم لتحقيق النصر المؤزر بعونه تعالى..
عاشت ثورة التحرير, عاش الرفيق القائد المجاهد قائد البعث العظيم ومسيرته الجهادية المقدسة, عاش العراق, عاشت المقاومة العراقية البطلة, عاشت فلسطين حرة عربية, عاشت الأمة العربية المجيدة , المجد والخلود للشهداء الابرار وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين, والله أكبر وما النصر الاّ من عند الله..

دمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود.





الثلاثاء ١٤ ذو القعــدة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو زياد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة