شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ أمريكا تقول : نريد التفاوض مع نظام الملالي وتصر على ذلك !!

۞ تظام الملالي يقول : لن نتفاوض إلا إذا رفعت أمريكا العقوبات عنا .

۞ حرس النظام الإرهابي يخطف السفن والبشر للمساومة الرخيصة والمنحطة .

المخادعة هنا ، يشترك فيها كل من نظام الملالي والإدارة الأمريكية ، وبين العرض الأمريكي والرد الإيراني خيط غامض يكشف لعبة ( جر الحبل ) آنفة الذكر ، فايران لا تريد ( المفاوضات ) إنما تريد ( رفع العقوبات ) ، ولكن على ماذا ؟ ، وأمريكا متهالكة على ( المفاوضات ) بشروط ، والعالم الخارجي لا يعرف عن المفاوضات إلا التخمينات القائمة على سوابق أنتجت كارثة اتفاقية الملف النووي سيئة الصيت ، ولكن المحصلة الأكيدة هي المماطلة والمراوغة والتسويف الإيراني في ضوء قواعد لعبة ( جر الحبل ) المعروفة بين الطرفين ، وهي لعبة لاختبار قوة الشد وقوة الإرخاء إلى نهاية فترة الانتخابات الأمريكية ، وربما الى ما بعدها ، التي يأمل أحد طرفي الحبل سقوط ولاية الطرف الآخر لتتولى الإدارة الجديدة إعادة ترتيب قواعد اللعبة على نحو يتم من خلالها تنفذ مرحلة جديدة في لعبة المماطلة والمراوغة والتسويف ، فيما يظل الإرهابي والمعتدي الإيراني طليقاً يتطاول كسكير مترنح يعتدي على الرائح والغادي تحت أنظار حارس العالم في ملعب الخديعة الكبرى ( جر الحبل ) ، وهو غارق في الانتظار حتى يكتمل مشروعه الكبير الأكثر اتساعاً من مهمة الحراسة ، ألا وهو اعتلاء موجة التحولات الكبرى في عصر غياب الحرب الباردة .

-  على ماذا يتفاوض المتصارعان ( توم وجيري ) ؟ ، فأمريكا حشدت لحرب لن تقع ، لأنها لا تريد ( الحرب ) إنما تريد ( صراعاً ) مستمراً ، ولما كانت الحرب جزءاً من الصراع ، ولما كانت الحرب لها أوجه متعددة ، فقد اختارت أمريكا شكل الحرب الاقتصادية غير المكلفة مادياً وبشرياً ، بل إنها مربحة لمصانع السلاح وشركات تصنيعه ، أما إيران التي تعلن إرهاب الدولة على المنطقة والعالم فقد اختارت الاستفزاز المريح والتهديد بعرقلة الملاحة الدولية ، والقيام بأعمال القرصنة ، وخطف السفن التجارية ، والتهديد بزيادة وتيرة التخصيب لصنع السلاح النووي على قاعدة اقتصادية خاوية تماماً ، وهي تعلم بانعدام أي رد فعل لا من أمريكا ولا من دول المنطقة لإعتقادهم بأن أي فعل هو فخ لا يجب الانجرار إليه ، وهي معتقدات واهية خاضعة لهواجس تأثير الحرب النفسية التي يطلقها النظام الفارسي على الرغم من كونه نظاماً متهالكاً ، يتشبث لكي يبقى على قيد الحياة بروحيته المكابرة المريضة .

-  غرور القوة الفارغة تدفع النظام الإيراني إلى الاستفزاز والتوسع ، إذ يمتلك أذرعاً مسلحة غير نظامية في العراق ولبنان وسوريا واليمن وخلايا نائمة ، أولاً ، ويمتلك (7) مواقع نووية ( مفاعل المياه الثقيلة IR40 - ومفاعل تخصيب اليورانيوم - وموقع عسكري سري ) ، ثانياً ، و(4) مفاعلات أبحاث ، ثالثاً ، و(3) مواقع استخراج اليورانيوم ، رابعاً .. والتساؤل هنا ، لماذا كل هذا ؟ ، هل أن هذا النهج للأغراض السلمية أم لدوافع بعيدة المدى وهي الحصول على السلاح النووي لغرض الابتزاز السياسي والهيمنة الاقليمية ؟ ، فيما تعاني دولة الملالي من الخواء الاقتصادي والإفلاس السياسي والديني والأخلاقي .

-  اوربا تريد ( إنقاذ ) الاتفاق النووي الإيراني ووكيل نظام الملالي في هذا المسار ( فيديريكا موغيريني ) ، وكأن المشكلة التي تحولت إلى إشكالية ، هي خروج أمريكا من الاتفاق النووي القاصر والمعاق ، وهو في حقيقته يسهل ويمهد للنظام الإيراني امتلاك السلاح النووي والاندفاع نحو التوسع الاقليمي .. فيما يبقى برنامج تطوير الصواريخ الباليستية خارج السيطرة تستخدمها أذرع إيران من العراق واليمن وجنوب لبنان ضد دول المنطقة وإرهاب العالم .

-  عمد نظام الملالي الاستخباراتي ، طيلة عقود من السنين ، إلى أن يزج بسجونه مواطنين أجانب من أصول إيرانية ، وعددهم كبير ومن دول أوربية بدعاوى ( التجسس ) .. فمن هؤلاء المواطنين من يحمل جنسيات مختلفة ، بريطانية وفرنسية وأمريكية سواء كان بعضهم يشتغل في الصحافة أو مراكز الأبحاث أو وكالات الأنباء حتى لو جاء أحدهم سائحاً لبلده ، يكون عرضة للابتزاز والمساومة مع تلك الدول الأجنبية التي لها مواقف معينة قد لا تنسجم مع توجهات نظام الملالي .. صيد ثمين يتم المساومة علي حريته مع الدولة التي اكتسب جنسيتها بالقانون ، أي نظام هذا الذي يزاول أعمال الإرهاب بمصير البشر ؟ ، وأي قيم أخلاقية منحطة يمارسها بحق الإنسانية ؟ .

-  ومثلما تخطف عصابات الحرس الإيراني المواطنين الإيرانيين والأجانب من شوارع المدن الإيرانية ، تخطف عصابات حرس النظام السفن التجارية من مياه الخليج العربي لأغراض التخويف والابتزاز السياسي وإيجاد وسائل الضغط على الإمارات صاحبة السفينة التجارية المخطوفة لتقوم هي الأخرى بالضغط على الإدارة الأمريكية .. هذه هي اللصوصية في التعامل ، أي أن اللصوص يتعاملون هكذا ، مثلما تخطف ميليشيات إيران البشر وتطلب فدية نقدية !! .





الاحد ١٩ ذو القعــدة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تمــوز / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة