شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الاخوة .. إن رائحة الموت هي الرائحة التي تملأ أجواء الوطنبعد أن تشابكت أزماته ومعاناته

ناهيك عن زيادة حدة التوترات في الدول الاقليمية المجاوره للوطن وسببها الصراع بين ايران والسعودية ومعارك اليمن التي ستكون مفتاح الطلقة الاولى لكي تندلع الماساة مما ستنقل الوطن الى معاناة جديدة الا وهي مواقف الاحلاف وولائاتهم , من يقف مع من ومن ضد من .. , كما ستنقله الى أوضاع متشابكة وصعبة ن اندلعت الحرب في الخليج , حيث سيكون الوطن بلا شك ضحية محرقة الحرب ورمادها والمعارك وتصفية الحسابات بين أمريكا وحلفاؤها من جانب وبين إيران وحلفاؤها من الجانب الاخرعلى أرض العراق وليس غيره

اما المغامرة الاخيرة ( مغامرة ارامكو ) بغض النظر عن فاعلها نتائجها وإنعكاساتها وإفرازاتها وسلبياتها ستكون سببا بقرع طبول الحرب من قبل الجانب الامريكي ولأسباب عديدة منها إعادة رد الاعتبار لمنظومة الصواريخ الامريكية المنتشرة في السعودية التي فشلت بإيقف الضربات التي وجهت الى الحقول النفطية في السعودية.وثانيا التهديد المتصاعد من قبل نظام طهران وحرسها اللاثوري باسقاط طائرات أف ٣٥ الامريكية ان تجرأت امريكا وقامت بمهاجمة إيران .ثالثا التهديد الايراني باستهداف المصالح الامريكية في الشرق الاوسط بمن فيها القواعد الامريكية ومصالحها ومصالح حلفائها .. .أما تصريحات وزير الخارجية الامريكي بومبيو وبعد زيارته للسعودية والذي يمنح المملكة حق الرد ماهي الا مؤشرات للبدأ بالتحضيرات للحرب القادمة بعد أن أعلن من قبل الجانب السعودي ان الهجمات جائت بواسطة طائرات مسيره إنطلقت أو حلقت من الشمال الى الجنوب وهذا يعني ان المسؤولية تتحملها إيران برمتها وعليها دفع الثمن شائت ام أبت .. ولكن وليس خافيا على الجميع وبما أن الوطن يفتقر الى القدرات للخروج من تلك الازمة التي حيك نسيجها في اقبية إيران وأمريكا والسعودية ايضا والكيان الصهيوني وبعد أن أطيح بقراره السياسي وأصبح عاجزا عن إتخاذ أي إجراء أو قرار يتعلق بسيادته أو كيانه فقد أصبح العراق ليس عاجزا فحسب وإنما ضعيفا مرهقا أمام أعدائه , نحيلا أمام من كن له الشر والعدى وطريحا بعد أن استنزفت قواه وسلبت إمكانياته في الوقت الذي كان حصنا وسدا منيعا لكل العرب

ايها المناضلون ايها الاحرار.

لقد تجاوز الضالمون المدى وتجاهلوا حقوق الوطن وسحق على قيمه وبعثرت إمكانياته ووفر من تكالب عليه فرصة لاعدائه ليكون فريسة لهم ولعملائهم ومرتزقتهم .. كما أستماتت تلك القوى في سبيل الاطاحه به وإسقاطه لكي لايشكل عبئا على مخططاتها وأبعادها ولكي تبقى مقاومته ضعيفة وغير مجديه أو مؤثره على الساحة.

 

وبالتاكيد أيها المناضلون لن تكتفي يد الخيانة والتآمر والنماذج الخائنة التي هلهلت للآلة والعربات العسكرية الامريكية عند احتلال الوطن الحبيب ٢٠٠٣عام بهذا القدر وخصوصا من تسلق المنابر العميلة ودعى الى الطائفية بنحر الوطن وأبنائه بل راحت تنتهج نهجا مرسوما موجها مدعوما من قبل نظام إيران النازي يدفعهم الى المزيد من التدمير والتهجير وإراقة الدماء وإثارة الفوضى العارمة لتضييع كافة الحلول الهادفة الى وضع حدا لمأساة يعيشها وطن وشعب منذ الاحتلال الفارسيصهيوني الامريكي للعراق ولغاية يومنا هذا.أما القوى الاقليمية الاخرى ذات المصالح والمنافع والتي عاشت على خيرات العراق وتباهت بسيفه الذي أرعب أعداء الامة وأبنائها وخصوصا من تبرقع بثوب وعبائة العروبة فهم كثر وقف البعض منها مكتوف الايدي لحضات نحر الوطن ناهيك عن من سارع منهم بتسريب المعلومات عن إمكانيات العراق الاقتصادية والعسكرية كما أنخدع الكثير منهم بمغريات القوى الطامعة غير آبهين بهيبة الوطن والامة وهيبة أبنائها وهرولوا وراء الشعارات الوهمية والمغلوطة منهم من تستر وراء قناع الدين والاسلام .. والاسلام بريء منهم والقسم الآخر جرفته مياه المنافع والمصالح بعد أن بانت معادنهم الرديئة من خلال مواقفهم الخيانية والغير مشرفه لتآمرهم وغدرهم للوطن وأبنائه بالخضوع الى املائات أسيادهم دون العودة إلى ماتمليه عليهم مصلحة الوطن الجريح أو الرجوع الى مبدأ الوفاء له وليس لغيره





السبت ٢٨ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة