شبكة ذي قار
عـاجـل










التحدي الايراني وعدوانيته ضد العرب متأصل منذ القدم ليس بحديث عهد ، منذ أن كسرت شوكة الفرس على يد القائد العربي المسلم سعد بن ابي وقاص في معركة القادسيه الاولى الخالده والحاقه الهزيمه برستم قائد الفرس في تلك المعركه وانهيار امبراطورية الفرس المجوسيه التي كانت بمثابة القوه الاعظم يقابلها امبراطورية الروم قبل ظهور العرب والمسلمين ،وبقي ذلك الحقد موغر في صدور الفرس عبر حقب التاريخ ودخلت دولة الفرس في الاسلام لتكون السوسه التي تنخر الاسلام والمسلمين لتثأر من هزيمتها ولتبث الفرقه وتثير الفتن والحروب حتى ان جاءت ما يسمى ( الثوره الايرانيه ) المتدثره والمتستره بعباءة الدين الاسلامي والاسلام منها براء وما هي الا امتداد لاحلام كورش ورستم لاعادة امجاد الفرس الغابره وهذا ما نهج عليه اصحاب العمامات ملالي قم وطهران منذ وصولهم لسدة الحكم عام ١٩٧٩ مستغلين الشعارات واللعب بالعواطف لدى العرب والمسلمين.

وما شعارهم محاربة الشيطان الاكبر امريكا وربيبتها ( اسرائيل ) الا لذر الرماد في العيون ولخلط الاوراق وبعثرتها حتى ذاب الثلج وبان المرج وظهرت ايران على حقيقتها حليفا استراتيجيا لامريكا والصهيونيه قاسمهم المشترك العداء للعرب فمنذ الوهله الاولى كشفت عن نواياها السيئه بالزعم بأن لها حقوق في العراق وفي الامارات وفي البحرين ، حتى وصلت الخلايا التابعه لها بلدان المغرب العربي ودعمت أحزاب عميله تابعه لها مثل حزب الدعوه في العراق وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وبدأت اطماعها باعتداءات واستفزازات بين الحين والآخر على المناطق الحدوديه للعراق حتى نشبت حرب دامت ثماني سنوات بين العراق وايران منذ عام ١٩٨٠ وحتى عام ١٩٨٨ بعد ان تجرع الخميني كأس السم الزعاف في القادسيه الثانيه قادسية صدام المجيده.

لكن نار حقدها على العراق والعرب لم تخمد فتمسكت باحتلال الجزر الاماراتيه الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى والأحواز ومدت لسانها وأذرعها الى داخل العراق ولم تتوانى عن تنفيذ شعارها بتصدير الثوره للبلدان العربيه كافه ولم تسلم من اذاها لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والسعوديه ودول الخليج عموما حتى راح ملالي الفرس يعلنون جهارا نهارا عن احلامهم المريضه بأن امبراطورية الفرس عادت او ستعود وأن عاصمتها بغداد، خسئو وخابت احلامهم سيرد كيدهم الى نحرهم عاجلا ام اجلا ففي عام ١٩٩١ بعد وقف اطلاق النار للعدوان الامريكي الاطلسي على العراق وبحكم خبرتها وارتباطها في التنسيق مع الدوائر الغربيه و الامريكيه والصهيونيه اخذت تنسق مع هذه الجهات للتمهيد والتوطئه للعدوان الامريكي البريطاني الاطلسي للعراق واحتلاله عام ٢٠٠٣ بهدف القضاء على الحكم الوطني العروبي الاصيل الذي حكم العراق قرابة خمسة وثلاثون عاما نقل العراق الى مصاف الدول المتقدمه وللقضاء على المشروع الوطني القومي النهضوي وقاعدة انطلاقه العراق من اجل نهضة الامه العربيه وتقدمها وتحررهها

حيث كان قلعه وسدا منيعا تكسرت على يده اطماع الفرس ، والبوابه الشرقيه والسور المنيع لصد ريح الفرس المجوس الصفراء عن الامه العربيه جمعاء ، وهذا ما تبجح به حكام ايران وقادتها الملالي الصفويين بالتصريح بمناسبه وغير مناسبه وراحو يتشدقون بمزاعمهم وقولهم لولا الدعم الايراني لما استطاعت امريكا من احتلال العراق عام ٢٠٠٣.

وبعد ان خرجت امريكا تجر اذيال الخيبه والهزيمه وانكشفت على الملأ مقاصدها واهدافها العدوانيه وسقطت كل المبررات التي ساقتها زوراً وظلما وبهتانا لتبرير العدوان على العراق واحتلاله من كذبة اسلحة الدمار الشامل ودعم الارهاب ومقولة نشر الديمقراطيه لتبرير احتلال العراق قامت بتسليم العراق لايران على طبق من ذهب لتكمل اخطر الحلقات التآمريه عن طريق اثارة الفتن الطائفيه وتمزيق العراق وها هي تعيث فيه قتلا وتخريبا ونهبا وتمزيقا بموافقة عملائها أمثال المالكي والعبادي وغيرهم الذين جاءو على ظهر الدبابات الامريكيه وها هي ايران تتدخل بشكل مباشر وعلى رؤوس الاشهاد بحرب طائفيه قذره ضد شعب العراق والشعب العربي وما أعتدائها الأخير على مصافي أرامكو في السعوديه الا دليل واضح على أهداف إيران العدواني والتي أصبحت واضحه للقاصي والداني وبموافقه من خلال الصمت المريب للاداره الامريكيه وتلاعبها بالألفاظ ظاهريا لا زالت تناور لابتزاز حكام السعوديه والخليج بوعود كاذبه لحمايتهم وبقائهم على كراسي الحكم وفي حقيقه الأمر والواقع بأنها ليس لها صديق أو حليف دائم سوى الكيان الصهيوني ودعمه بشكل مطلق ومع دول الإقليم التي تعادي الامه العربيه وعلى رأسها إيران.

رغم كل ما أصبح واضحاً على عداء وحقد إيران وانكشاف دورها المشؤوم في تدمير العراق وسوريا واليمن ولبنان وإصرارها على نشر الطائفيه في المنطقه العربيه بهدف تقسيمها وانطلاقا من عقيدتها المسكونه بولايه الفقيه ومبدأ تصدير الثوره ونشر التشيع وفق العقائد الفارسيه الا انه مع الأسف الشديد نرى بعض الأوساط التي تدعي القوميه واليساريه تتبنى الرأي الإيراني وتناصره وواقعه في مصيده الخداع والكذب والتظليل والشعارات المزيفه من حكام إيران وادواتها وميليشاتها بمسيمات المقاومه والممانعة ودعم الشعب الفلسطيني والواقع نسمع جعجعة ولا نرى طحنا فإلى متى تصحو وتفيق الأنظمة العربية قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم والأسف

تحية اجلال واكبار نزفها الى أرواح الشهداء الابطال من مجاهدي المقاومه العراقيه البطله واسكنهم الله في جنات النعيم وتحيه الى القابضين على الزناد في المقاومه العراقيه الباسله والى حادي ركبها القائد المجاهد الرفيق عزة ابراهيم الامين العام للحزب وقائد الجهاد والتحرير وتحيه الى شعب العراق العظيم الذي ما استكان لظلم ولا لانت له قناه في كل معارك الشرف والتحرير كي يعود العراق حرا ابيا مستقلا موحدا ارضا وشعبا بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه واعراقه وأن غدا لناظره قريب.





السبت ٢٨ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الخزاعله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة