شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد كانت سيادة العراق واستقراره وأمن الشعب ورخائه أبرز أولويات النظام الوطني في العراق التي اهتم بها وعمل من أجل تحقيقها، تشهد له حملات الاعمار والخطط الخمسية والنهضة الكبرى في القطر وتصديه البطولي للغزاة والمعتدين.

وبعد غزو العراق واحتلاله عام ٢٠٠٣ عم الخراب والفوضى في البلاد بسبب سياسات قوات الاحتلال الأمريكي وتسليمها العراق لقمةً سائغةً لإيران بمعونة عملائها.

إن حكومة المنطقة الخضراء تدرك أنها لم تقدم شيء للشعب طيلة السنوات الماضية وأن الجماهير تترحم يومياً على أيام الحكم الوطني، ولهذا تسعى لتشويه صورته الناصعة بمزاعمها المستمرة عن اكتشاف مقابر جماعية لمن تسميهم ضحايا النظام السابق.

بالمقابل يتساءل المواطن العراقي عن سر اهتمام الحكومة بالأموات وتجاهلها للأحياء، وذلك بتشييدها للمقامات والأضرحة بدلاً من البناء والاعمار ونبشها للقبور وبحثها عن المقابر بدلاً من التحري عن اللصوص والقتلة والقبض عليهم.

وعلى أي حال فكل الشواهد تؤكد أن الجثث التي عرضتها وسائل الإعلام هي لضحايا ميليشيات الحكومة الإجرامية بدليل معرفة الحكومة بأماكن دفنها بالإضافة إلى أن هؤلاء الضحايا لم يمضي وقت طويل على مقتلهم.

كما أن حكومة المنطقة الخضراء تدعي دوماً حرصها على مصلحة الشعب، ويتجلى ذلك بتصريحات بعض أقطاب العملية السياسية حول حفل افتتاح بطولة غرب آسيا وأنه أساء إلى قدسية كربلاء.

ولكن جماهير الشعب والأمة تبدي تعجبها لقدسيةٍ تخدشها عازفة، ولا تسيء لها طوابير الفقراء والمتسولين في كربلاء وتعدي حثالات العجم على أرزاق المواطنين وأعراضهم.

إن حفل افتتاح البطولة لم تنظمه القوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية كي تثور ثائرة أبواق الفساد والخيانة، بل إنه كان برعاية حكومة المنطقة الخضراء واشرافها.

وللتغطية على جرائم الميليشيات الطائفية بحق الشعب قررت حكومة المنطقة الخضراء ادخال ما أسمته جرائم البعث في المناهج الدراسية، رغم أن من قاتل مع إيران ضد العراق ودخل إلى البلاد خلف دبابات المحتل وفجر السيارات المفخخة ونفذ العمليات الارهابية وقتل المواطنين على الهوية وفرط بالسيادة الوطنية ونهب ثروات القطر هم حكام المنطقة الخضراء؛ وبالتالي هم من يستحقون توثيق مخازيهم وتدريسها للأجيال القادمة.

إن نضال البعث للدفاع عن وحدة العراق وعزة الشعب وكرامته، هي جرائم لا تغتفر في نظر حكام طهران وأذنابهم في المنطقة الخضراء.

ويواصل شعب العراق الباسل وفي طليعته صناديد البعث الأشاوس بقيادة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم كفاحه الملحمي ضد الاحتلال الإيراني وعملائه.

إن يوم التحرير الناجز قادم لا محالة بهمة الأحرار والمقاومين.
وما ضاع حق وراءه مطالب.





الاربعاء ٣ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة