شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا
صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي الكريم
أيها الأحرار في العالم
لم تكن ثورة الأول من تشرين الأول ( أكتوبر ) وليدة الصدفة أو حركة موسمية ظهرت في هذا التاريخ وتنتهي بعد حين ، لقد مر العراق ومنذ ستة عشر عاما بسلوكيات الإحتلال وحكوماته البشعة بكل أصناف القتل والتهجير والتهميش والإقصاء وإشعال الحرب الطائفية كما دعا اليها رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل عندما اعلن في خطاب له عام ٢٠١١ ان المعركة هي معركة بين انصار يزيد وانصار الحسين وهذا اخطر تصريح لرئيس الحكومة لاعلان الحرب الطائفية المقيتة في العراق ، ناهيك عن غياب الخدمات الأساسية في حياة الشعب بالكامل وازدياد إعداد البطالة من الخريجين حملة الشهادات العليا وخريجي الجامعات والمعاهد والثانويات المهنية وبلغت نسبة خط الفقر بين أوساط الشعب العراقي أكثر من ٤٠ % من المجموع العام للسكان وقد رافق ذلك وعلى مدى السنوات الماضية انتشار تجارة المخدرات حتى غدت ظاهرة اجتماعية هددت القيم وتقاليد المجتمع العراقي بالزوال والتفكك وساهمت بانحراف الشباب وشيوع ظواهر الزنا واللولط والاغتصاب ، كما انتشرت ظاهرة الاتجار بالبشر وخاصة من الفتيات والنساء وتجارة بيع الاعضاء البشرية ، واستشرت ظواهر تشكيل الميليشيات المسلحة والتي بلغ عددها وباعتراف حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق ب ( ١٠٢ ) ميليشيا تتلقى اوامرها ودعمها المالي والتسليحي من إيران ، كما كانت سببا في غياب الأمن والاستقرار واستفحال الجريمة المنظمة ، وكانت السبب ايضا في إضعاف الأجهزة الأمنية وتشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية، ونتيجة لهذه الاوضاع المزرية فقد هب الشعب العراقي الأبي الشجاع في العام ٢٠١١ بتظاهراته المعروفة والتي طالب فيها بحقوقه المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع العراقيين ، الا ان هذه التظاهرات قوبلت بالنار والقوة وفوق هذا اتهمتها الحكومة الطائفية بالارهاب ، وبعد العام ٢٠١٤ ونتيجة الفشل الذريع الذي ارتكبته حكومات الاحتلال المتعاقبة وسرقة ١٠٠٠ مليار دولار واستمرارها بعدم سماع مطاليب الشعب خرجت محافظات الجنوب والفرات و بغداد بتظاهراتها وهي تندد بالحكومات وفسادها وسرقتها للمال العام واضطهادها للسكان و استشراء البطالة والفقر والفاقة الا ان حكومة المالكي ومن بعدها حكومة حيدر العبادي وأجهزتهما القمعية واجهتها بالقمع بالقوة والتي راح ضحيتها الكثير من الشهداء والجرحى والاعتقال العشوائي والتغييب في السجون السرية والعلنية التي تشهد على هذا التصرف اللاانساني والمخالف لحقوق الانسان واتفاقيات جنيف ، واليوم وبعد ان ايقن الشعب بان لا جدوى من بقاء حكم الاحزاب الطائفية والأضرار الكبيرة التي الحقتها بالشعب وانجرارها وراء الأجندات الأجنبية والتبعية المطلقة لها وكأنهم ليسوا من ابناء العراق وهم كذلك ، خرج ااشعب بمظاهراته السلمية وهو يطالب بحقوقه العادلة ولا يرى طريقا لذلك الا بتنحي الحكومة وحل مجلس النواب وتأمين حماية دولية للمتظاهرين بسبب ارتفاع اعداد القتلى والجرحى بين صفوفهم حيث بلغ عدد القتلى ( ٣١ ) شهيدا وأكثر من الف جريح والعمل على تشكيل حكومة انقاذ وطني وباشراف دولي مع استبعاد الاحزاب الطائفية عن الحكم في العراق لفشلها وعدم اهليتها ، ثم القيام بإعداد دستور جديد يكتبه ابناء العراق وبستفتى عليه الشعب وإجراء الانتخابات العامة وباشراف دولي ، وان هذا هو الحل ولا حل غيره ، وان المركز الاعلامي للثورة العراقية يهيب بمنظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومنظمات حقوق الانسان ومحاكم العدل الدولية ان تتحمل مسؤوليتها القانونية والشرعية في حماية شعب العراق من البطش الحكومي وبمشاركة قوات ايرانية وميليشيات الاحزاب الطائفية ، وان على الجامعة العربية ان لا تلوذ بالصمت عما يجري في العراق وعليها الإدانة والطلب إلى مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية الشعب ونيل حقوقه الوطنية ومطالبه الحقة ، الرحمة لشهداء ثورة الكرامة والشفاء لجرحاهم ، وعاش العراق الحر الموحد ، والخزي والعار للمحتلين والعملاء مرتكبي جرائم القتل والابادة.

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية الفساد " صوت الشعب العراقي "
٣ / تشرين أول / ٢٠١٩





الاثنين ٨ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة