الجوع والفقر وكثرة المرض و البطالة وانخفاض دخل الأفراد، وانتشار الاميه، وانتشار المعاصي، وتردي مستوى الأخلاق، والرشوه وتعاطي المخدرات والواسطه والمحسوبيه وعدم المساواة وعدم اعتماد مبدأ النزاهه واشغال الوظاىف بدون القدرة والمعرفة والكفاءة وعدم تكافؤ الفرص وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وانتشار التعصب للعشيره اوالدين أو المذهب أو الطائفه او التفريق والخلاف بسبب الدين أو العرق أو التفريق بين الجنسين وعدم الاهتمام بالبيئه ورعاية الطفولة وكبار السن والعزوف عن الزواج بسبب الوضع المالي والعنوسه بين النساء وانتشار الجهل والخرافات وقلة أو عدم تقديم الخدمات الاساسيه في المجتمع أو رداءتها متل النقل والماء والكهرباء واجور السكن والمعالجة وغيرها من الأشياء الضرورية لحياة كريمه للناس اضافة الى تقييد الحريات وتشديد القبضة الامنيه على كل مواطن يطالب بحقوقه أو ينتقد ويعارض السياسات الحكوميه غير الرشيده والملاحقات الأمنية لنشطاء من الأحزاب والحراكيين والتوقيف لأتفه الأسباب والمحاكمات لدى محكمة أمن الدوله وإثارة النعرات القطريه والجهويه والقبلية وانتشار الفساد والمفسدين وعدم الجديه في المحاسبة القانونيه وملاحقتهم واسترداد الأموال المنهوبه والتبعيه الاقتصاديه للدول المانحه والصناديق الدوليه والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى التبعيه السياسية وضعف إرادة القرار السيادي الوطني المستقل.وعدم وجود تضامن عربي ولو بالحد الأدنى على المستويات كافة وخاصة الاقتصادية والسياسية هذه الصورة القاتمه للوضع المحلي والعربي والتدخلات الاجنبيه والعدوانيه المتعددة المصادر على الأقطار العربيه والاحتلالات الصهيونيه المتناغمة لا بل المتحالفة استراتيجيا مع الإمبريالية الامريكيه والقطب الآخر الروسي والإيراني الصفوي والتركي زاد من تعقيد المشهد من كافة الجوانب واختلط الحابل بالنابل مما زاد من يأس الجماهير والاحتقان المتراكم عبر السنين وما المضاهرات التي نشهد فصولها سواء في العراق ولبنان واضرابات لقطاعات شعبيه متعددة الأنواع والاصناف الا دليل على أن صبر الجماهير بدأ ينفذ وأعلنت كلمتها صريحة لفرض إرادتها بالحياة الحرة الكريمة والمطالبة بالتغيير الذي يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.وإرادة الجماهير هي كلمة الفصل في نيل الحقوق والنصر.