شبكة ذي قار
عـاجـل










وعلى مقربة من نصب الحرية في ساحة التحرير في الوطن الغالي العراق الاغر يسقط الشهداء شهيدا تلو الآخر برصاص القوى الفاشية من ميليشيات وأجهزة أمنية قمعية وقتلها المتعمد لشباب الوطن الوفي وعلى أيدي عملاء طهران ومرتزقتهم المدعومة من والدائرة الامريكية والموساد الصهيوني. وما يتنافى مع القيم ومن المعيب ايضا أن يخرج علينا سياسيا عميلا خائنا تارة لامريكا وتارة لطهران أمثال العميل والخائن عبد اللامهدي والذي يفتقر الى القيم ليتحدث بأسم العراق وأبنائه ويعلن عن أسفه لسقوط ضحايا برصاص طائش دون إتخاذ أية إجرائات قضائية لكل من تلطخت أيديه بدم الأبرياء وقتلهم بصورة متعمده وبأوامر منه ومع سبق الاصرار , , وهذا مالايرضاه العقل وترفضه القيم ومباديء الاخلاق .. وما إتخذته السلطة من إجراء لتهدئة الشارع العراقي والاحتجاج الدولي لتلك الممارسات النازيه التي أسفكت الدماء وأراقتها , ماهي إلا لعبة جديد يلعبها الفاشي عبد المهدي ومن سبقه في رئاسة الوزراء والقاده الأمنيون وقادة الحرس اللاثوري الايراني الذي ساهم بذلك وبقوات مدربه على القتل والاغتيال وجلاوزة في برلمان الذل والخيانه

أن الدور والواجب الأساسي لكل من يدخل معترك السياسة ومسرحها بغظ النظر عن التيارات والمرجعية الحزبية أن يضع أمامه مصلحة الوطن وأبنائه والوفاء لهم وليس لغيرهم وهذا ماتنص عليه جميع الدساتير والقيم الاخلاقيه في العالم , سواء العالم الشرقي أوالغربي وغيرها من الدول ذات السيادة وحتى الكيانات الصغيرة .. ولكن مايحز في القلب ويدميه أن ولاء تلك الحفنة القذره وبرلمانهم الذليل من الفاسدين من سياسي سلطة الاحتلال أطاحوا بالوطن اولا بنهب خيراته وثانيا إعلان ولائهم لايران وعملاء لامريكا بدل من أن يكون الولاء للوطن العراق .. وهنا يتسائل الكثير ليس من العرب فحسب عن سبب ولاء السلطة العميلة الى النظام الفاشي الايراني بدل من أن يكون الولاء للوطن

الجانب الثاني أن الادوار التي لعبتها تلك القوى العميله اولا ليست مشرفه لكونها ادوار خيانيه مرتبطه بقوى خارجيه ذبحت الالاف من شبابنا .. وثانيا امتصت تلك القوى واستنزفت الثروه الوطنيه العراقيه وكرستها لمصالحها ومنافعها والذي تسبب بعجزا كبيرا بميزانية الوطن .. وثالثا كانت وستبقى ادوارهم تفتقر الدور الايجابي المتمثل بتحقيق المطالب والحقوق وتحسين الأوضاع المادية وإيجاد فرص العمل للعاطلين وطرح مشروع التأمين الصحي للمواطن والقضاء على الفساد وتحجيم الرشاوي المتعطشه الى جيوب المراجعين والفقدان الأمني

لقد ولد ت تلك المآسي الفاحشة ولدت مع الاحتلال رغم تسببه بكوارث عديد ومتنوعه تسببت بإنتشار وإستمرار الفساد والضلم وهدر الطاقات والثروات وتجويع المواطن .. أما الغاء مطالبه وحقوقه وسخط السلطة العميلة على أبناء الوطن والمتابعات البوليسية والاعتقالات المستمرة وعمليات القتل والاغتيال والاختطاف وغيرها التي يتعرض لها أبناء العراق والطائفية ونظام المحاصصة وإستبعاد المواطن عن حقوقه , هم العامل الذي عانق إرادة وقرار التغيير لكي تكون الولادة الجديدة هي الثورة العارمة بكل جذورها وأبعادها الثورة على الضلم والفساد وعلى صناعها حيث العزة والكرامة والحياة الحره ثورة على الواقع الفاسد وعلى الافكار الطائفية المنحرفة

والاحتجاجات هي الصوت الذي لابد وأن يسمعه الساسة سواء داخل الوطن أو خارجه لانه الصوت المسموع دائما وأبدا والاذعان لسماعه وإحترامه واجبا مفروضا وليس مرفوضا مثلما ترجمته السلطه القمعية لغرض الغائه

في الحقيقة أن العراق ليس سوقا إستهلاكيا لبضاعة نظام طهران وإن كانت طهران قد إختلفت مع الدول الكبرى أو غيرها ولأي سبب كان , فعلا إيران أن تعلم أن العراق ليس مسرحا لتصفية حساباتها مع الدول الاخرى , علما أن نظام طهران لايقل فسادا وخبثا واجراما عن نظام السلطة في العراق *والمثل القائل وافق شن طبقه * ولكن هذه ليست المشكلة الاساسية .. وانما صراع الوطن وابنائه من اجل البقاء هو مايجب أن نتحدث عنه ا وعن المعانات والمحن وأزماتها المتعاقبه

أن الافكار المزيفة التي تطرح على الساحة العراقية إسهاما من السلطة هي أفكار المنابر الأيرانية التي أغرقت وأحتلت الوطن بها من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه , .وعلى هذا الأثر نجد أن التخبط والفوضى التي عمت في الوطن سببها تلك المنابر اللاخلاقية التي جائت بها إيران لهذا الغرض لتحريف أبناء العراق وخاصة شبابه مع عروضات الترياك والحشيش والهيرويين والحبوب المخدره التي تصدرها إيران يوميا الى العراق لافساد المواطن العراقي قيما وخلقاوإغرائهم بتلك المواد القذره

أما المآسي والمضالم التي تملأ حياة المواطن العراقي بعدم توفير الخدمات أو فرص العمل هي إحدى الاسباب التي تكون عاملا للانحراف , وكما تأكد للجميع أن مثل تلك الممارسات ماهي إلا منهجا ايرانيا صهيونيا بمساهمة السلطة العميلة مبرمجا لغرض الاطاحة بطاقات وإمكانيات الوطن الشبابية لكي تنصرف إلى ممارسات اخرى بدل من أن تفكر في التغيير أو الانضمام الى الخندق القومي أو الوطني المجابه للسلطة العميلة لغرض بقائها جاثمة على صدر الوطن وأبنائه

لايغيب على الأخوة أن الضغط السياسي والافتقار إلى أبسط الحقوق والعوز المادي وتوسع رقعة الحاجة عوامل تفجر الكثير من الافرازات وعندما يتعرض المواطن لمحن عديده وكبيره على يد المجرمين والدمويين وتنتزع من الجماهير عزتها وكرامتها وتجريدها من صلتها بمطالبها وحقوقها لابد من يتخذ قرارا بالخروج الى الشارع لتعبر عن مطالبها مثلما فعله ابناؤنا .. أما النتائج السلبيه لن يتحملها أبناء الوطن وأنما السلطة وعليها ان تفهم أنها ستتحمل نتائج ممارساتها ورفضها لصوت الجماهير وعدم تحقيق مطالبهم .. وسبق وأننا حذرنا السلطة من مغبة تصرفاتها وإستخفافها بشباب العراق والنتائج المترتبه على ذلك بسبب الضلم الواقع على أبناء الوطن وإهمال الحقوق المشروعه , كما حذرنا السلطة مرارا وتكرارا بإتخاذ إجرائات قانونية بصدد الفساد والنهب وسلب الثروة علنا وتقديم من إنخرط بدافع المال الى المحاكم , ولكن السلطة أعطتنا الآذان الغير صاغية وكما حذرنا السلطة من عدم المساس بالمتظاهرين السلميين ويمنع التعامل معهم بطريقة السلاح أو غيره والتعامل مع المتضاهرين انسانيا وعلى السلطة الاستماع الى مطالبهم لتحقيقها , ولكن ذهبت السلطة إلى أبعد من ذلك وضربت تنبيهاتنا عرض الحائط وهدر الرياح وبدأت تفتك بالمتضاهرين السلميين قتلا وتصفيات وقنص من أعلى المباني الشاهقه إعتقالا وتعذيبا وهكذا خرجت السلطة عن طور الاخلاق والقيم وعبرت عنها قيمها بتلك الأعمال الاجرامية , قمعية لاتؤمن إلا بالقتل وسفك الدماء والاعتقال للشباب السلميين , , فعليه تتحمل سلطة الاحتلال المسؤولية كاملة عن ما جرى ويجري في الوطن وعلى ساحته المدماة بدم الوطنيين والأوفياء لحقوقهم ووطنهم وللحديث بقيه .





السبت ٢٧ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة