شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الأوفياء لأرض الحضارات والقيم العراق الأبي وطن ألآباء والأجداد

إن التناقضات والصراعات ألتي زرعتها السلطة كان جزءا من برنامجها الواسع كان وسيبقى تهديدا للوطن ومستقبله ومستقبل أبنائه إن لم ترحل تلك السلطة , أما النظام الايراني الفاشي المؤسس لتلك المناهج والبرامج التدميرية لابد من أن يرحل معها بعد ان تحولت السلطة الفاسدة إلى عجل مستهلك لنظام طهران دون إعتبار مع تياراتها وأحزابها العميلة ألتي خدمت النظام الفاشي في جميع المراحل لغرض الإطاحة بالوطن بكل ثمن وتمزيق القوة الاجتماعية .والعمل على تفكيكها ودفع الكثير من ابنائها الى القبول بالأهداف ألتي تخدم مصالحها وإن كان ذلك على حساب الوطن وأمنه ومستقبله

أن الأهداف الدنيئه لعملاء السلطة التي إلتقت وأتفقت على بيع الوطن ونحر شعب بأسره إتجهت إلى الاتجاه التخريبي ليس بالإحتيال فحسب ونما عن طريقة ألابتزاز حيث اتخمت رصدة رموزها مثلما تتخم رصدة عصابات لمافيا وراحت تبحث عن مخطط آخر , مخطط الإفناء بداية بسفك الدماء بأساليب القمع المستمر والمتواصل دون توقف حيث حولوا مهمة أجهزة السلطة من مهمة الدفاع عن الوطن تحولت إلى تدمير الوطن وقمع أبنائه بكل الأساليب , وكما أصبحت مهمتهم الأساسيه التسابق على القتل والمطاردة والاعتقال لابناء الوطن الاوفياء دون الالتفاته الى المهمة الأساسيه ألا وهي حماية الوطن وارضه وأبنائه

وبما أن الأوضاع آخذه بالتدهور والعراق يحكمه فئة شاذة منحرفة إنعدمت لديها القيم والعقائد والمقاييس الخلقية وضياع هيبة القانون وإستبداله بمنهجية التقتيل والاغتيال والاعتدائات التي كانت ولازالت جاريه على قدم وساق بدا الوطن أيها الأوفياء يمر بمرحلة عسيرة و شاقه بعد تدهور الأوضاع الأمنية والصحية والتعليمية والاقتصاديهة وغيرها من المناهج والخدمات ناهيك عن المشاريع المعطلة والمتوقفة بسبب العجز المادي وسوء الاداره والتخطيط لغياب الكفائة العلمية وسيطرة المصالح الخاصة وإتساع أمراض الرشوة المتفشية بدوائر الدولة وتقديم المصالح الفردية على المصلحة الوطنية

وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن من حملتهم الدبابات الامريكية على ظهورها وجائت بهم كساسة لإدارة شؤون دولة محتله ليسوا عاجزين على إيجاد الحلول للخروج من الأزمات وهي صنيعتهم فحسب وإنما أزادوا الطين بله بفسادهم وسرقاتهم وتحويلهم أموال الوطن وثروته بأكملها خارج حدود العراق ضاربين جميع الإلتزامات إتجاه الوطن وأبنائه عرض الحائط لتمرير مصالحهم ونفوذهم.على أثره تراكمت معاناة الوطن بسب العجز الناتج عن التخبط السياسي بعد إتساع الصراعات مابين الاحزاب المتهريه وتسلق المنفعيين والمصلحيين المناصب العليا التي أثرت سلبا على الأوضاع الداخلية وأصابت تطلعات المجتمع العراقي نحو مستقبل أفضل بخيبة أمل وعطلت دورها الأساسي لخدمة الوطن.

وبالرغم من أن عجلة الدمار التي لازالت تدور بسب الإحتلال الأمريكي وإفرازاته , أولا حيث ينتقل الوطن من كارثه إلى اخرى نجد أن بعض القوى العراقية تحاول الإرتماء بأحضان الدائرة الأمريكية بأسلوب وبآخر.بالرغم من أن الموقف الأمريكي العدائي كان ولازال واضحا كدولة محتله أسقطت هيبة العراق وتسببت بتدمير بنيته التحتيه والغاء الدستور وحل القوات المسلحه ودوائرها وإعتقال قادته وحل الدوائر الأمنية هذا وتهريب امواله

وتهريب الاحتياطي من الذهب والمساهمه بحملات الاعدامات التي طالت الكثير من القاده العسكريين والمدنيين بمن فيهم القائد صدام حسين والتشجيع على الاغتيالات لكثير من الكادر العراقي المثقف ومنهم الاطباء والباحثين وأغتيال خيرة الطيارين العسكريين حسب المخطط والمنهج الفاشي التي وضعته الدائرة الامريكية مساهمة من الكيان الصهيوني والنظام الايراني لافراغ العراق من كفاءاته وعقوله النيرة .. ناهيك عن منهج الاغراءات المادية والتهديدات بالتصفية لغرض إجبار الكادر العلمي والباحثين مغادرة الوطن حيث وصل عدد العلماء الذين فقدهم الوطن نتيجة الاحتلال البغيض الى حوالي خمسة الاف وخمسمائة عالم منذ الغزو الامريكي للعراق والذي لم يعد خافيا على احد والغرض من ذلك هو إفراغ العراق من محتواه العمليّ والفكريّ بعد تعطيل قوته العسكرية الذي كان مبرمجا وهدفا لبعض الكيانات والدول الاقليمية المجاورة ومنها النظام الايراني ومساهماته بإغتيال وقتل وتصفية كوكبه من العلماء والباحثين إنتقاما من التقدم العلمي الذي أحرزه العراق خلال فترة قصيرة ومن موقف العراق الوطني والقومي الواضح ومعاداته لقوى الهيمنه والقوى التوسعية

لقد خضع العراق الى مناهج تدميرية ومخططات دموية من قبل القوى المعاديه اولهم النظام الفاشي الايراني وثانيهم الكياني الصهيوني الشريك والحميم لنظام طهران وثالثهم الإدارة الامريكية , وجميعهم متفقين وحتى وأن لم يتفقوا على الطريقه أو التوقيت لتمرير أهدافهم لكنهم أتفقوا على أن يتفقوا لتمزيق العراق ووحدة أبنائه , وتطرقنا إلى تلك الأحداث , أحداث الوطن ومعاناته ومنذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ وحتى قبلها بمقالات عديدة وتحاليل وضعت ليس على بساط المناقشه فحسب وإنما لتوضيح الأبعاد والمآرب ليس الأمريكية أو الصهيونية فحسب وأنما أكثرها كرها ونازية هي أبعاد النظام الصفوي الايراني المجوسي.الذي دعم جميع المناهج التدميرية للوطن ولشعبنا الأسير للسلطة القمعية ألتي إنبطحت لنظام طهران الدموي ومثلت مصالحه وقدمت الكثير من الخدمات بدل من أن تنهض بالوطن بتقديم الخدمات لابنائه

أيها العراقيون الأوفياء
إن المرحله العصيبة التي يمر بها الوطن الجريح تدعوا إلى جبهة متضامنة مخلصة كخندق تلتقي به جميع القوى الخيرة بعد أن قدم الشباب الكثير من التضحيات الوفية للوطن التي تريد له خيرا بعيدة عن مضلة القوى الكبرى سواء الأمريكية اوغيرها وإنما قوى عراقية نزيهه بحته بعيدة عن المتاجرة بالمصالح الوطنية ذات رؤية سليمة دون أية منافع شخصية أوتهميش أوعزل للقوى العراقية القومية والوطنية ألتي رفضت وتصدت للاحتلال وقدمت الكثير من رجالها الأشداء دفاعا عن الوطن وخصوصا القوى التي لها باع في السياسه وإدارة شؤون الدولة والمساهمة ببناء الوطن تدعوا الى مغادرة القوى الاجنبية الجاثمه على صدره سواء أمريكية أو ايرانية أو غيرها .. ونعتقد ومن خلال المنظور القومي والوطني الحر أن الابتعاد عن التوصيات والارشادات الأمريكية وعقد المؤتمرات على أرضها ومباركة منها وتسييرها حسب منهجية الإدارة الترامبوية او غيرها لايمكن أن تكون نوايا مستقلة وطنية تمثل تطلعات أبناء الوطن ورغباتهم بعد المعاناة التي صنعتها أمريكا من خلال إحتلالها للوطن وتدميره بالكامل

لذا نأمل بان تقف كافة القوى التي رفضت الهيمنه الأمريكية والإيرانية وغيرها أن موحدة الرؤى التي تمثل مصالح الوطن وتعيد النظر بخطواتها ومنهجها وأن تلبي رغبات الوطن وأبنائه ببعد قومي وطني بعيدا عن المضلة الامريكية أو الإيرانية التي إجتاحت الوطن وكانت سببا بتدميره دمارا كارثيا





السبت ٢٥ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة