شبكة ذي قار
عـاجـل










تحدثت ولازالت تتحدث ألكثير من الوسائل الإعلامية ليس عن سياسة السعي اللاهث وراء المكاسب من قبل التيارات والأحزاب وعن الأوضاع والصراعات الدموية وسياسة الاستئثار والنهج الدموي للسلطة في العراق الجريح , وعن تحدي النظام الفاشي للوطن ولجموع أبنائه ألتي طالبت بحقوقها فحسب وإنما تحدثت المواقع والصحافة والإعلام الاقليمي والدولي عن ثورة الشباب ردا على الأوضاع التي فرضها النظام على العراق والعراقيين والتفريط بالمصالح الوطنية ومصالح أبناء الوطن.

أما الصراعات الدموية التي قادت إلى أزمات عامة بسبب الممارسات اللامسؤولة إزاء الوطن وأبنائه فقد قادت إلى أوضاع اكثر تعقيدا وأحداث متشابكة ومعقدة إنعكست جميعها على مجمل الاوضاع الداخليه ومنها الأمنية المفقودة , وبالتأكيد لم يكتفي النظام بوضع نفسه موضع المتلسط وإنما إندفع إلى قيادة حملات تصفوية إضافة إلى القوة والعنف المتصل بالقتل بإراقة الدماء والتحديات لرغبة وإرادة المواطن العراقي والذي مورس فورا وبعد إحتلال العراق عام ٢٠٠٣ كرساله تحدي ورسالة تهديد

إن تحدي الثورة ومطالبها من قبل النظام لم يكن عملية جس نبض الشارع العراقي وإنما استسصغارا به على أساس المثل القائل (( إن حضر لايعد وإن غاب لايذكر )) ولم تتوقع السلطة أن العاصفة ستهز مضاجعهم ولم يضع في حسبان أي واحد من تلك الرموز أن إرادة وصمود أبناء العراق ستهز نظامهم ولجوء الشباب بثورتهم الى قرار الردع الحاسم كان وسيبقى ضروريا بعد أن تماد النظام بتفريط مصالح الوطن وأبنائه وخصوصا للنظام الصفوي , أما ممارسات السلطة القمعية الدموية والعمليات الإجرامية ألتي ارتكبت بحق الشباب المتضاهر السلمي بعد أن إستعانت بأجهزة أمنية محلية خائنة وذليله فقد كانت نزعتها وأهدافها تعميقا لنفوذها المعادي ألذي قاد إلى صراعات , ومحاولة نقل تلك الصراعات أيضا الى ضفوف الحركة الوطنية لاخراجها من خندقها لكي يتسنى لها إستباحتها وتصفيتها متى ماشائت وأرادت

لقد حاول النظام إن صح التعبير أو السلطة القائمة الاستيلاء على الشارع العراقي عن طريق الاشاعات ولأخبار الكاذبة وتهم التآمر المصطنعة وشتى وسائل التأليب وشحن الأجواء بالكره والحقد بواسطة منابرها الدينية المرتشية والعميلة , أما تحرك أجهزتها الفاشية لم يكن التحرك الإجرامي الأول من نوعه ضد الشباب الأعزل وإنما إتجهت السلطة لتطوير وتطعيم أجهزته الدموية بعناصر صفوية مارقه بالقتل وتزويد الأجهزة بأسلحة فتاكه مثلما شاهدناها بسوح وميادين التضاهر حيث البطش لم يتوقف وإنما طور ليكون أكثر إجراما ودموية

إن مناورات إستقاله الفاشل مسيو فرانس عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء لم تكن المفتاح السحري لحل الازمة التي صنعتها السلطة , , وتنفيذ المطالب التي طرحها شباب الثورة بحل البرلمان وحل مجلس المحافظات وكتابة الدستور من قبل عراقيين فقط مستقلين بعيدين عن العملية السياسية وعن سياسة المحاصصة لم تلطخ أياديهم بدم أبناء العراق وغير مشمولين وبعيدين عن تهم الفساد يحضون بقبول الشارع العراقي يتمتعون بسمعة نزيهة وبعيدون عن التبعية السياسية سواء للنظام الصفوي أو للإدارة الامريكية أو غيرها مثل قوى إقليمية ذات مصالح وإجراء إنتخابات حرة ونزيهه دون مساهمة من كان مشمولا أو من كان ضمن العملية السياسية أو من ضمن المجموعة المدانة بالفساد والنهب والسلب وقتل المتضاهرين عمدا أو غير متعمد أو حث على إختطاف أو تعذيب الناشطين والمطلوبه للمحاكمات ورحيل النظام الصفوي والتزاما بشعار (( إيران بره بره بغداد تبقى حرة )) هو التأكيد على تلك المطلب الجماهيري والطريق السليم والهدف الذي ينادي به الثوار الأوفياء لمطالبهم ووطنهم
أـما استقالة عبد المهدي بصراحة وكما عرف الشارع العام والمحلي لم تأتي برغبة منه أو تقييما للمرحلة التي يمر بها الوطن ولأزماته وتلبية لما تقتضيه المصلحة الوطنية لعدم كفائته وإنما جائت الاستقالة تحت ضغط أبطال الثوره التشرينية الذين أصروا على إستقالة الحكومه لانها.

لا منبرا من منابر الدعاية الصفوية وخادما مطيعا لها.

وثانيا مجرما لططخت أياديه بدم أبناء العراق ولابد من أن يتعامل معه كمجرم واحالته للقضاء امر ضروري , لذا فقد جائت إستقالة بما يسمى رئيس وزراء العراق الفاشل كعامل إضافي لكي تملأ بعض صفحات المواقع كما تطرقنا بداية المقاله الى اخبارها رغم من أنها اختلفت في التفسير والتحليل والقسم الآخر بدأ يتسائل ؟؟ وماذا بعد ولكن لكل حادث حديث





الثلاثاء ١٣ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة