شبكة ذي قار
عـاجـل










لن ينفع سلطة القتل والتصفيات الجسدية وإراقة الدماء سلطة الاحتلال الفاشية البحث عن الأساليب الهمجية والدموية والإستعانة والاستغاثة بعصابات سفاحة مجرمة , أو بوسائل أخرى أكثر قمعية وإجراما لغرض البقاء في الحكم , وعلى مايبدوا فقد غاب على السلطة أن البقاء بكل ثمن حتى السقوط والاندحار والاستغاثة المستمرة بنظاما صفويا أكثر منها إجراما وفسادا وخصوصا بالسفاح قاسم سليماني وعناصر التصفيات أو بغيرهم هو ليس حلا للأزمات والممارسات اللامسؤولة إزاء الوطن وشبابه وثورتهم الميمونة ثورة إكتوبر المباركة .

ولم يعد خافيا على أحد أن سلطة الاحتلال التي جائت بها الادارة الأمريكية وخلال الأعوام المنصرمة ومنذ عام ٢٠٠٣ بداية مرحلة الأحداث وخطورتها كانت ولازالت وقائعها كثيرة ومتشابكة بل معقدة سببها تعامل السلطة الفاشية المرفوض حيث لم يسبق أن يهان الوطن وأبنائه بهذه الطريقه أو بغيرها الذي بدأ منذ تسلط تلك الرموز الفاسدة على مقاليد الدولة إضافة إلى خيانتها بتمهيدها الطريق أمام النظام الصفوي في إيران ومرتزقته لإحتلال الوطن.

أما عجز الطريق الذي سلكته الفئة الحاكمة لإدارة البلاد فقد بات واضحا بعدم تشخيص المخاطر والإزمات التي تهدد الوطن وأبنائه وبعد أن عبرت عن مواقفها العميلة والخائنة وتسليم الوطن إلى النظام الصفوي لمسح هويته وسيادته.

وما ظهر وإتضح فيما بعد بل كان متوقعا فقد أثبت أنه كان العكس حيث لعبت السلطة دور الطرشان وحاولت تسيير الامور حسب رغباتها والجمت
المطالبات دون الالتفاتة الى مصالح الدولة وأبنائها ووضع الحلول المناسبة لاعادة بناء البنية التحتية وما لحق بها جراء الاحتلال وما تسببه من أضرار جسيمة ومدمرة

إن الحلول والخطط التي كانت تطرحها السلطة لم تكن حلولا للعقبات أو للازمات التي يعاني منها الوطن وما نتج عن الاحتلال من دمار وخراب والحاجة الماسة للكثير من التغييرات , ولم تكن حتى حلولا قريبة لتذليل المعاناة بل على العكس فالحلول التي بادرت اليها السلطة وبرلمانها كانت تصب بمصلحة رموزها أولا ..

وثانيا رغم من إشاعة الفقر والبطالة في الوطن إهتمت السلطة بمصلحة النظام الصفوي في إيران بدل من أن تقوم على التخلص من مضاهر العجز والانتقال إلى مرحلة البناء وسلك طريق التطور المستقل لتنمية القدرة الذاتيه والتضامن مع الدول العربية وتقديم مصالح الأمة كعامل مهم بدلا من الإنجرار إلى الخندق المعادي والسقوط بمستنقع النظام الصفوي الايراني وخندقها وتقديم مصالحه ومصالح الإدارة الامريكية على مصالح الوطن وأبنائه , وهذا خير دليل على أن السلطة أثبتت سوء مسلكيتها ومسيرتها المتعثرة بإندفاعها لخدمة مصالح القوى المعادية منها.

ناهيك عن مصالح رموزها وخدمة لفسادهم المتعاقب والمستمر الذي أنهك الدولة وأمكانياتها وتصميمها على عدم الانتقال الى مرحلة جديده مرحلة المحافظة على الامكانيات والموارد وتسخيرها لبناء الوطن وزجها بعملية البناء والتطور إعتمادا على طاقات ومواهب ابنائه العملية والعلمية دون الاستغناء عنها وتحسين أوضاعها المادية والمعاشية والدخل الشهري لأبناء الوطن واللذين هم بحاجة لها بعد المقاطعة المجرمة التي فرضت على العراق والعودة الى الخندق العربي وتعزيز التضامن العربي لكون العراق بلدا عربيا والخروج من الخندق الصفوي لم يلاقي أية إستجابة من السلطة وعلى الاطلاق.

وعلى العكس فقد أطاحت السلطة بقيم الوطن ولبست رداء الصفويين وعززت من مصالح تلك القوى على أرض العراق وقادت أبنائه إلى مذابح الصراعات الدموية المدمرة ونشر الطائفية والتناحر السياسي وترك أعداء الوطن من محتلين صفويين يصولون ويجولون وكأنهم أسياد ه وشعور أبنائه.

أبناء العراق الأوفياء شعور الغرباء فوق أرض أجدادهم وآبائهم ووطنهم

إن إيران كانت وستبقى سببا ببلاء وشقاء الكثير من الأمم منها الأمة العربية , أما أنظمتها المتعاقبة حملت نفس المنهجية التوسعية بأساليب دموية وحتى وإن تغيرت أنظمتها لكنها تغيرت الرؤوس والأسماء فقط وليس الأبعاد والمآرب والمناهج التوسعية على حساب الدول المجاورة لها , وما يتعلق بالعراق فقد لعبت إيران دورا خبيثا وشريرا للاطاحة به وبمسيرته وقيادته وشعبه وتراثه وقيمه وحضارته العريقه وطاقاته وإمكانياته وثروته بتأسيس شبكات إرهابية ودعم النشاطات المعادية للوطن وأبنائه من قبل العملاء والخونه وتحريك جواسيسها في الداخل لتنشيط الأعمال الاجرامية بعد أن تباطئت معها بعض الزمر الخائنة والفاسدة التي قاتلت إلى جانبها أمثال العملاء اللقيط هادي العامري وأبناء الحكيم وعادل عبد المهدي والسفاح ابو مهدي المهندس والمجرم المالكي وغيرهم مثل اللقيط والمجرم الخزعلي وماتبقى من تلك الزمرة اللقيطة والفاسدة والخائنة أما تصعيد الخلافات لخلق الفوضى في الوطن والإقتتال بين أبناء العراق وسفك الدماء من قبل الحرس الثوري الإيراني لأبناء الوطن برهنت ايران ونظامها الصفوي على فاشيتها وأساليبها التي أعتمدت عليها منذ مئات السنين ولازالت وستبقى إن لم تردع لكي تكتفي بقدرها وتعود إلى رشدها .





الثلاثاء ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة