شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد أثبت أن تعنت السلطة والإصرار على مواقفها وتصعيد ممارساتها الفاشية والتعسفية والدموية بحق العراقيين وثورتهم الشبابية المباركة , ومواصلة مطارداتها للقوى الحرة وإجرامها بحقهم لم يقلل من أهمية الثورة ومطالبها بإسقاط النظام لإنقاذ الوطن من مخالبه

أما الخطط الهادفة لضم العراق إلى الاميراطورية الصفوية الايرانية المجوسية فهذا لن ولن يحدث أو يتحقق حتى وإن كلف دماء العراقيين برمتهم والتنازلات المصطنعة من قبل السلطة بين الحين والآخر تحت ضغط الثورة الشبابية بدأ بإستقالة عادل عبد المهدي وتقديم بعض النواب إلى المحاكم الصورية بتهم الفساد ماهي إلا لعبة عرفت مآربها وأبعادها ومن خطط لها , تحدث عنها الكثير وتحدثنا عنها وعن مكرها مرارا وتكرارا ودلت على أن السلطة لم تغير من منهجيتها وغير مستعدة بتنفيذ المطالب وأعتمدت على المراوغة السياسية لأستغلال الفرص للمضي بممارسة الاغتيالات والتصفيات للناشطين والناشطات المستمر ناهيك عن أعمال الاختطافات الجارية والمتعاقبة من قبل أجهزتها الفاشية وأمرة منها لإرعاب الشارع العراقي بكل الطرق والوسائل ولاسقاط الثوره الشبابية السلمية.

وبما أن السلطة تدور بدوامة التخبط وضياع القرار وبعد أن إكتسح الخندق الشبابي آلتها الدموية بسلميته وأتضحت أبعادها وأبعاد القوى الصفوية في الوطن وبدأت زمام الامور تفلت من يدها.

ضاع عليها خيار وضع العربه أمام الحصان أو وضع الحصان أمام العربة وراحت تعيد الكرة مرة اخرى لتصعد من نشاطها الإجرامي بإختيار لغة الدم بدل من أن تختار لغة منطقية الاستقالة وترك الشارع العراقي وشبابه الثوري بثورتهم السلمية والقوى الحرة والشريفة تختار من يمثل مصالح الوطن أولا.

وثانيا مصالح أبنائه للبدء بعملية البناء بسواعد وفية ومخلصة بعيدة عن الطائفية والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية وإعادة الوطن الى مكانته العزيزة والمستقله بعد إقترفت السلطة أعمال منافية بحق الوطن وعزل أبنائه منذ الاحتلال ولغاية هذه اللحضة.

أما المماطلة التي لجأت اليها سلطة الاحتلال ولازالت يرافقها وضع الرقابة على نشاطات الثورة وشبابها إضافة إلى ممارسة التصفيات ففي نظر هذه السلطة ماهو الا تمهيدا لطريق آخر يعيد لها شرعيتها والبقاء رغم من نفاذ صلاحيتها حيث لم تعد كسلطة شرعية رغم من أنها جائت مع المحتل دون شرعية دولية أو جماهيرية ولا تتمتع بها لكنها فرضت على الوطن وأبنائه بعد أن إستغلت وأحزابها الفاسدة منهجية الغزو للوطن وإحتلاله .

لم يكن مجيء ثورة إكتوبر تهديدا إلى مكاسب ومصالح الأحزاب فقط التي عاشت طيلة المرحلة على التناقضات والتحارب والاقتتال من أجل المنافع الشخصية وإ نما إنطلاقة الثورة بشبابها السلمي بأهدافها ومطالبها تعتبر ضربة قاسية للنظام الصفوي المجوسي الايراني على أرض الوطن , ولايختلف عليه إثنان بأن مراحل سياسة السلطه وتكوينتها الشاذه وارتباطاتها المشبوهه وخصوصا مع النظام الفاسد نظام طهران ادت جميعها الى تعميق الازمات وزعزعت الاستقرار والاوضاع في الوطن وخنق الحراك الشبابي ومطالبه لم يكن الاول او الاخير وانما ومنذ تنصيبها وتأسيس برلمانها الفاسد ووصولها إلى دفة الحكم وإلى يومنا هذا وحتى في فترة الحاكم المدني الصهيوني بريمر دفعت بثقلها ورموزها بتوجيه الضربات المقصودهة والمستهدفة إلى مصالح الوطن , وبدل من أن تستغل المرحلة وتتجه الى تصفية المصالح الاجنبية في العراق وتعتمد على صيغة سياسية تفوت من خلالها الفرص على الطامعين بأرض وإمكانيات الوطن , راحت على العكس تدفع بالوطن إلى المخاطر وتقديمه إلى مذبح الاغتصاب وتمنح أراضيه للاحتلال الصفوي المجوسي.

كما راحت تفتك بكل متظاهر ومحتج والويل لمن عارض منهجيتها , ومنذ ذلك الوقت وضعت السلطة تلك الخطط لتخريب الوطن من الداخل والإجهاز على إمكانياته وقدراته وثروته .

أما البعد الآخر لتلك الابعاد الفاشية تسهيل عملية تجزئة الوطن وتقطيعه لإنهاء كيانه كدولة مستقلة وربطه بعجلة إمبراطورية الدم الامبراطورية الفاشية المجوسية الايرانيه الفاشية الفاشله والفاسدة

تميز تصاعد الحركة الشبابية الوطنية التحررية في الوطن ومنذ إندلاعها وألتي تكللت بثورة إكتوبر المباركة بأن تلك الحركة الحرة الوفية لوطنها وأهدافها ومطالبها وحقوقها بأنها المكملة لرسم الخطوات الاخرى في طريق التحول من وإلى المطالبة بإسقاط النظام , إضافة إلى المطالبة برحيل عناصر النظام الصفوي الإيراني أرض الوطن حيث تحولت تلك المطالب ومن خلال الحراك الواعي من أجل الحرية واستقلال الوطن إلى ثورة مباركة لإعادة الوطن الى مكانته كدولة عراقية مستقلة موحدة.

أما الطلائع الوفية والحرة وبجميع مناضليها تنظر بتقدير بالغ إلى هذه الثورة المجيدة وتعتز بها لأنها من مآثر البطولة والتضحية والفدى





الجمعة ٢٣ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة