شبكة ذي قار
عـاجـل










اكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ان التكليف الذي اعقب الاستشارات النيابية لم يحاكِ نبض الانتفاضة لجهة المواصفات المطلوبة ونوهت بالموقف الوطني الذي اعلنه النائب الدكتور اسامة سعد عقب الاستشارات.

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في مايلي نصه.

بعد نيف وشهرين على انطلاق الانتفاضة الشعبية ، اجريت عملية الاستشارات النيابية لتتمخض عن تكليف احد الوزراء السابقين مهمة تشكيل الحكومة.

هذا التكليف وما لفه من التباسات بمقدماته وسياقاته اعاد انتاج الانقسام بين اطراف المنظومة السلطوية التي تتحمل المسؤولية عما آلت اليه الاوضاع من تدهور اقتصادي ووضع مالي مأزوم مع ما لذلك من انعكاسات شديدة الوطأة على الواقع المعيشي.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي تعتبر ان التكليف وبالطريقة التي اخرج بها لم يحاكِ مطالب الانتفاضة التي صدحت بها اصوات المعتصمين في الساحات والميادين.

فقوى الانتفاضة بكل طيفها السياسي الوطني وهيئات المجتمع المدني والتي بحت اصواتها مطالبة بتشكيل حكومة جديدة فلإنها لاتر غب الفراغ ولا تريده بل سعت ومنذ الايام الاولى لانطلاق الحراك لاستقالة الحكومة ومن ثم تشكيل حكومة جديدة ،تكون من خارج الاطراف السلطوية وتحاكي من خلال برنامجها للحكم المطالب الشعبية وهي حقوق واجبة على الدولة تجاه مواطنيها في حال كانت دولة رعاية وحماية اجتماعية وليس دولة محاصصة للقوى الطائفية الممسكة بمفاصل السلطة.

ان القيادة القطرية التي تنوه بموقف النائب الدكتور سعد الذي اعلنه من القصر الجمهورية عقب الاستشارات النيابية وما انطوى عليه من شفافية وصدقية وطنية ومعبر عن موقف قوى التغيير الوطني ،ترى ان اطلاق عملية التأليف الحكومي الذي اعقب التكليف اذا كان من شأنه يضع حداً للفراغ الحكومي ،الا انه ليس هدفاً بحد ذاته كما لم تكن كذلك استقالة الحكومة.

ولهذا ترى
ان كل اجراء يتعلق بآلية اعادة تركيب المؤسسات السلطوية ومنها تشكيل الحكومات تكليفاً وتأليفاً يتجاوز المتغير السياسي الكبير الذي عبرت عنه مشهدية الانتفاضة ،هو التفاف على رزمة الحقوق التي انتفض لاجلها الشعب وهو الذي اختبر على مدى عقود عقم الاداء السلطوي للمنظومة الحاكمة بكل اطرافها.

ان الشارع الشعبي الذي لم يمنح ثقته للحكومة المستقيلة وكان على حق بذلك واثبت سياقات الاحداث انها غيرمؤهلة لتلبية المطالب الشعبية ولهذا اسقطها في الشارع، لن يمنح اليوم ثقته لاي حكومة تكون نسخة مستنسخةعن سابقاتها وان تغيرت رموزها وشخوصها والاطراف الذين تتشكل منهم.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، وهي تشدد على اهمية ان تشكل حكومة جديدة ،الا ان هذا التشديد ليس على قاعدة المفاضلة بين حكومة ادارة ازمة كالتي مقدر لها ان تتشكل او الذهاب الى الفوضى ،بل المطلوب للخروج من عنق الزجاجة هو اطلاق عملية سياسية جديدة تبدأ بتشكيل حكومة جديدة تحاكي مطالب الانتفاضة في رؤيتها وبرنامجها للبناء السياسي الجديد الذي لايستقيم الاباعادة تكوين السلطة تكويناً وطنياً واولى خطواتها قانون انتخابي وطني نسبي وخارج القيد الطائفي واقرار قانون استقلالية السلطة القضائية وقانون ضرائب عادل.

ولاجل تحقيق ذلك يجب استمرار نبض الشارع على زخمه وان يبقى صوته مرتفعاً، لا للطريقة التي ظهّرت فيه عملية التكليف ولا ثقة لاية حكومة تستسخ من رحم نظام المحاصصة الطائفية لإن الذين تناوبوا على السلطة تحت مسمى حكومات اللون الواحد او مايسمى حكومات الوحدة الوطنية كانوا عبئاً على الشعب الذي اكتوى بنار الغلاء وانعدام ابسط مقومات الامن الحياتي ولذلك لايمكن المراهنة على حصول تغيير بحده الاقصى واصلاح بحده الادنى من هذه المنظومة سواء كانت منقسمة على نفسها او موحدة لان فاقد الشيئ لايعطيه.


القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في ٢٠ / ١٢ / ٢٠١٩





السبت ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طليعة لبنان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة