شبكة ذي قار
عـاجـل











رغم تصاعد الأحداث والتطورات في عالمنا العربي العاجز عن إيجاد الحلول وإحتداد الأزمات تظهر بين الحين والآخر مناورات ومسرحيات وفق خطط مرسومة تتناوشها بعض الأطراف مثل النظام الصفوي الايراني والكيان الصهيوني تهديدات مختلفه منها السياسية والأخرى عسكرية محدودة ولكن على الأرض العربية لإبعاد خصومهم.وماحدث في ألآونة الاخيرة من تهديدات من الطرف الثاني لم تكن سوى تهديدات مصطنعة ضد النظام الصفوي في إيران سواء كانت تصفية حسابات أو عملية ردع مثلما عبر عنها وزير دفاع الكيان الصهيوني أو تهديدات تحمل نوع من الجدية أو في باطنها غاية تحمل سوءا لنظام طهران , فعلى العكس أن من أبرز أهداف الكيان الصهيوني هي حماية المصالح الإيرانية باعتبارها خندقه الأول في الشرق الأوسط والمدافع عن مصالحه , ومن المعروف إن العشاق يتبادلان القبل ويتحاشون تبادل السموم.أما التهديدات الجديدة وما سبقها ماهي إلا لعبة إضافية لصرف الأنظار عن العلاقات الودية والوطيدة وحتى العسكرية والمستمرة دون إنقطاع بين النظام الصفوي والكيان الصهيوني التي لمح عنها الكثيرون في العلن بصيغة وبأخرى , منها سرا خوفا من ردود أفعال بعض الدول التي سارت ولازالت وراء الاخطبوط الصفوي وإعلامه وأكاذيب رموز السلطة التي تحدثت ولازالت نقيضا لنوايا وممارسات وأفعال النظام بما يتعلق بالعلاقات مع الكيان الصهيوني المستمرة.أما مايتعلق بالتهديدات السابقة التي أطلقها أحمدي نجاة لمحو إسرائيل من الخارطة لم تكن إلا صفحة من صفحات الخداع لبعض العرب اللذين إرتموا بأحضان الخمينية والخامنئية لتحسين صورة إيران وإظهارها في المظهر المعادي للكيان الصهيوني بإعتبار ذلك حدثا مهما وخصوصا على الساحة الفلسطينة وكأن العرب ماتوا إستغاثة بنظام دموي يفتقر الى القيم الانسانية مثل نظام طهران ورموزه الفاسده التي أثبتت عدائها للانسانية وقيمها

بالتأكيد لم تطلق مثل تلك التصريحات إلا وحملة ورائها الكثير من الأهداف المعادية للأمة من قبل الطرفان , ولالجس نبض الشارع العربي والإسلامي فحسب وإنما لتعزيز الادعائات وتحشيدها لمصلحة إيران والكيان الصهيوني من قبل من كان متأثرا بسياسة إيران المتلونة وتمرير منهجية (( إكذب إكذب حتى يصدقك الناس )) وابعاد الشبهه والتهم عن نهجها وسلوكيتها.أما التهديدات التي تطلق بين الحين والآخر سواء من هذا الطرف أو من ذاك وبعض الاجرائات العسكرية من قبل الكيان الصهيوني داخل الاراضي السورية التي يذهب ضحيتها غالبا من المدنيين العزل والاطفال والنساء تفضح التعامل بين النظام الإيراني والكيان الصهيوني وفي كل مره يلجأ النظام المجوسي الإيراني إلى منابره لتحريكها وتحريك أبواق الإدانة من إذاعات ترعرت على النمط المجوسي والصحافة التي تتعامل مع الطرفين لضمانة مكاسبها ومنافعها المادية مهمتها تكذيب الحقائق , حقائق التعاون بين تلك الاطراف التي التقت مصالحها على تدمير الامة برمتها واخضاعها الى مناهجهم الفاشية بكل ثمن.أما التهديد والوعيد الذي يطلق بين الحين والاخر ماهو إلا تنويرا ولعبة تتجدد في كل مرة لترمى كرتها في ملاعب عديدة ومختلفه لتمرير الأهداف التي سعوا اليها ولازالوا .. ناهيك عن مسرحية التلويح بالسلاح المعطوب وأدوارها التي وزعت سيناريوهاتها وأتقنها نظام طهران والكيان الصهيوني , ولكن ورغم ذلك التحشيد المخجل ومحاولة تلفيق الحقائق فقد بات تعامل النظامين معروفا ومكشوفا للعالم بأسره بإستثناء من يحاول إخفاء الحقائق من قبل عملاء وعناصر أعلنت ولائها لنظام الدم النظام الصفوي وللكيان الصهيوني التي تحاول اخفائها والتعتيم عليها في سبيل المصالح والكسب الخاص والمصالح الاقليمية الاخرى التي سنتحدث عنها بمقالات أخرى , ولكل حادث حديث

ان الأدوار الخفية التي لعبتها ايران ولعبها الكيان الصهيوني بالتعاون على الصعيد العسكري والسياسي والتجسس على الأمة عديده ومتنوعة فقد سبقها تعاونا من خلال الزيارات المكوكية عام ١٩٨٠ عندما شنت إيران عدوانها على العراق حيث كانت واضحة الأهداف لأنها كانت تمثل الرغبة الصهيونية الأمريكية لإستنزاف قوة العراق العسكرية والاقتصادية , وكما كانت تلك الأهداف واضحة لكل من راقب الاحداث واطلع على اولوياتها بالتحضير للحرب من قبل النظام الصفوي أو كتب عن ابعادها ومقاصدها , وعند إندلاع تلك الحرب التي فرضت على العراق من قبل نظام إيران المجوسي لم يبخل الكيان الفاشي الصهيوني بتسليح إيران وتقديم كافة المعونة العسكرية والدعم الاعلامي على الجبهات لقوات النظام الصفوي للتاثير على مسرح العمليات والاطاحة بقدرات الجيش العراقي في ميادين المجابهة ناهيك عن القروض المادية التي منحت الى إيران لتمديد حربها على الوطن وتوسيع رقعتها وإملاء ترسانتها من السلاح الصهيوني والكوري وبحسب ما ذكره رونن برجمان حيث قامت إسرائيل ببيع أسلحة قيمتها ٧٥ مليون دولار أمريكي من مخزون الصناعات العسكرية الإسرائيلية وصناعات الطيران الإسرائيلي ومخزون قوات الدفاع الإسرائيلية، في عمليات سيشل عام ١٩٨١.ولقد ضمت المواد ١٥٠ مدفع إم ٤٠ المضاد للدبابات مع ٢٤.٠٠٠ قذيفة لكل مدفع وقطع غيار لمحركات الدبابات والطائرات، وقذائف ١٠٦ مم و١٣٠ مم و٢٠٣ مم و١٧٥ مم وصواريخ بي جي إم ٧١ تاو.ولقد تم نقل تلك المواد في بداية الأمر جوًا عبر الخطوط الجوية الأرجنتينية Transporte Aéreo Rioplatense ثم نقلت بحرًا

ثانيا .. مبيعات الأسلحة إلى إيران التي قدرت إجمالاً بـ ٥٠٠ مليون دولار أمريكي في الفترة من عام ١٩٨١ إلى ١٩٨٣ وفق ما ذكره معهد جيف للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب.ولقد تم دفع معظم هذا المبلغ من خلال النفط الإيراني المقدم إلى إسرائيل."وفقًا لأحمد حيدي، "تاجر الأسلحة الإيراني الذي عمل لصالح نظام الخميني، ٨٠% بالكاد من الأسلحة التي اشترتها طهران

وهنا مايؤكد وحتى بعد مجيء خميني الى السلطة بقيت العلاقات الايرانية – الصهيونية مستمرة دون انقطاع ومايؤكد ذلك ان جزء من ثمن الاسلحة سدد من خلال المبيعات النفطية الايرانية الى الكيان الصهيوني اذا فالسؤال المطروح ؟؟؟؟ , , ماهي نوع التهديدات الصهيونية لايران إذا كان التعاون على هذا المستوى وأكثر ناهيك عن القروض التي سددت من قبل الكيان الصهيوني الى كوريا لارسالها أسلحة مضادة للدروع إضافة إلى لعبة إيرانية إبتدعها بعض الايرانيين والذي يحمل الجنسية الالمانية والذي يتجول في الأسواق العالمية لبيع الاسلحة غايتها تغطية التعاون الصهيوني الايراني وتقديم السلاح الكوري إلى الجبهات لابعاد الشك عن التعاون بين ايران والطرف الثاني في حالة الإستيلاء عليه من قبل القوات العراقية البطلة ألتي إكتشفت تلك اللعبة ونشرتها صحافة الوطن وأكدتها بعض المواقع والنشرات الاخبارية خصوصا بعد فضيحة طائرة النقل الأرجنتينية التي قامت أيضا بمهمات اخرى .. وبالرغم من محاولات إيران التعتيم على حقيقة التعاون بينها وبين الكيان الصهيوني والذي لازال مستمرا ولاسباب عديدة منها ظهر على السطح والآخر لازال خفيا.تبقى تلك المآرب والأهداف واحدة ومتشابهة , لو عدنا الى ماقبل الأحداث المستعرة في عالمنا العربي ومواقف الدول الاقليمية ومنها إيران وتوجهها بمطامعها وأهدافها لاتضح لنا أن تلك الأبعاد والأهداف لاتختلف عن غيرها سواء بطريقة التمرير والأسلوب الذي ينويه الكيان الصهيوني أو النظام الصفوي في إيران بما يتعلق بالعراق وإمكانياته وطاقاتها وموقعه الاستراتيجي وما يكتنزه العراق من قوة شبابية مدركة تبلورت علميا وثقافيا على أيدي رجال أشداء وضعوا الوطن فوق جميع المصالح وأصبحت ذات إمكانيات كبيرة بحثت عنها إيران وبحث عنها الكيان الصهيوني لاجتذابها بكل طريقة وثمن ناهيك عن الموارد التي يمتلكها الوطن من ثورة معدنيه وغيرها التي أذهلت العالم وجعلت العراق محطة لمطامعها وغزواتها ومآربها الاقتصادية والعسكرية





الاربعاء ٥ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة