شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد إطلع العالم بأسره على ما جرى ويجري في العراق من مذابح وإراقة دماء إقترفتها ولازالت عناصر سفاحة خارجة عن القانون بدعوة من رموز السلطة ومن تبقى من حثالات قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس , مهندس الاغتيالات والتصفيات والملقب ( بالخال الدموي ) كما إجتاحته طغم يبيتون شرا ويريدون محوا الوطن بعد أن أسفرت نياتهم البشعة عن وجهها عبرعمليات التقتيل , وما إرتكبته من أحداث مروعة ومآسي لم يشهد لها تأريخ البشرية نفذتها ولازالت تنفذ دمويتها تلك العناصر خدمة لأنظمة شيدت كيانها على القتل والبطش مستعينة بذئاب مسعورة تفني وتقتل وتذبح كل من يشكل مصدرتعب لأسيادها وتمعن بكل من وقف بطريقها تقتيلا وتنكيلا

في الوطن تزهق الأرواح البريئة وتتجدد الأحداث وتتضح يوما بعد يوم أبعاد وأهداف وتصميم السلطة بإرتكاب المجازر ويستقبل شعبنا في كل يوم نعوش الشهداء اللذين يغتالون على يد جلاوزة النظام الفاشي وعملاء طهران , وإتفق الجلادون على أن يتفقوا بذبح شعب وأمة ضمن خطط متواصلة التحقيق ومحاولة السلطة الفاشية ترجمة أبعادها إلى ممارسات دموية في الشارع العراقي دون وضع حد نهائي لأساليب القتل المتعمد.والعودة الى قرائة لمطالب والحقوق والأحداث قرائة بعيدة عن إراقة الدماء.والرضوخ الى مطالب شباب الثورة مع الغاء جميع المناهج القمعية ووضع حد لجميع التحالفات الفاشية العسكرية والسياسية مع النظام الصفوي الإيراني خصوصا التحالفات المثيرة للشك وإنهاء أدوار التهديد ومنع منابر التحريض على القتل وترويع أبناء الوطن وإيقاف جميع المظاهر المسلحة ضد شباب الثورة السلميين وإيقاف هدر الدماء والغاء صلاحيات الميليشيات العميلة وغيرها ومنعهم من حمل السلاح الذي سخر لعمليات الإبادة والإغتيال والتصفيات .. أما المتابعات البوليسية وأساليب الطعن المميت للناشطين والناشطات في خارج وداخل سوح وميادين التظاهر حيث يتعرض لها أبناء الوطن يوميا التي تحدثنا عنها مرارا يجب وضع حد لها والبحث عن جناتها وإدانتها وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم بتهمة القتل إن لم يكن تحريضا من السلطة وتحت علمها وتحريضا منها وإرتكاب جرائمها المتعمده كما غيرهم من اللذين إستباحوا دماء الأبرياء من الوطن الجريح

في الحقيقة إن صمت السلطة عن جميع تلك الأحداث والتعتيم على مايجري وعدم إتخاذ أي إجراء قانوني أو قرار بمتابعة الجرائم ومرتكبيها يدل على أن رموزها هي الراعي لهذا الخندق , خندق الطرف الثالث الخفي التي تحدثت عنه السلطة خندق التصفيات لتبرير مواقفها ناهيك عن التعذيب الوحشي التي يتعرض لها المختطفون والمختطفات على أيدي قوى محلية منها الميليشيات المجرمة ومن يدعمها وقوى أجنبية إهتمت بإراقة الدماء سرا وعلنا بقيادة عناصر الحرس الثوري الصفوي حيث اجازت له السلطه باباحة كل شيء وحتى السطو على الممتلكات الخاصة التي وثقتها عدسات الكاميرات في الفترة الاخيرهحيث قاموا بسرقة مواد الفقراء واتهام الناشطين وشباب الثوره ناشرين الذعر والرعب والارهاب في قلوب المواطنين ليلا ونهارا

ومنذ الشهر العاشر على إندلاع الثورة ووضوح الحقوق والمطالب وألمجازر ألتي ارتكبت بحق شبابها وتصفية كل من يحاول يرفع صوته محتجا على تلك الانتهاكات , لازالت السلطة تماطل بشتى الأساليب وغير مستعدة بطرح نموذجا بديلا بإنهاء حالة الرفض لمطالب وحقوق الجماهير والعودة الى مصلحة الوطن وأبنائه بعد أن أوصلت رموز السلطة البلاد إلى حالة من العجز وتفاقم حالة الصراع بين الدول المحتلة الى مستوى الصدام المسلح على أرض الوطن دون مراجعة والأخذ بتأثيرات الحروب وما ستفرزه من إنتكاسات وإنعكاسات سلبية على حياة المجتمع العراقي رغم من أن البنية التحتية وعلى أثر الاحتلال الفاشي لازالت مدمرة.إن جميع المؤشرات تشير الى أن السلطة أخذت تستعين مثلما إستعانت في الماضي ليس بسياسة المماطلة والمراوغة فحسب وإنما بنهج آخر أشبه بنهج القردة الثلاث أولهم لاينطق وثانيهم لايرى وثالثهم لايسمع





السبت ٢٢ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة