شبكة ذي قار
عـاجـل










أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان السلطة اعادت انتاج نفسها من خلال حكومة المحاصصة ، ودعت إلى استمرار الضغط بالشارع لفرض اجندة التغيير التي انطلقت لأجلها الانتفاضة.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية تعليقاً على التشكيلة الحكومية في مايلي نصه.

بعد نيف وثلاثة اشهر على انطلاق الانتفاضة الشعبية التي طالبت جماهيرها باسقاط سلطة المحاصصة ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وإصدار قانون استقلال السلطة القضائية وإعادة تكوين السلطة استناداً إلى قانون انتخابي وطني نسبي وخارج القيد الطائفي ، وبعد استقالة الحكومة تحت ضغط الشارع ومااعقب ذلك من تكليف ملتبس بمقدماته ونتائجه ، اطلت السلطة مجدداً من خلال تشكيلة حكومية ، لا تختلف عن سابقاتها إلا بأسماء أعضائها وهي من خلال آلية تشكيلها وتركيبتها إنما تشكل اعادة انتاج السلطة لنفسها التي تحكمها قواعد المحاصصة التي أوصلت البلد إلى حافة الانهيار الاقتصادي.ان حكومة تتشكل بنفس المقاييس التي كانت تتشكل بها الحكومات السابقة والتي عممت ثقافة الفساد السياسي والاقتصادي والمالي والإداري ، وتتجاهل المطالب الشعبية التي رفعتها الانتفاضة على مختلف طيفها السياسي والاجتماعي ، هي حكومة تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية الشعبية ، ومحكوم عليها بالسقوط ، ومن اسقط حكومة المنظومة السلطوية بكل اطرافها وعلى تعدد تلاوينها سيسقط هذه الحكومة، ليس لانها حكومة اللون الواحد ، بل لأنها حكومة لم تأخد المتغير الجوهري الذي افرزته الانتفاضة بعين الاعتبار منذ انطلاقتها في السابع عشر من تشرين الأول.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، والتي أكدت ان استقالة الحكومة السابقة وتشكيل حكومة جديدة ليس هدفاً بحد ذاته ، وأن مطالب الانتفاضة لاتقف عند حدود الاستقالة والتأليف، بل المطلوب إطلاق عملية سياسية جديدة ، تبدأ بتشكيل حكومة تتمتع بالمصداقية الوطنية والاستقلالية عن الانتماء السياسي الفئوي للأحزاب السلطوية والمسؤولة عما آل اليه الوضع بكل تداعياته الاجتماعية وانعكاساته المعيشية ، وتكون قادرة على رسم خارطة طريق لإعادة تشكيل السلطة ، تشكيلاً وطنياً على مستوى التمثيل الشعبي وإدراة المرفق العام على قواعد الحوكمة والشفافية.أما وأن شيئاً من هذا لم يحصل ، فإنه لاخيارغ أمام الشعب إلا الاستمرار بالانتفاضة وبتعبيراتها الديموقراطية واستمرار الضغط بالشارع لاسقاط هذه الحكومة شعبياً كما أسقط سابقتها.وعليه ليبق شعار لا ثقة لهذه الحكومة ، شعاراً قائماً وقوياً ومدوياً في الساحات والميادين ،وليبق ضغط الانتفاضة في اعلى مستوياته ضد المجلس النيابي الذي أنتجه قانون انتخابي هو الاسوأ و ليكن واضحاً أن الثقة التي يمكن ان يمنحها المجلس للحكومة هي ثقة تفتقر للمشروعية لأن فاقد الشيء لايعطيه.وعلى هذا الأساس ندعو لاستمرار الانتفاضة على زخمها وليستمر الضغط الشعبي من خلال الشارع ، لأن من يعمل على تشكيل حكومة دون ان يقرأ مشهدية الشارع وأسباب الأزمة التي فجرت الوضع ، لن يكون وضعه أفضل ممن سبقه ، فالشعب لن يعود إلى الوراء وهو لم ينزل إلى الشارع لإستعادة حقوقه المسلوبة وحسب ،بل نزل ايضاً ليحاسب وليؤكد بأن معطيات مرحلة مابعد انطلاق الانتفاضة ليست كما قبلها.


القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في٢١ / ١ / ٢٠٢٠





الجمعة ٢٨ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة