شبكة ذي قار
عـاجـل











إذا ارادت السلطة أن تمتحن صبرنا , فما عليها إلا أن تدرج بحساباتها ١٠٠ عام إضافية ولكن لنا مع السلطة النازية ورموزها وأحزابهم وتياراتهم وعناصرهم الفاسدة وأجهزتها السفاحة والمندسين والقتلة ومرتزقتهم ثأرا وسيكون القانون فاصلا بيننا , إضافة إلى حساب القانون سيكون لنا مع رموزها جولة سيذوق طعم مرارتها من أحرق خيم المعتصمين والمتضاهرين وتسبب بقتلهم وسفك دمائهم , حساب لن تنجو منه تلك الحضائر السائبة لكونها فقدت جميع القيم والمعايير , ومهما صرحت وأعترفت بأخطائها وجسامتها سيبقى دم الأبرياء والشهداء يلاحقها.أما إختطاف الناشطين والناشطات والأوفياء لوطنهم ومطالبهم وحقوقهم والصحفيين والإعلاميين والمصورين وتصفيتهم ونحرهم سيكون له حساب آخر وسيقرب المقاصل إلى أعناقهم بعد أن تحدت جميع مجازرهم ومن إرتكبها جميع القيم والأعراف وحدودها.كما سيتحمل مرتكبيها من أجهزة أمنية وعناصرهم المدسوسة من النظام المجوسي الإيراني والملقب (( بالطرف الثالث )) مسؤوليتها ودفع الثمن إن طال الزمن أو قصر.وكما نريد أن نؤكد للسلطة أن عمرها قارب على النهاية وإبتعادها عن الإسترشاد بجميع المباديء وأحكام الاتفاقيات المنصوص عليها بحقوق الانسان والإتفاقيات الدولية التي تحرم إستعمال السلاح ضد المدنيين العزل التي تشجبها جميع المجتمعات وتصدت لها في كل بقاع الارض , .وكما نؤكد للسلطة ومن جديد إنها ستتحمل عواقبها وحتى العشائرية وعناصرها المأجورة والنظام المجوسي الإيراني الفاشي وتبعات إجرامهم الدموي بحق شعبنا المسالم وشباب ثورة تشرين السلمية

أبناة ثورة تشرين الاوفياء
مثلما إستباحت النازية أثناء الحرب العالمية الثانية الدول وشعوبها وقبلها وحتى بعدها غريزة سفك الدماء , , إستباحت ذهنية السلطة في الوطن الكثير من الأمراض الجنونية والمتشزفرنه , منها مرض إنعدام القيم والعنصر الأخلاقي رغم إفتقارها لهذا العنصر منذ ولادتها , ومرض العمالة وألخيانة ألتي إشتهرت به وإستماتت من أجله , ومرض الفساد والسمسرة الذي رافقها منذ وصولها إلى دفة السلطة أما مرض الأكاذيب واللف والدوران والخداع والمتاجرة به فقد كان أحد ركائزها التي إعتمدت عليها لتمرير مصالحها ومنافعها الشخصية.أما مرض بيع الأوطان والتنكر لسيادتها فقد عبر عن سوء أخلاقها الرذيلة وإنحطاط قيمها وردائة معدنها كمرتزقة فاشية الصنع تدربت على أيدي السفاحين وبعدائها لتربة الوطن الطاهرة كما سعت إلى الإنبطاح كأللقيط الذليل للنظام الفارسي المجوسي لخدمة وتمثيل منافعه ومصالحه

إن الأمراض المتعددة الأخرى والمتشابكة التي إنتابت ذهنية وقيم السلطة ومن سار بدربها شكلت سياقا إرهابيا ثابتا لسياسة السلطة وتجاوزها جميع بنود القوانين المرعية التي تحرم القتل والإغتيال وإستعمال السلاح ضد أي متضاهر أو محتج , والمرض المزمن الذي تعاني منه أكثر شدة وأستباح ذهنيتها هو مرض (( البارانويا )) مرض جنون القتل والإبادة ومرض النحر وإراقة الدماء وسفكها.أما مرضها بمرض الإضطراب العقلي فقد تميز بالأوهام والهذيان المستمر وحبها للإنتقام كان ولازال حلمها الكبير.ولكن الهزة الكبيرة التي أسقطت قناع السلطة وأزاد من حدة شيزوفرنيتها هي إ نطلاقة ثورة تشرين ٢٠١٩ الفتية السلمية الثورة الشبابية النزيهة والمسالمة ثورة أبناء العراق الأوفياء لوطنهم ثورة المطالب والحقوق ثورة العزيمة والإصرار رغم التضحيات والإرهاب التي تعرضت له , وبسبب تلك ألأمراض إلتي إشتهرت بدائها وبجنونها السلطة الفاشية نمت وكبرت برموزها الشيزوفريني المزمنة والخليطة بين الجنون وفقدان القيم الأخلاقية لتكون المكمل لباقي العاهات ألتي ميزتهاعن غيرها , وليس بممارساتها وعشقها للدم فحسب وإنما لإرتكابها جرائم القتل والتصفيات المتعمدة دون العودة إلى القوانين والمسؤولية , وبرائة القيم والمباديء الاخلاقية من تلك الرموز ومن ماضيها الغير المشرف والذي لايشجع الحديث عنه لأنه مخجل ومرفوض وله أسبابه ودوافعه

لقد كتب الكثيرون عن جنون السلطات القمعية التي هدرت دماء الأبرياء وأعمال القتل ألتي إرتكبتها السلطة الفاشية ومنها يوم السبت المصادف ٢٥.٠١.٢٠٢٠ الدامي , وأنتهاجها النهج الفاشي والمجوسي لايختلف عن سابقاته والمشابه لكثير من الإنتهاكات للحقوق ومنهم النهج الهتلري النازي بداية عام ١٩٣٩ والنهج الصهيوني الدموي عام١٩٤٨ في فلسطين المحتلة بإرتكاب المجازر بحق شعبنا العربي الفلسطيني ولازال.ناهيك عن مجازر فرنسا ضد شعبنا العربي في الجزائر حيث دفعت الجزائر ثمنا باهضا من أجل إستقلالها بداية من عام ١٨٣٠ - ١٩٦٢ وإستشهاد مليون ونصف شهيد على يد القوات الفرنسية الغادرة.ومعاناة ليبيا من الغزو الإيطالي آنذاك عام ١٩١١ فقد دفع الشعب الليبي دماء غزيرة وأعطى الكثير من الشهداء ومنهم المرحوم عمر المختار ورفاقه دفاعا عن الأرض الليبية أرض الوطن .. ولا ننسى إحتلال بريطانيا للعراق عام ١٩١٤ وما قدمه أبناء الوطن من تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والإستقلال وثورة العشرين المجيده عام ١٩٢٠خير شاهد على المعارك التأريخية وغيرها التي خاضها أبناء الوطن بكل طوائفهم.ناهيك عن ماقدمته ثورة تشرين المباركة عام ٢٠١٩ منذ اليوم الأول لإنطلاقتها ولازالت تقدم المزيد من التضحيات أما عجلت قتل الشباب التي تقودها السلطة ومجرميها وسفاحيها ودموييها ومجوسييها لازالت مستمره دون توقف

أوفياء الوطن ولتربته الطاهرة
أعطت الشعوب الكثير من التضحيات وسالت الكثير من الدماء التي دفعتها في سبيل حريتها وكرامتها والمثل الرائع الذي يقول (( عظمة الأمم بعظمة رجالها )) فقد كان العراق أمة عظيمة والعظمه لله لقد كان الوطن عظيما برجاله الأشداء والأوفياء إلى ماقبل الإحتلال عام ٢٠٠٣ وإنتزاع سيادة الوطن كانت الأهداف الاولى للخونة والعملاء , ناهيك عن الأحداث المرعبة في الوطن ودمويتها ومعاناة شعبنا خير دليل على ذلك.ومقارنة تلك الممارسات وغيرها المتعاقبة والمختلفة ألتي ارتكبتها ولازالت ماضية بارتكابها وحتى هذه اللحضة الاخيرة من كتابة تلك المقالة بممارسات النازية وما إقترفتها عناصرها من إجرام بحق الشعوب لاتختلف عن قمعية وأساليب وتصرفات عملاء النظام الصفوي ومرتزقته من ذبح وتقتيل وجرائم وحشية.وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن المجرمون لايختلفون إلا بالأسماء فقط فالممارسات والأساليب وسفك الدماء والاغتيالات والتصفيات والاختطاف وأساليب التعذيب هي واحدة لاتختلف عن غيرها والأهداف والنوايا والأبعاد متشابهه

للسياسة الاجرامية والدموية والعميلة والخائنة وجنون القتل والتعطش إلى الدماء وإجرامية التعامل ألتي إعتمدت عليها السلطة في العراق ضد أبنائه ماهي إلا سلوكية صهيو مجوسيه ومنهج هملري

ومقارنة بكثير من أعمال القتل الوحشي ألتي إرتكبتها عناصر عديدة وأنظمة ومنها نظام طهران الدموي مختلفة الأساليب وبجنونها وإجراميتها لاتختلف قيد شعرة عن ممارسة أجهزة دربت لهذه المهمة والأساليب لاتختلف بالهدف إلا في التطبيق أو في القمع

ولكن تصعيد أعمال الخطف المبرمج والتعذيب والتصفيات الجسدية والإغتيالات لكثير من الناشطين كتاب وشعراء وغيرهم , ومن رفض التواجد الصفوي على أرض الوطن ورفض سلوكية السلطة الفاشية الدموية وإجرامها الممنهج بحق أبناء العراق وهدرها دماء الشباب وشابات الوطن اجمع على أن السلطة الحاكمة في الوطن ماهي إلا معقلا من معاقل الفاشية وسلطة نازية ومجرمة بإمتياز

والدليل على ذلك تلك الممارسات بإرتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء العراق الغير إنسانيه ألتي تؤكد على أن السلطة ورموزها متجهة نحو النهج النازي دون شك أو جدل أو نقاش

ولكن لم يعد أمامها سواء خيار واحد هو ترك السلطة والتنحي دون مماطلة





الاحد ١ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة