شبكة ذي قار
عـاجـل










تتكاثر الأمراض المنقولة والأوبئة في هذا العالم ومنها الأمراض الجرثومية والاخرى ألتي يسببها الفايروس وسط المجتمعات حيث تقتحم تلك المسببات من يفتقرون الى المناعة الجسدية بسرعة فائقه.وما من شك أن مثل تلك الأمراض تشكل خطورة على صحة تلك المجتمعات إن لم تؤخذ بجدية ووضع برنامج للوقاية منها وضرورة معالجتها قبل إنتقالها وإنتشارها إلى مجتمعات اخرى وقبل أن تكون أضرارها جسيمة , أما إنتشارها لابد من السيطرة عليه من قبل المختصين والأطباء وغيرهم وخصوصا من هو معني بالأمر أو له شأن بذلك.وكما هناك أمراض اخرى معدية مثل مرض الجدري والذي ينتشر بسرعة وأمراض غير معدية منها وراثية مثل أمراض السكر وغيرها.أما الأمراض الاخرى لانجد ضرورة التطرق اليها لأننا لانريد أن نأخذ دور المعنيين بالأمر وكما هو شأن آخر لسنا نحن بصدده

ولكن ما وددنا التطرق اليه ولنا رؤية بذلك هو مرض وعاهة مشابه لمرض وعاهة ( أبا رغال ) حيث يتجه له البعض لقلة ضمائرهم وضعف قيمهم وإنعدام وطنيتهم وافتقارهم إلى الوفاء للوطن وإنعدام الكرامة لديهم وتواطئهم الذي يعتبر عامل من العوامل التي تسهل الهزائم وتسعر الخلافات وتضعف التضامن , وسببا بتعاظم الجنوح إلى الإستسلام وإفشال المناهج الوطنية والقومية وسببا بإحتلال الأوطان والإنقضاض على طاقاتها وإمكانيتها وقدراتها وإخضاعها إلى سياسة تبعية غير مستقله لاتتماشى مع المصالح الوطنية والقومية ومصالح الأمة وشعوبها .. وبسبب تلك الخيانة بل الخيانات والتواطؤ والدور التي تضطلع به تلك الحضائر السائبة واللقيطة تلقت الكثير من القوى وحتى الأوطان ضربات مؤلمة وموجعة وفقدت الكثير من قياداتها وقادتها الميامين ومناضليها ومقاتليها ورموزها ورؤسائها وحتى كتابها وشعرائها.وكما هدمت وحوصرت مدن وقرى وتسببت بالكثير من المذابح وعمليات الإبادة الفردية والجماعية لشعوب ناضلت من أجل حريتها وإستقلالها.وكما إستهدفت الكثير من المعسكرات والمصانع والمطارات وعزلت الكثير من الشعوب وارتكبت مجازر لاتعد ولاتحصى إعتمدت على أساليب المباغته والقمع وحرق الدور وحتى الخيام ؟؟ ولكن الخيانة قد تبدوا للوهلة الاولى صفة رهط معارض لأي نظام.ولكن بالمعنى الحقيقي أن الخيانة هي من أشد الصفات الممقوتة والصفات الذميمة التي يختارها الخونة , فالخيانة هي أحد الكوارث الكبرى للأمم يعاني من إختارها إلى مسحا للقيم وبيعا للكرامة وغيابا للوطنية وموتا للأحاسيس وإ فتقارا للعزة والشرف.دائا كبيرا لايوجد له دواء وبسبب الخيانة يقرر مصير أوطان وشعوب ومقدرات ومن يحاول تعليل الخيانة بأنها أحد عوامل الضعف فقد أخطأ التحليل والتعليل واخطأ التقدير.ولوعدنا الى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فقد رفضت الديانة الإسلامية الخيانة والتجسس وتحريم وتجريم التعاون مع الأجنبي ضد مصالح البلاد وابنائها بكافة اشكاله وهذا يعني ان يكون الفرد منتميا بكافة جوارحه لمجتمعه وان يكون عضو فاعلا فيه.إذا فهنا لامكان للتحليل الخاطيء بان الخيانه ماهي الا نقطة ضعف أو إستغفال أوضحية.وإنما عمل إجرامي لايقبل النقاش لان اللذين سقطوا بوحل الخيانة والعمالة أسهموا بشكل فعال من خلال أساليبهم ووسائلهم وأدوارهم المتعدده بتمزيق النسيج العراقي

ودور الطيار الخائن منير جميل حبيب روفا ترك طعنة بخاصرة الوطن ومن الطعناة المؤثرة والمميتة.ناهيك عن خيانة ألطيار المصري عباس حلمي وتوجيه ضربة إلى الشعب المصري آنذاك

لقد إختلفت الرؤى والتحاليل حول أسباب الخيانة ودوافعها , والاسئلة التي تطرح دائما؟ لماذا تنمو الخيانة عند ألبعض وهل سببها اقتحام اللامسؤولية أجساد الخونة مثلما تقتحم الأمراض الأخرى

الأجساد الضعيفة التي تفتقر إلى المناعة , أم هي عدوى يصاب بها الفرد عند إحتكاكه بمجتمع خليط .. بصراحة إن الخيانة غريزة قذره تنشأ مع نهج عميل تختلط ودم الخونة , نهج يصاحب نشأتهم ينحدرون من خلال تلك النشأة إلى مستنقع الخيانة وأسباب ذلك تعود إلى قلة الكرامة وإنعدام القيم وإجتياح المصالح الشخصية والمنافع ذهنيتهم.ومن يخون الوطن سواء تسببت خيانته بكوارث أو بالعكس عليه أن يعلم انه لايفلت من عقوبة الخيانة العظمى والاضطلاع بذلك تقربه من عقوبة الموت لان خيانة الوطن تعتبر من أعلى درجات الخيانة

وتعرض العراق عام ٢٠٠٣ الى الاحتلال وتدمير بنيته التحتيه كان ولازال وسيبقى عملا خيانيا من قبل عملاء طهران وأمريكا ولم تقف تلك الخيانة ( خيانة الصعاليك ) عند حد وإنما إمتدت إصابع التآمر والخيانة وعبثت بالوطن بعد أن تلقت الدعم من النظام المجوسي الأيراني والدائرة الأمريكية والكنيست الصهيوني لكي تبدأ المشاريع الخيانية التصفوية وضرب القوى الوفية والمخلصة والمناضلة لكي تصبح هي البديل في الساحة.تصول وتجول مثلما صال وجال ( ماعز ) الصدر ودورها الخياني بالتآمر على القوى الشبابية وثورتهم المسالمة حيث حيكت خيوطها خيوط خيانة الوطن في أقبية النظام المجوسي في طهران ودول اخرى منتفعة من دموية الأوضاع في الوطن الجريح





الاثنين ٩ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة