شبكة ذي قار
عـاجـل










حملت الذاكرة العراقية العديد من الجرائم والمجازر المروعة التي كان ضحيتها الشعب العراقي، ولكثرة هذه الجرائم وما تعرض له الشعب العراقي منذ نهايات القرن الماضي وحتى يومنا هذا كدنا ننسى الجرائم والنكبات التي حدثت قبلها.

والرابط المشترك الذي يجمع جميع مرتكبي هذه الجرائم هو حقدهم الأعمى على العراق أرضاً وشعباً، سواء كان المجرم غربياً أم شرقياً، لا فرق بينهما إلا بالاسم، ولعل هذا ينطبق على كل من هاجم العراق أو احتله منذ صدر الاسلام وحتى يومنا هذا، والأمثلة والشواهد كثيرة وأقربها الى الذاكرة جريمتي مدرسة بلاط الشهداء ١٣ تشرين الأول ١٩٨٧ وجريمة ملجأ العامرية ١٣ شباط ١٩٩١، وأخرها وليست الاخيرة، جريمة إحتلال العراق ١٩ أذار ٢٠٠٣ التي جمعت واكملت الجريميتن السابقتين وحققت نفس الهدف الذي اجتمعا عليه.

عندما إرتكب المجرم المقبور بوش الأب جريمة ملجأ العامرية ١٩٩١ كان يعلم تماماً أن الموجودين داخل الملجأ هم جميعهم من المدنيين الذين لجؤا إلى الملجأ رقم خمسة وعشرين هرباً من القصف الجوي الوحشي على جميع مناطق بغداد وليس كما أدعى أنه استهدف مراكز للقيادة العراقية انذاك، والدليل على ذلك أن طائرتي الأف ١١٧ كانتا تحومان لمدة يومين فوق ملجأ العامرية ولم يشهد لا الملجأ ولا المنطقة التي يتواجد فيها أي تحرك عسكري معلن أو مموه انذاك.

كذلك جريمة مدرسة بلاط الشهداء ١٩٨٧ التي قام بها الهالك باذن الله المقبور الخميني عندما وجه صاروخ أرض أرض، دفع بأموال عربية الذي سقط على مدرسة بلاط الشهداء في وسط منطقة الدورة الاهلة بالسكان واح ضحيتها العشرات من أطفال العراق.

ورغم الفارق والعداء المصطنع بينهما، اجتمع نغول ومرتزقة كلا المجرمين الهالكين بوش والخميني في ٢٠٠٣ ليكملوا سلسلة جرائمهم بحق العراق والعراقيين ولازالوا يفعلون، ورغم كل تلك الجرائم والمجازر التي ارتكبوها بقت بغداد وبقى العراق وأهله وولوا هم ومن جاء بعدهم إلى جهنم وبئس المصير، وسيحلقهم غير مأسوف عليهم من بقي من ذيول ونغول على يد الشباب العراقي الحر الآبي المنتفض اليوم في بغداد وباقي المدن والمحافظات العراقية عما قريب باذن الله.

الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار
والرفعة والصمود لشبابنا الاحرار
عاش العراق .. عاش العراق

عبد المنعم الملا
لندن شباط ٢٠٢٠





الجمعة ٢٠ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي - الامانة العامة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة