شبكة ذي قار
عـاجـل











قبل تناول الموضوع بعنوانه اوقفني تقرير نشر عبر وسائل الاعلام الإيرانية - راديو فاردا - واعتمدته صحفية الشرق الأوسط كونه وثق أمور مهمة جدا" تخرس الابواق والجيوش الالكترونية التي ازداد عوائها ونباحها دفاعا" عن مقتدى بعد انتقاد الثوار والاحرار له لخيانته للثوار وتهديده لهم باصطفافه مع الأجهزة الأمنية القمعية والتي كان هو يصفها بهذا الوصف ان لم يستمعوا الى وصاياه ال ١٢ التي نشرها المقرب اليه صالح محمد العراقي ، ومقتدى يعترف بعظمة لسانه بان وصية والده له ولاخوته بان يتجهوا الى الاجتهاد الفقهي والابتعاد عن العمل بالسياسة ، منطلق كاتب التقرير الإيراني من ان المظاهرات التي جرت في بغداد الجمعة ٢٤كانون الثاني ٢٠٢٠ والتي دعا اليها مقتدى باعتبارها عرضا قوامه مليون شخص كما يدعون والحقيقة لا يتجاوزون بالحد الأعلى ٢٠٠٠٠٠ مليشيا وي أو أكثر منتسب الى الفصائل المتوافقة مع مقتدى ومن اجبر على المشاركة معهم كما افادة التقارير والفيديو تيب المسرب عن مناطق أبو صيده في محافظة ديالى .. الخ وما سخر من إمكانات حكومة الاحتلال من حافلات ووسائط نقل عسكرية معارضا لأميركا وداعما للسياسات الإيرانية وكردة فعل على مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس كونهما يد ايران في الشأن العراقي ، ومستخدمة صورا تعود في الحقيقة لمظاهرة سابقة في كربلاء في مواقعهم على صفحات التواصل الاجتماعي للبرهنة على هذه الفكرة ، مقتدى الصدر المقرب من إيران والذي كان ولاؤه للقيادة الإيرانية يتقلب بين حين وآخر ، فيما كان يناور لكسب الدعم من الرأي العام العراقي خلال السنوات الماضية ووفقا لما نشره موقع { فار ارو الإيراني } في ٢٢ كانون الثاني الجاري والذي جاء فيه {{ عادت إيران للتركيز على زعيم التيار الصدري إذ كان اهتمام طهران بالصدر واضحا في اجتماعه الأخير مع قادة الجماعات المسلحة العراقية في مدينة قم بإيران ففي ١٣ كانون الثاني الجاري عقد مقتدى الصدر اجتماعا مع بعض قادة الحشد الشعبي العراقي بهدف وضع حد للوجود العسكري الأجنبي في العراق وهنا يقصد - الوجود الأمريكي - خلال وجوده في قم أعلن الصدر حسب موقع فارارو تشكيل مجموعة تسمى {{ المقاومة الدولية }} وداعيا إلى تنظيم مسيرة في العراق قوامها مليون شخص للمطالبة بطرد القوات الأميركية وتم ذلك كما ذكرت في ٢٤ كانون الثاني الحالي ، كما أورد موقع جفان أونلاين المرتبط بالحرس الثوري الإيراني بان مقتدى الصدر أعاد ترتيب مواقفه السياسية مع الجمهورية الإسلامية خاصة بعد هجوم طائرة من دون طيار في السابع من كانون الأول ٢٠١٩ على مكتبه في النجف بعد فترة وجيزة من سلسلة هجمات على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق وخاصة في كربلاء والنجف {{ اني أرى ان الطائرة المسيره هي من فعل ايران وبتوجيه سليماني لتحقق الهدف الذي حققوه أخيرا" }} وكتب موقع - الدبلوماسية الإيرانية - المقرب من وزارة الخارجية في أوائل كانون الأول ٢٠١٩ أن {{ المتظاهرين العراقيين هاجموا القنصلية الإيرانية في النجف وأضرموا النار فيها للمرة الثالثة مساء الثالث من كانون الأول المنصرم وكان المحتجون العراقيون قد هاجموا القنصلية الإيرانية في النجف أول مرة في ٢٧ تشرين الثاني ، ثم هاجموها من جديد وأشعلوا النار فيها للمرة الثانية في الأول من كانون الأول }} وأضاف الموقع الإلكتروني أعلاه {{ في الوقت ذاته ، تعرضت القنصلية الإيرانية في كربلاء في الرابع من تشرين الثاني للهجوم وفي السابع من كانون الأول ، وقبل ذلك بأشهر شن هجوم مماثل على القنصلية الإيرانية في البصرة }} ومهما كانت الصلة بين تلك الهجمات والضربة الجوية لمكتب مقتدى ، يبدو أنها أدت في النتيجة إلى تقريب الصدر من طهران وذكر موقع فارارو في تقريره أنه {{ عقب مقتل اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس عمدت طهران إلى اتباع خطة جديدة لتعزيز نفوذها في العراق بالتعاون مع حزب الله اللبناني ، مضيفة أن الصدر أصبح أحد أركان هذا الترتيب الجديد ويقول التقرير {{ إن سبب التغيير في سياسة إيران بشأن علاقاتها مع بعض الجماعات العراقية ، يعود إلى التطورات التي حصلت في العراق خلال الأشهر الماضية ، وخاصة الأحداث التي أعقبت مقتل سليماني فخلال هذه الفترة لم تستطع بعض الشخصيات السياسية التي كانت قريبة من إيران أو حليفة لها ، بما في ذلك نوري المالكي وهادي العامري ومسعود بارزاني ، القيام بدور فعال في التوجيه أو السيطرة على التطورات في العراق }} كما أنهم لم يتمكنوا من أداء دور فعال في الأزمة المتعلقة بانتخاب رئيس وزراء جديد بعد استقالة عادل عبد المهدي وجاء في التقرير أيضا" {{ إن الأمر لا يتعلق فقط بعجز هذه الشخصيات عن التأثير في التطورات ، بل لأنها أيضا كانت أحد العوامل التي أدت إلى استمرار الاحتجاجات }} ونقل موقع فارارو عن صحيفة العالم الجديد أن {{ إيران شكلت - خلية تفكير - مؤلفة من مسؤولين مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني ووزارة الخارجية ووزارة الاستخبارات وحزب الله اللبناني ، لصياغة سياسة جديدة في العراق وأوضح الموقع أن السبب وراء تنحية الحلفاء التقليديين مثل نوري المالكي وهادي العامري ومسعود البرزاني وتقديم مزيد من الدعم لمقتدى الصدر {{ اعتقد هي الخطة التي جاء بها سليماني من لبنان بعد مروره بسوريا ولكن قتله أجل التنفيذ }} ، هو عدم قدرتهم على تحييد الاحتجاجات المناهضة للحكومة وإيران والتي بدأت في أوائل شهر تشرين الأول ٢٠١٩ ولم يتمكن حلفاء إيران أيضا من المصادقة على قانون ينهي احتكار الطيران العسكري الأميركي للسماء العراقية ، وفشلهم في الحصول على ترخيص للطيران الإيراني في العراق ويبدو أن إيران تحولت إلى مقتدى الصدر في مقاربتها الجديدة في العراق ، لأنها تعتقد أنه الوحيد الذي يستطيع القيام بما عجز عنه الآخرون ، أي إضعاف نفوذ الولايات المتحدة لأن الصدر يتمتع بشعبية كبيرة مقارنة بالسياسيين العراقيين الآخرين وأنه قادر على السيطرة على الجماعات المسلحة في العراق في هذه الأثناء ويعلب الصدر بدقة وذكاء في ما يبدو على حبل مشدود في المشهد السياسي ووفقا لموقع فارارو على الرغم من التواجد القوي لحزبه في البرلمان العراقي والضغط في تشكيل الحكومات ، فإنه لا يقبل أي منصب رسمي في النظام السياسي ، رغم أنه لا يمكن تشكيل أي حكومة على الإطلاق من دون مساهمته مع ذلك في أي تحالف مع الصدر ، لا يمكن لإيران أن تتجاهل مناوراته المتعرجة لقد مارس دورا مؤثرا في تشكيل حكومة عادل عبد المهدي وكان له دور رئيسي في حكومته ، ولكن بمجرد أن بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة دعا إلى سقوط الحكومة بصوت أعلى من المحتجين في الشوارع

يتبع بالحلقة الثانية
 





الاثنين ٣٠ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة