شبكة ذي قار
عـاجـل











في الحقيقة إن طاقات الأمة وإمكانياتها لازالت معطلة ومشلولة على أثر غزو وإحتلال العراق عام ٢٠٠٣ حيث كانت أهداف وأبعاد القوى النازية مساهمة من النظام المجوسي في إيران والكيان الصهيونية فصل الجسد العراقي عن جسد أمة العرب التي أثقلت أزماتها وتبدد نهوضها وتعثر نضالها بعد أن خسرت إحدى معاقلها وحصنها بإحتلال العراق الذي كان متنفسها لها , ولم تخسرالأمة العراق كبلدا عربيا وجزء.منها فحسب , وأنما خسرت ثقلها على صعيد الميادين , الثقل العسكري وقدراته حيث ميعت جميع الإمكانيات وضياع القرار السياسي المستقل وتشابك الأحداث بمن فيها الأوضاع السياسية ناهيك عن تعرضها الى نكبات متعاقبه نقلتها الى موقع العجز والتناقضات والإحتراب والسلبيات والإنحلال الإداري والتربوي والصحي وإلى واقع مرير رمت به تلك التناقضات ضلالها على الأوضاع العامة منها الأمنية وغيرها ألتي أحدثت فوضى في العالم العربي برمته.

وبالرغم من تعاقب الأزمات وتصاعد الأحداث وإستفحال الانشطة المعادية وتعرض الخندق المواجه إلى إقتحامات دموية وولادة الكثير من المنابر المعبرة عن مصالح القوى المعادية للوطن والأمة وظهور الكثير من التيارات السياسية المنفعية والمصلحية على السطوح وخطورتها ومواقفها ونسيج الخراب والكوارث والدمار الذي أحدثته تلك القوى حيث حيك الكثير منها بأقبية الساسونية الفاشية بمباركة الدائرة الامريكية والعبأ الكبير الذي تحملته الأمة بمن فيها العراق واحتلاله وتدمير بنيته التحتية ومرارة الأوضاع السائدة في الوطن ودمويتها.لم يفقد المناضلون الأمل بصناعة ثورة ونسيجها يصنع على أيدي المخلصين من أبناء الوطن الأشداء .. ثورة بمعنى الكلمة تحتضن جميع القوى الخيرة والمناضلة من قوى قومية تقدمية وطنية مخلصه ووفية تثبت وطنيتها من خلال معادنها الأصيلة لتقف بوجه الطاغوت الفاشي الأمريكي والايراني المجوسي الفاشي لتعيد مجد الأمه وتأريخها وتراثها القيم بعد أن حاولت الصهيونية العالمية تجاهله وإلغائه بذبح الوطن وإحتلاله عام ٢٠٠٣ على أيدي الجبناء والمارقين ومن ساهم بذلك من عملاء للصهيونية العالمية مرتزقة مأجورين لغرض نحر الشعوب المسالمة لاينكر أن كل ثورة لابد وأن تعتمد على فوهة البندقية ولكن فقط عند الضرورة الملحة , والثورات التحرريه التي يقودها المناضلون يجب أن لاتبتعد عن السلاح اللأهم , الا وهو سلاح الفكر النير والتعبئة لهذا الخصوص وفوهة البندقية تتحكم بفرضية وقتية تهدأ إطلاقاتها عندما تهدأ الأوضاع وتنجح الثورة , ولكن التعبئة الفكرية وبلورتها هدفها معرفة أولا أهداف الثورة , ثانيا أهداف أعداء الثورة ومآربهم وتوقعات ومواقفهم العدائية إتجاه الثورة ومناضليها وقادتها.ثالثا الإستعدادات إلى مابعد الثورة وحمايتها وأبعاد الخنادق المناوئه لاهدافها ومسيرتها , لان عامل التعبئة الفكرية وتحليل واقع الأمة المأساوي ومعاناتها وفضح الخندق المناويء ومحاربة تجريد الأمة من حقوقها بما يتعلق بالقضية الأساسية فلسطين المحتلة لايمكن ان تحسمه البندقيه فحسب وإنما العامل الذي له أكثر أهمية هو عامل التعبئة الفكرية المنظم.

لا لإنجاح الثورة فحسب وانما الخروج من واقع ألأمة المرير الذي عاشته ورافق مسيرتها ولازال ومعاناة أبنائها إعتماد على الممارسه والعمل الفكري الموزون لكي يترعرع جيل الثوره على مفاهيم قومية وطنيه مخلصه لايمكن لاية قوة ان تخترقها لانها تسلحت بفكر ومبدأ مثقف متعلم متبلور عرف كيف يضع النقاط على الاحرف دون المساس بمصلحة الامة والوطن .. وتمشيا مع متطلبات المرحلة والهدف السياسي السليم الذي يعتمد على الخندق المتضامن وتوحيد القوى المخلصه دون تمييز عرقي أو مذهبي ضمن رؤية وخط سياسي ثوري واضح لكي تلتقي الكوادر المناضلة بخندق يجمعها متضامنة متوحدة في الفكروالمبدأ والعقيدة والهدف لانقاذ الوطن من خلال رؤية موحدة لاجتياز المراحل التي عانا منها الوطن بعد الاحتلال في الحقيقة إن كل كلمة نيره تطلق من منبر مخلص ومن توجه نزيه ونظرة شمولية تحليلا لأوضاع الوطن والأمة ومن فكر سياسي تقدمي قومي وطني حر تعادل ليست رصاصة واحده تطلق من بندقية وجهت فوهتها لصدر الأعداء لصناعة الثورة بل حزمة من الإطلاقات , وتحليل المعاناة وأهداف القوى الكبرى ومطامعها وأسبابها وأضرارها الجسيمة ومشاريع الصهيونية العالمية ومطامع الدول الاقليمية ومنها إيران وأهدافها التوسعية والفوضى العارمة وصراع التيارات الطائفية واللا سياسية المتعددة على أرض وسلبياتها وتأثيرها على المجتمع العراقي والهجوم الفكري والطائفي المغلوط والسياسي ذات الأبعاد النازية والعسكري الهدام وغيره ومقاومته لايمكن أن تنهض بها البندقية ورصاصتها فحسب لان عدوك لايواجهك أحيانا وجها لوجه والميادين عديدة ومتنوعة وأبوابها للمناضلين حتى وإن كانت ضيقة لكن تضحيات المناضلين والمخلصين جديره بأن تعثر على الطرق المناسبة للوصول الى خندق الثورة من خلال ايضا أقلامها الحرة وفكرها النير وأساليبها ألتي لابد وأن تستغلها لتوصيل أسباب الثورة وأهدافها إلى أبعد نقطه في الوطن العزيز وحشد التعبئه مهمة القلم القومي والوطني وحتى الديني الغير متشدد والحر دون تبعيه لابد من أن يلعب دوره النزيه للوقوف الى جانب القوى المضحية ودعم أهداف الثورة في سبيل الوطن والولاء له فقط وليس لغيره ولا يخفوا على أحد أن البندقية تحشد العزائم للقيام بالثورة ولكن دون الفكر النير والقلم الحر لتحليل الواقع وقرائة المرحلة قرائة دقيقة وصحيحة ليكون الوعي في الثورة والإيمان بها وأهدافها ناضجا لابد من الاعتماد عليه قبل الإعتماد على البندقيه كعامل مهم ومنجز قبل التفكير بإطلاق الرصاصة والتي ستصل لربما إلى مئات الأمتار وأستقراء آفاق المستقبل والتحليل للأحداث المتشابكة وتهيأة الحاجة الضرورية لاتصنعه البندقية فقط وإنما الوقوف على الواقع الرديء وبرمجة العمل السياسي لتهيأة الضروف الملائمة للتغيير يعتمد على القوة الفكرية النيرة وتحليلاتها الدقيقة المضحية والذي يعتبر عاملا مهما ومكملا لقوة وتأثير البندقيه ورصاصتها

عاش العراق وطن الآباء والاجداد





الاثنين ١٤ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة