شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد نجح حزب البعث العربي الاشتراكي في تفجير ثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣، والتي أطلق عليها تسمية { عروس الثورات } ، لأسباب عرفها أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ، فالثورة تمثل التحدي و الإصرار والشجاعة والإقدام التي امتاز بهما رجال البعث وفي مقدمتهم الأب القائد احمد حسن البكر والرفيق صالح مهدي عماش وأمين سر الحزب آنذاك الرفيق علي صالح السعدي و الرفيق منذر الونداوي وآخرين رحمة الله عليهم أجمعين ، تمكنوا هؤلاء الرجال من التغيير وبالرغم من هيمنة القوى الشعوبية التي ساندت عبد الكريم قاسم والتي تغلغلت في صفوف الجيش العراقي وشكلت نسبة بين ضباطه ومراتبه، وجلهم من القوى المعادية لعروبة العراق وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي ودور ما سمي انذاك ب ( المقاومة الشعبية ) التي قتلت وشردت أهلنا في الموصل وكركوك فيما سمي ب ( قطار السلام ) وشعاراتهم سيئة الصيت ( إلي ما يصفق عفلقي ) و ( ما كو مؤامرة تصير والحبال موجودة ) ، وكانت نتيجة شعاراتهم تلك هو تعليق شباب الموصل من القوميين والبعثيين على أعمدت الكهرباء و جثمان الشهيدة العمري شاهد على همجيتهم والذي بقى معلق أيام على عمود الكهرباء ، وبذلك أسس الشيوعيون لدوامة العنف والعنف المضاد في العراق والجدير بالذكر بانهم هم من ارتكب الجريمة البشعة يوم ١٤ تموز عام ١٩٥٨ م في قتل العائلة الهاشمية وسحل رموز النظام الملكي في الشوارع والتمثيل بجثثهم.

حمل البعث شرف مواجهة القوى الشعوبية التي انقلبت على ثورة ١٤ تموز المجيدة فاعتقلت واعدمت قادتها الاحرار و اشاعت الديكتاتورية بابشع واقوى صورها همجية، وعزلت العراق عن امته العربية، وادخلته في دوامة العنف والعنف المضاد بشكل غير مسبوق.ففجر البعث عروس الثورات لتكون ثورة عربية وطنية مجيدة اعادت العراق الى حاضنته العربية وكسرت طوق العزلة التي فرضها عليه الشعوبيون.فما اشبه اليوم بالبارحة حيث يجاهد رجال البعث الصناديد منذ العام ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا ضد الاحتلال الأمريكي والفارسي بما يملكون من عدة وعدد وعلى الرغم من أنوف من ساند الغزو الأمريكي من دول ذليلة وخونه حملتهم الدبابات وجلهم من الشعوبيين الحاقدين على كل ما هو عربي في ارض العراق تدفعهم عقد كثيرة منها عقدة سقوط الإمبراطورية الفارسية على يد القادة العرب الذين حملوا راية السماء راية الله اكبر.

كانت ثورة رمضان المباركة ردا على نكسة الانفصال١٩٦١ م وأعادت العراق إلى مكانه الطبيعي في حضن الأمة العربية المجيدة ليقوم بدوره الوطني التحرري ودوره القومي في المبادرة لتحقيق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر فقضت على كل المحاولات الشعوبية لا بعاد العراق عن دوره القومي

إن التحدي والرجولة والإصرار الذي تمتع به رجال عروس الثورات وشهداءها ، رجال البعث ،هو نفس التحدي والإصرار الذي يمتاز به رجال حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرفيق المناضل عزة الدوري حماه الله اليوم الذين تصدوا للاحتلال الامريكي ، فالمقاومة البعثية والعراقية تقوم بالتصدي لكل ما هو شعوبي والتصدي لكل ما هو أمريكي صهيوني يدنس ارض العراق والأرض العربية عبر نضال شعبي مسلح ، كخيار كفاحي هو خيار المقاومة المسلحة تحت شعار" المقاومة والتحرير ".

إننا نشعر اليوم وبعد السنيين العجاف بعد العام ٢٠٠٣ م وفي المدى المنظور إن البيان رقم واحد الذي يخطه الثوار الشباب اليوم بدمائهم الزكية دفاعا عن عروبة العراق وحريته واستقلاله من الهيمنة الايرانية والذي سيحمل لأبناء العراق وأبناء الأمة العربية المجيدة بشارة النصر المؤزر على كل ما هو أمريكي صهيوني وفارسي كما استمعنا لبيان ثورة ٨ شباط ١٩٦٣ والذي حمل لنا بشارة انتهاء كل ما هو شعوبي من ارض العراق ، قد تختلف مفردات البيان بين اليوم وبين العام ١٩٦٣ م ، والاسباب معروفة ، فبيان اليوم هو من نمط آخر لاسيما ونحن نرى ماينجزه شباب ثورة تشرين في العراق بثورتهم السلمية ، التي تنم عن وعي متقدم للزمان والمكان والحدث ، لكن بيانهم التحرري اليوم يلتقي بالهدف والجوهر مع بيان ثوار شباط.

ليكون البيان رقم واحد عام ١٩٦٣ م ، حافزا لرجال البعث اليوم ودليلا على عطاء من سبقوهم على طريق النضال، طريق الشرف في الدفاع عن العراق وعروبته ،الدفاع عن مصالح الأمة العربية المجيدة في أن تحيى حياة كريمة بين الأمم

رحم الله شهداء البعث على مدى سنيين مسيرتها النضالية
الرحمة وعليين لشهداء ثورة تشرين الشبابية في العراق
عاش العراق عاشت الأمة العربية المجيدة
 






الاثنين ١٤ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والاعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة