شبكة ذي قار
عـاجـل











متحفِّزٌ للعطاء الثوري كان موقع كتاب المقاومة العراقية للمشاركة بالفعل النضالي الإعلامي لدعم الزنود السمر والقامات الباسقة التي تقاتل على أرض العراق.

وطنيٌّ دائماً كان الموقع ليكون له الشرف في مشاركة المقاومين العراقيين في نشر أخبارهم، والاعتزاز برسالتهم العظيمة، وهل هناك رسالة أسمى من تحرير الوطن؟

قوميٌّ دائماً كان الموقع لأنه كان حريصاً على أن يفتح صفحاته أمام إنتاج كل عربي اعتبر أن قضية العراق أصبحت بعد احتلاله قضية مركزية تعادل مركزية قضية فلسطين.

لقد فتح لي الموقع منذ تأسيسه أبوابه لدخول ساحة الشرف للمساهمة في إعلاء كلمة الحق، كلمة المقاومة التي تناساها العالم اتقاء لشر إمبراطورية الشر الأميريكية.

منذ تلك اللحظة شعرت بإحساسي القومي أن الموقع يحتضن كوكبة من الكتاب العراقيين والكتاب العرب.فكان بفعله وكأنه يشكل النواة الحقيقية لوحدة عربية بمعناها الأصيل.وهل هناك أصالة قومية أكثر تعبيراً من التفاف المثقفين العرب حول قضية عربية؟ وكيف يكون الحال في أن يكون الالتفاف حول قضية احتلال العراق؟

كان البعض فينا بعيداً عن ساحات القتال ضد عدو غاصب لم يعرف التاريخ مثالاً أكثر وحشية منه.وما كان يحزُّ في النفس ألماً، أن لا تشارك العراقيين معركتهم على أرض العراق.لأن في تلك المشاركة سداد لدين قومي بذله العراقيون.كان العراقي مشاركاً في القضايا القومية أينما حصلت.وكنت تجد فيها العراقي هو أول من يتطوع للمشاركة على أية أرض عربية تتعرَّض للأذى.وهل يجوز للبعض أن يقف متفرَّجاً من بعيد؟

ولكن ما كان يعزِّي الذين تحول الظروف دون مشاركتهم بحمل البندقية على أرض العراق، هو أن للمعركة مع العدو فوهتان.فكان عزاؤنا أن نستخدم فوهة القلم.فمن تلك الفوَّهة نكشف الغطاء عن أكاذيب المحتل التي ساقها تبريراً لاحتلاله.ومنها نسهم في إعلاء معنويات من يحمل البندقية.

لقد وجدت في أحضان الموقع كل الترحيب ممن هم حريصون على قضية العراق.وكنت أشعر بحرارة اللقاء القومي الحميم من الأعضاء المشاركين فيه، إشرافاً فنياً، وتحريراً للأخبار والمقالات.وأخصُّ بالذكر منهم أعضاء مجلس الإدارة، بمسؤولية الرفيق أبو بكر بن الأعظمية، الذين أولوني أن أكون رئيس الشرف في الموقع.وهذا الأمر كان يُعدُّ وساماً رتَّب عليَّ مسؤولية كبيرة في أن لا أنزل به عن مستواه.وهذا ما أترك الحكم عليه لكل من واكب مساهماتي بين مساهمات أسرة الموقع من الكتاب الذين أعتزُّ بصداقتهم، وبإنتاجهم.

بعد مرور أكثر من ستة عشر عاماً عانى العراق منها كل الشدائد، وارتُكِبت بحقه كل أنواع الجرائم، سواءٌ تلك التي ارتكبتها إيادي الاحتلال الأميركي، أم تلك التي لا تزال ترتكبها أيادي نظام الملالي في طهران، تبقى تجربة موقع كتاب المقاومة العراقية حيَّة في ذاكرتي.خاصة أنها كانت إحدى أبرز المواقع، التي لعبت جنباً إلى جنب المواقع الأخرى، دوراً مؤثراً في إنجاح المعركة الإعلامية ضد الاحتلالين معاً.

وفي رسالتي هذه، أعبِّر عن اعتزازي بالموقع، كما أتوجَّه بالتحية للرفيق أبو بكر ومجلس إدارة الموقع للجهود المبذولة من أجل إبقاء الموقع مستمراً في العطاء على الرغم من كل العوائق التي تضعها أجهزة المخابرات المعادية، والميليشيات الفالتة، لإسكات صوت المقاومة وإجهاض نتائج نضالاتها.وكذلك التحية لإصرارهم على مكافحة كل تلك العوائق بصبر دؤوب، صبر المناضلين على إتمام رسالتهم في تحرير العراق، وإسقاط عمليتهم السياسية الموبؤة بكل أنواع التآمر الخارجي، خاصة منهم عملاء الاحتلال ممن يزعمون أنهم عراقيين.

كما أنني، عبر الموقع، أتوجَّه بالتحية والإكبار إلى الشعب العراقي الذي يخوض معركة تحرير العراق من براثن ( آيات الله ) الإيرانيين، وطرد ذيولهم وتطهير العراق من رجسهم الشيطاني الخبيث.

ولا يفوتني سوى أن أتوجه بالتحية إلى كل المواقع التي حملت جمر المبادئ، وحملت صوت العراق إلى العالم.

وأخيراً،
أثبتت التجربة الإعلامية أنها برهنت على أن فوهَّة القلم حقيقة واقعية، وذات تأثير عظيم، في أنها كانت السبيل الصحيح في مواجهة إعلام القوى المعادية لآمال الأمة العربية عامة، وآمال العراقيين بتحرير بلدهم خاصة.





الخميس ١٧ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق حسن خليل غريب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة