شبكة ذي قار
عـاجـل











لم تستخف إيران ونظامها البليد ورموزها الدموية بالدولة العراقية وأبنائها فحسب وإنما الصور السوداء والبصمات الدموية ألتي رسمتها والأعمال البربرية التي تهز كيان الإنسان وما مارسته من قتل وتصفية بحق أبناء الوطن وإجرامية ميليشياتها بحق أبناء العراق وبكافة طوائفهم لايمكن أن تمحى من الذاكرة والأعماق.ومعظم المجرمين اللذين حملوا نفس المنهجية الفاشية والدموية جميع الظلمه لايدركون الآثار التي تخلفها وخلفتها ممارساتهم وتصرفاتهم بحق الأبرياء , أما بالنسبة الى نظام طهران وأبعاده فلم يترك وسيلة إلا ومارسها لأهداف عديدة مرتبطة بعضها البعض منها تغذية النزعة الطائفية التي أسائة إلى جوهر الدين كانت غايتها تمزيق الروابط الوطنية والقومية وتفتيت التضامن العربي كما إستخدمته قديما وحديثا ولازالت لتقويض السيادة العربية وتمزيق الجسد العربي وتدمير إمكانياته مساهمة من الصهيونية العالمية التي سعت جاهدة إلى الإنضمام لتلك القوى ولدعم أهدافها ومآربها بتطعيم سياسة فرق تسد كوسيلة من وسائل السياسة الصهيونية التي مارستها طيلة الأعوام الماضيه

بالتأكيد لم يتوقف الدور الإيراني الفاشي على تطعيم الطائفية لنحر أبناء الوطن والغاء وجود من إرتبط بأبناء وطنه اللذين تعايشوا وشاركوهم العيش على أرض الوطن , وانما إبتعدت الأهداف إلى أبعد من ذلك ووسعت من عدائها للعراق وطورت من منهجيتها لتكون دموية أكثر من السابق والنيل من مآثر العراقيين , وقرار حمامات الدم فكلها متخذ منذ عام ١٩٨٠ عندما أشعلت ايران نيران حربها ضد الوطن حيث توضح فيما بعد لكل ذي بصيره أن نظام إيران المجوسي المتواطيء مع الكيان الصهيوني لتدمير الوطن بخطط مختلفه سارع وبعد الإحتلال إالى تشجيع القوى المحتلة على تهديم القدرة العسكرية العراقية إنتقاما لما حققته تلك القوات في سوح الوغى من إنتصارات متلاحقه ضد نظام طهران آنذاك وقت إندلاع الحرب التي أوقد نظام المعممين نارها

بصراحه أن من تابع الأحداث بدقة لتبين له أن في فترة ما وبعد إحتلال الوطن توحدت المآرب والأهداف بين المحتلين الأمريكي والأيراني والتقت المصالح والمنافع وعدو الأمس أصبح صديقا حميما وحليفا مهما حيث جمعتهم نفس الغايات والمآرب ولم تعارض أمريكا من استئناف إيران الممارسات القمعية من قبل أجهزة السافاك السرية لنظام المعممين وغيرهم والتي اعتمدت عليها بحق أبناء العراق شريطة عدم الاقتراب من قوات الاول وابعاد خطورتها حتى عن حافائهم المتواجدين من ضمن قواتهم التي غزت واحتلت الوطن
مما أصبح شعبنا فريسة لإيران المجوسيه ولازال ووجد نفسه أمام مخطط الإفناء بطرق عديدة منها عن طريق الميليشيات المجرمة واعمالها الاجرامية , وبسبب المصادمات مع القوات الأمريكية على أرض الوطن نتيجة سياسة إيران المتهورة والعدائية بتصفية الحسابات مع الخصم الذي كان حليف الأمس على أرض الوطن.أما السب الآخر هو العزلة التي حجمت الدور الأيراني دوليا لإيقاف نشاطه السياسي المعادي على أثره إختار العراق كمتنفس له للخروج من الازمة ومواجهة العالم بسياسة الترهيب والترعيب وإراقة الدماء وتوسيع السياسة العدائية ونشرها عبر العراق وإعلام السلطة وأجهزتها وقنواتها المسموعة والمرئية التي وقفت مطية لخدمة تلك السياسة الهمجية وتهور ميليشياتها بإطلاق الصواريخ بإتجاه القوات الأمريكية ومن تحالف معها كتحدي لها لإشعال فتيل الحرب فوق أرض العراق لكي تقوم القوات الامريكة بالرد على ذلك حيث رأت الفرصة المناسبة لتأديب إيران من خلال تدمير مواقع ميليشياتها , , وبهذه الطريقة طريقة حرب المناوشات الإستفزازية بين كلا الطرفين يحاول كل خصم الإطاحة بالخصم الأخر على ارض الوطن ليكون هو الضحية وليس غيره .. أما النتائج العكسية ونتائج التدمير التي تحدث يتحمل أوزرها شعبنا والذي عانا من الحروب ألتي فرضت على الوطن

ولكن وبالرغم من تصعيد النشاط الإيراني المعادي على أرض الوطن وتوجهه إلى تدميره , وتواطئه مع كيانات ودول إقليمية اخرى , وضعت القوات الأمريكية جميع تلك التحركات أي تحركات مرتزقة نظام طهران وميليشياتها في العراق تحت المجهر وكما حركت الدائرة الأمريكية رجال وفروع مخابراتها لترصد جميع تلك التحركات داخل وخارج العراق وكما عززت من أجهزتها ألتي اوكلت لها الكثير من المهام المخابراتية منها مراقبة وملاحقة ومتابعة تحرك المجرم قاسم سليماني وإستطاعت تحديد إقامته اينما وجد وحتى مرافقيه وتنقلاته المكوكية من طهران وإ لى لبنان , ومن لبنان إلى سوريا , ومن سوريا إلى العراق بدقه حيث قامت بتصفيته قرب مطار بغداد .. وهذا ماأثبتته الأحداث أن جميع تحركات مرتزقة النظام الإيراني وحتى تحركات قادته على أرض الوطن مرصدة دون شك لايستطيع أحدهم ان يرقد فوق سريره إلا بقلب مرتعب من ردود أفعال حليف الأمس والصديق الحميم الذي وقف بالأمس مناصرا نظام ايران الصفوي بحربه ضد العراق.وسبحان الذي يغير الأحوال وهو لايتغير





الثلاثاء ٢٢ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة