شبكة ذي قار
عـاجـل











لاأعتقد أن ماحملته جعبة الإدارة الأمريكية عند غزوها وإحتلالها للوطن والأحداث الفاجعة عندما إجتاحها المجوسيون لايثير التساؤلات بعد أن صارعهم العراق وقارعهم وقاومهم ولكونه مصدر قلقهم ومخاوفهم ومصدر تعب لكلا الطرفين الإدارة الأمريكية والنظام المجوسي الإيراني , ومن خلال متابعتنا للاحداث وما أسفرت عنه نياتهم البشعة وإنتهاك جميع الحرمات.أما التقارير المسربة وحتى من داخل أمريكا عن ما إقترفته وأرتكبته الدائرة الامريكية ومن ساهم بدعما وتمرير أهدافها بإحتلال العراق تتحدث عن جريمة دولية وجريمة إنسانية وجريمة بحق الشعوب .. الجريمة التي لايمكن الرد عليها إلا بالقوة وبالأساليب المماثلة لكي ينسجم الرد مع توصيات المباديء القومية والأحاسيس ألوطنية والإستعداد للدفاع عن الوطن والتضحية من أجله الذي يعتبر جهادا وطنيا يقره الحق والقانون الأممي والقيم والشرعية الدولية.ولايغيب على المناضلين أن الجهاد في سبيل الوطن لتحريره يعتمد على حشد الطاقات والإمكانيات في المعركة هذا الخط الذي يقود خطوات معركة التحرير نحو النصر

تعدد المحتلون والهدف واحد
وبالرغم من تعدد المحتلين للوطن وإختلاف أساليبهم في التعامل والإجرائات الدموية ألتي اتخذت بحق أبنائه بقيت الأبعاد والأهداف متشابهة لا تختلف إلا في التطبيق , ففي أعقاب إحتلال العراق ٢٠٠٣ والتأريخ الحافل لهذه الفصائل بالعداوة للوطن شنت تلك القوى الداخلية العميلة والخائنة والأخرى دولية وإقليمية معادية بمن فيها نظام طهران والذي ساهم بتوفير الخدمات لقوى الإحتلال هدفها تصفية الحسابات وتصفية أكبر عدد ممكن من مناضلي الحزب , حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته بواسطة حملات مبرمجه نسقت فيما بينها ماقبل إحتلال الوطن مع القوى الصهيونية ولدائرة الأمريكية بالإتجاه أولا نحو تمزيق خندقه.وثانيا عرقلة الأوضاع لإفشال التعبئة الجماهيرية المتوقعة كقوة مجابهه للإحتلال وخط ثاني وظهيرة للقوات المسلحة التي قدمت أزكى التضحيات .. ولم تتوقف تلك الحملات والممارسات الدموية يوم الإحتلال على ذلك بل أعدت منهجا إضافيا مكملا للمناهج الأخرى , ألا وهو منهج المتابعات والإعتقالات ومنهج دموي وفاشي اضيف بقتل gلمناضليk وتشويه جثثهم وإخفائها لكي لايتعرف على أحدهم بالتأكيد لم تنحصر تلك ألأتجاهات على تلك الأساليب فحسب وإنما إنتقلت إلى ممارسات يومية ومستمره ومفزعة بتصاعد الجرائم والإنتهاكات والتطهير العرقي بحق أبناء الوطن وإرتكاب عدة جرائم على خلفية طائفية ضد المدنيين العزل، في المدن وخصوصا غربي الوطن في الفلوجة العزيزة والمناضلة والكرمة الحبيبة والصقلاوية البطلة وتكريت السلام وصلاح الدين الزاهية وأحرقت منازل ومحال الكثير من المواطنين كما دمرت قراهم على بكرة أبيهما وغيرها بواسطة الميليشيات المجرمة التي ضمت فيلق بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي، وسرايا طلائع الخراساني ناهيك عن تدمير المساجد ودور العبادة الاخرى والمخازن ومحلات الإرتزاق اليومي للمواطنين فضلا عن إرتكاب الجرائم وغيرها في محافظة ديالى العراقية وعمليات التهجير والقتل الطائفي من قبل تلك الميليشيات الهدامة وسجلهم الحافل بسفك دماء الأبرياء

وبما أن تلك الممارسات القمعية طالت الكثير من المناضلين البعثيين وقادة الحزب والوطن واللذين تعرضوا لها ولازالوا ورغم صمود الكثير منهم بوجه التتار الجدد ومنهم من إستشهد في غياهب سجون سلطة الإحتلال ومنهم المرحوم طارق عزيز وغيره ومن تسلق أعواد المشانق وأولهم شهيد الأمة المرحوم صدام حسين وهناك آخرون يناضلون من وراء القضبان ومن داخل معتقلات السلطة المجرمة ومنهم إبن العراق الوفي وابرز الرموز العسكرية العراقية الفريق الأول الركن سلطان هاشم وغيره من المناضلين فقد أثبت البعثيون تحملهم لتلك المعاناة وقساوتها رغم من أن القوى المناوئة والمدعومة من الإحتلال الأمريكي والإيراني المجوسي إستطاعت أن تلحق بالحزب ضررا كبيرا وخصوصا بعد غدر الراحل صدام حسين وإغتياله

وبالتأكيد وهذا لاينكر بأن الأمور سارت مثلما أرادت وأشتهت القوى الخائنة والعميلة وحققت أهدافها دون معركة عادلة في ميادين الوغى بعد أن خاض الوطن ومناضليه وأبنائه ضد قوات الإحتلال أشد المعارك وأستشهد أروع رجالها حيث أتيح للخونه والعملاء فرصة الإنقضاض على الوطن والحزب لعدم تكافؤا القوة في المعركة بعد أن زج الإحتلالين الامريكي والايراني بمن فيهم الكيان الصهيوني وغيرهم بجميع قواهم ومرتزقتهم وأجهزتهم وسلاحهم في تلك المعركة التي حسمت لصالحهم رغم الخسائر ألتي الحقتها قواتنا البطلة بجحافلهم المجرمة

القرار الصعب والإضطراري
وبألتأكيد لتشابك الأحداث ودمويتها وخطورتها وإستهداف الحزب ومناضليه إضطر الكثير من المناضلين والرفاق البعثيين مغادرة الوطن مرغمين على أثر الملاحقات والتصفيات الجسدية التي لحقت بالكثير منهم وإستشهدت قافلة من تلك الرموز الوفية لوطنها ولحزبها وقائدها .. وما يثلج القلب ويعزز المواقف رغم المعاناة المؤلمة والقاسية بقي ثبات المناضلين حيا وإدراكهم للمرحلة التي يمر بها الوطن ومعاناته واللذين حملوا همومه وهموم الأمة فوق أكتافهم مضحين مثلما ضحوا قبل وأثناء الإحتلال وبعده رغم تعرضهم إلى المجازر والإغتيالات والتصفيات الجماعية ألتي ارتكبت بحقهم , , ورغم ذلك وساحة الوطن حبلى بالأحداث الدموية ألتي أفرتها مراحل الإحتلال والمجازر الدموية ألتي ارتكبت من قبل مرتزقة نظام طهران المجوسي وميليشياته النازية ضد أبناؤنا في الوطن والفوضى والإضطرابات القائمه على قدم وساق , وغياب الأمن والقانون وتهور الميليشيات وإجراميتها بقي خندق البعث صامدا بوجهه التتار وأستعاد قوته وعزز منها بفضل جهاد المناضلين وجهودهم المكثفة وبقي الخندق الوفي لجماهير الأمة ومستقبلها دون منازع.

ومن يحاول التشكيك بقدرة البعث وخندقه المتراص وإستعداد مناضليه ووفائهم للوطن وموقفهم الحازم إتجاه القوى المعادية والتصميم على مجابهتها فقد أخطأ التقدير .. , فخندق البعث لم يكن يوما ما مجهولا الهوية مثلما تجاهلت الأمة وشعوبها خنادق بعض التيارات والأحزاب ذات المعادن الرديئة بناء على مواقفها الرثة والمشكك بها مثل مواقف أحزاب اليسار في الوطن.وإنما خندق ومعدن البعث واضحا ومرئيا ومشرفا كان وسيبقى مرآة الأمة الذي يعكس قيمها ونضالها ومستقبلها





الخميس ٢٤ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة