شبكة ذي قار
عـاجـل











إن إحتلال الوطن وتدمير جميع إمكانياته لم تكن اولى ألمخططات أو آخرها , ومن تابع الأحداث والمخططات ألتي واجهها وعانا منها العراق سيتضح له أن بداية المخطط وإستهداف الوطن لتدمير إمكانياته وقدراته بدأ عام ١٩٨٠ حيث أشعل النظام الإيراني حربا لمدة ثمانية أعوام كان هو خاسرها مستفزا العراق وآبنائه آنذاك لتمرير ما اوعز له من مخطط صهيوني نازي.ناهيك عن الإتفاق والتعاون العسكري الإيراني والصهيوني لإيقاف عملية النهوض ألتي أعدتها القيادة وتدمير مفاعل تموز السلمي عام١٩٨١ بعملية آوبرا النازية التي إستهدفت تلك المفاعل بالتعاون مع نظام طهران وعملائه وعناصر مأجورة من حزب الدعوة العميل.بعد أن حاول الكيان الصهيوني إعتماد بناء قاعدة صلبة للطاقة النووية لكي يضمن التفوق الكلي في منطقة الشرق الاوسط

بالتأكيددكان الإحتلال وسيبقى هدفا من أهداف الصهيونية , وإثارة الاتهامات بإمتلاك العراق أسلحة محرمة فندها سكوت ريتر مفتش أسلحة الأمم المتحدة في العراق المكلفة بالبحث عن أسلحة الدمار أألشامل المزعوم التي إدعتها أمريكا ومخاوف الكيان الصهيوني من عام ١٩٩١ وحتى عام ١٩٩٨.بعد أن إكتشف سكوت ريتر أن العملية ماهي إلا تلفيقا لغرض التحضير لإحتلال العراق وتدميره على ضوئها أصبح من منتقدي السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وأعترف بذلك إعلاميا ورسميا بعد لقائنا به بأحد الدول الأوروبية لطرح الحقائق برمتها ولفضح أبعاد الإحتلال

إفرازات الإحتلال وبدأ لمعاناة ومحاولة إغتيال الروح القومية والوطنية
لقد عكست جميع هذه المخططات ولغاية إحتلال الوطن ولازالت والتآمر على الثورة الشباية ثورة تشرين ألتي إنطلقت عام ٢٠١٩ وإستهداف نشطائها عكست حقيقة نوايا الدائرة الامريكية + النظام المجوسي الإيراني + الكيان الصهيوني , ومن خلال الإعتدائات المتكررة والمتعاقبة إضافة إلى ذلك محاولة بث المفاهيم الغريبة ألتي تستمد تعاليمها من طهران وأغلبها تتعارض مع قيم مجتمعنا لم تكن إلا أهداف موجهة لإنتزاع الروح القومية والوطنية من أبناء ألأمة مدعومة من أجهزة الدعاية الصفوية والصهيونية لإستبدال مفاهيم النضال بمفاهيم لاتبت بقضيتنا أو طموحنا أو مصالحنا بأية صلة.وهذا تحليل ليس مبالغا به !وإنما من إطلع على التوجهات العدائية والنهج الذي إستهدف الوطن وما أنتجته أقلام الصهيونية وموسادها ورجال مخابراتها وأستقبلته أسواق دول الخليج العربي لغسل الأدمغة ومسح تبلورها العقائدي العروبي ولإستباحة إيمانها لايلغي أبعاد الكيانات المعاديه للامة والنهج الذي سارت عليه تلك القوى وضرورة وضعها تحت المجهر لفضح تأريخها وإتصالاتها المشبوهة وعمالتها , لكي يتأكد لمن غابت عنه حقائق تلك الفصائل صحة مانطرحه وليس مبالغا به وعلى الاطلاق , أما العراق وقبل عام الجريمة ٢٠٠٣ ألتي ارتكبت بحقه كان قد إختار نهجا سلميا.نهج السياسة الموزونة سياسة حسن الجوار والتعايش السلمي التي هي سلوك إجتماعي حضاري والتزم بمكارم الأخلاق , ألأخلاق الحسنة في التعامل معهم وتجنب إيذائهم , والمثل القائل (( وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره بجميع أنواعه )) , أما الطريق الآخر هو تحقيق ألأمن والإ ستقرار الذي يعتبر ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية حيثما إستطاعت الدولة تحقيقه لكي ينعم المواطن بالطمأنينة دون مخاوف أو فوضى أو تهديدات.أما الطريق الثالث هو طريق النهظة والتقدم والبناء والإعتماد على الدور الشبابي لأنهم أمل الأمة وسر تقدم شعوبها حيث سخرت جميع الطاقات والإمكانيات الفكرية والعلمية والمهنية لبناء البلد والنهوض به إلى أعلى المستويات , وهذا ماحصل في العراق حيث أصبح فيما بعد العراق محط أنظار الدول المتقدمه والعالم الغربي والشرقي ومن خلال ذلك أصبح العراق وعصر النهوض الذي دخله من أوسع أبوابه محط أطماع القوى الطامعة وبما يملكه من طاقات وإمكانيات وثروة معدنية حيث تسابق الأعداء وسبقهم بذلك النظام الفاشي الإيراني , يليه الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكة , أما محاولات الإستهداف لإيقاف جميع خططه التنموية فقد كانت ولغاية تأريخ الغزو والإحتلال جارية على قدم وساق دون توقف رغم صعوبات المقاطعة الجائرة ألتي فرضت على الوطن.ومن تابع تصريحات المجرم والفاشي جيمس بيكر وتهديداته بإعادة العراق إلى العصر الحجري حمل مغزى كبيرا وعدائيا دفينا.وإن كان ذلك يدل على شيء إنما يدل على الأبعاد العدائية ونسيج المؤامرة الذي اعد لتدمير الوطن بعد أن حقق الكثير مالم تحققه أية دولة مجاورة سواء عربية أو غيرها , وكما بدأ العراق يقفز قفزات سريعة في النهوض والتقدم , وهذا مافجر مخاوف الدول المعادية التي بدأت بتصعيد حربها ضد الوطن وقيادته آنذاك وتضامنت جميعها وخصوصا الكيان الصهيوني والنظام الفاشي الإيراني على تدميره وبكافة السبل والوسائل لإيقاف عجلة نهضته العمرانية والفكرية والعلمية لكي لايشكل خطرا في المستقبل على مصالح تلك القوى الطامعة والمعادية , بعد أن لعب العراق دورا رائدا وطنيا عزز من خلال طاقاته ونضاله قدرات الأمة ونفوذها وبدأت تنتهج مواقفا علنية ضد السياسة العالمية المستبدة لحقوقها وحقوق القضية الأساسية ووقوفها بثبات مع القضية الفلسطينة وضد الخندق المتمثل بالكيان الصهيوني المعادي .. وكما قام العراق ومن خلال معالجة قضايا الضعف بمعالجة فكريه لتعزيز الإمكانيات للوطن العربي والذي صب ذلك بمصلحة الأمة وشعوبها حيث كانت تلك المواقف الفذة مواقفا ملموسة ومؤثرة على مصالح القوى المعادية ألتي لم تفسرها تلك القوى على أنها ضربة لأهدافها فحسب , وإنما كانت فعلا خندقا من الخنادق المتحدية للمنهجية المعادية لمصالح الوطن العربي ومصالحه ومستقبله وشعوب الأمة بأسرها
 





الجمعة ٢٥ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة