شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

الرفيق المناضل العزيز عزة إبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير المحترم

تحية نضالية ، وبعد : بمناسبة الذكرى ( ٧٣ ) لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي ، حزب الوطنية الصحيحة والعروبة النقية ، حزب الشهداء والبطولة والتضحيات.

يسعدني أن أبعث لجنابكم بخالص التهاني وأجمل التبريكات ، سائلاً الله القدير أن يُعيدَ الذكرى عليكم وقد تخلّص العراق من دنس الفاسدين والمجرمين والخونة والمرتدين ، وأن تعود الأمة لسابق عهدها وعزّها التليد ومكانتِها المرموقة بين الأمم.إن مايجعلنا نشعر بالثقة في المستقبل أيُّها الرفيق العزيز ، هو ليس فقط الايمان بفكر البعث وعقيدته ومبادئه والاعتزاز بمواقفه الوطنية والعروبية والانسانية ، وإنما لثباته الذي فاق التصورات في مقاومة قوى الشر والعدوان والإحتلال والطائفية والإرهاب ، وفي تصدّيه لتيارات التخلف والفساد والإفساد والجهل والتجهيل والإفقار المادي والمعنوي والمعرفي التي إستهدفت العراق في صميم كيانه ، وهزت المجتمع في أعزِّ قيمه ، ونالت من كرامة الشعب المجيد ، وأنهكت قواه وشخصياته الوطنية ، وهدّدتْ الأمة في وجودها وحاضرها ومستقبلها ، وفي تشويه فكرها ومبادئها وعقيدتها.

وكذلك لبقائه ( أي ألبعث ) متمسكاً بحقوق العراق وشعبه مقاتلاً دونها ، لم يساوم ولم يتنازل ولم يهادن ، ظل شامخاً متسلحاً بإلتفاف الشعب الحر الثائر الذي مافتيء يهتف بإسم البعث ، ويتغنى بمنجزاته رغم حملات الإجتثاث والحظر والملاحقة والقتل والتهجير والإفتراء والتدليس والتضليل والتشويه والتلفيق والاساءة التي تعرضت لها قيادته المناضلة من قبل قوى الاحتلال الامريكي وعملائه ، والايراني ومرتزقته وذيوله ، ومن قبل طوابير العمالة والخيانة والرِّدة والنكوص والتخلف.

سيبقى السابع من نيسان مشروعاً للتحرير والنهضة ، حيث ولادة الفكرة الأصيلة التي انتفضت بها الأمة على نفسها وعلى واقعها المتردّي وحقّقت ذاتها وجددّت مسيرتها نحو البناء والوحدة والتقدم.وإنها حتماً بعد هذا الهوان ستنتفض من جديد بوحي من هذه الفكرة المتجددة لتنفض عنها غبار الذل والهزيمة والتراجع ، وتنطلق من جديد في سعيها للّحاق بمسيرة الانسانية ومواكبة التطور العالمي المتنوّع.

بهذه المناسبة ، تحية طيبة خالصة لكَ أيها الرفيق العزيز من أخ ورفيق إرتبط معك بعهدٍ نضالي وأخلاقي وإنساني عميق ، وفي لحطة تاريخية نضالية فريدة قد لاتتهيأ بسهولة ، لحظة فارقة تيبّستْ من هوْلِها القلوب ، وتوقّفتْ من صدْمَتِها الحناجرْ ، وتراجَعتْ من فَزعِها الجُموع.إن هذا العهد المبدئي والأخلاقي الذي أقسَمْنا عليه وأدّيْناه بأمانة وبسالة وشرف ونكران ذات ، سيبقى عهداً عزيزاً محفوظاً في القلوب ، لن تُوهِنُه الأيام مهما طالتْ ، ولن تَنقضْهُ الظروف مهما صَعُبَتْ ، وإذا ما أمتدَّ زمن البِعادْ لأسبابه ومبرراته المعروفة الصحية منها والموضوعية المفروضة علينا ، فإنّها لن تزيد هذه الصِّلة الاخلاقية الإّ قوة وعمقاً وصدقاً ومنعةً وثباتاً وإخلاصاً .. ندعو من الله العليّ القدير أن يجمعنا على الخير والرفقة والمحبة الاخوية الدائمة.

دام البعث ودمت أيها الرفيق ، بيرقاً لنضاله وثباته ، وعنواناً لشرعيّته ومجده وشموخه.
تحية إجلال وإكبار لشهداء العراق والبعث والامة قادة ومناضلين ، ولكل الرفاق الذين يؤدّون الامانة بشرف وصدق وإخلاص.
كل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير وعافية وسلامة.بالغ المحبة والاحترام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق د. خضير المرشدي
٢ نيسان ٢٠٢٠





الاحد ١٢ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق د. خضير المرشدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة