بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾
صدق الله العظيم

الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظكم الله ورعاكم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير

في السابع من نيسان من هذا العام، تمر علينا الذكرى الثالثة والسبعون لتأسيس حزبنا العظيم ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، تكلِّله بارقة الأمل وشعلة الحرية التي يحملها الشباب العربي الذي نزل الى سوح العز والمجد في أقطار الوطن العربي وخاصة في العراق والسودان ولبنان وفلسطين والجزائر مطالباً بوطن حر ديموقراطي مستقل خالٍ من الأنظمة الديكتاتورية، مكافحاً ضد كل أنواع الاحتلال والهيمنة.شباب يعي هويته الوطنية والقومية ، فتصدى بوعيه لأخطر مؤامرات التفتيت والتمزيق والتجهيل والإستلاب التي يقودها التحالف الاستعماري الصهيونية الفارسي.فاعادت لنا ثورته روح وعنفوان الجيل البعثي الشاب الذي عقد المؤتمر الأول للحزب عام ١٩٤٧في ( مقهى الرشيد الصيفي ) في سوريا ليعلن بعث نهضة الأمة وتأسيس حزب الثورة العربية.

وها هو الواقع العربيَّ الراهن و ما يعتريه من عوامل التفكُّك والتناحر والهوان ، يؤكد لنا كل يوم على ان لا خلاص الاّ بالمشروع البعثي بإقامة الوحدة العربية وتحقيق الحرية والاشتراكية.فحاجة امتنا لحلول جذرية لكل قضاياها الشائكة، تعيدنا إلى مشروعية حزبنا العظيم لتؤكد بقوة أنه ضرورة حتمية في حاضرنا

ومستقبلنا، وكما كانت أهدافه مشروعة تعبّر عن تطلعات الجماهير العربية، هي اليوم أكثر مشروعية في مواجهة التحديات الجديدة.

في هذا اليوم الخالد يسرنا ان نتوجّه الى سيادتكم بأزكى ايات التهاني والتبريكات ، ومن خلالكم إلى الرفاق البعثيين وإلى احرار الأمة وجماهيرها من المحيط إلى الخليج بمناسبة ذكرى تأسيس البعث الذي انطلقَ من رحم الأرض العربية ومعاناتها، مستلهمَاً إرادةَ الجماهير ، منادياً برفع الظلم عنها، مدافعاً عن الوطن العربي ومناضلاً من أجل نهضته و تحرره واستقلاله.

اننا وفي هذه الذكرى العطرة نعاهدكم والبعث العظيم والأمة العربية المجيدة بان نكون معكم على العهد اوفياء ، حتى تحقيق النصر الناجز على اعداء امتنا.

تحية اجلال واكبار الى القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق ورفاقه المؤسسين الاوائل.
تحية اجلال واكبار لشهداء البعث وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر.
تحية اجلال واكبار لشهداء امتنا العربية وعلى وجه الخصوص الشباب في ساحات العز والكرامة و الذين كتبوا بدمهم مستقبل الامة.
وكل عام وامتنا العربية المجيدة بالف خير.

مكتب الثقافة والاعلام القومي
٤ / نيسان / ٢٠٢٠