شبكة ذي قار
عـاجـل











لم تكن ولادة البعث ظاهرة عفوية تحدث من فراغ وانما كانت ولادته في ربيع امة عاشت سنيين من الخريف العجاف .. انه الرد التاريخي على التجزئه والتمزق للجسد العربي وانه الرد التاريخي لنهوض الامه من كبوتها للتخلص من الاحتلال الاستعماري وستباحة كرامتها وتجريدها من هويتها اليعربية الحضاريه .. انه ربيع امة اخضرة بساتينها بورود زاهية فجرة بريق امل في نفوس الشعب العربي وبوليد رسالي نضالي تاريخي يتصدى لاعداء الامة ومكبلي حريتها ونهضتها .. لقد كان ربيعا مباركا ارعب اعداء الامة من قطريين ورجعين وخونه .. انة انذر ببدء مرحلة نضالية شعبية تقودها قوى شبابية مثقفه مؤمنه باهداف البعث بالوحدة والحرية والاشتراكية .. لقد تعرض البعث لحملات كبيرة من التامر ومحاولة تشويه صورته وحملات قمع ظالمه استطاع تجاوزها بحنكة القيادة ووعيها المفرط وصلابة مناضلية فستطاع ان يقود جموع الجماهير الشبابيه في ساحات النضال ضد قوى الطغيان والدكتاتوريه وساهم في حرب فلسطين عام ١٩٤٧ وقاد تظاهرات مصر والدول العربية ابان العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ وساهم مساهم فعاله في تفجير ثورة ١٤تموز ١٩٥٨ وكذلك فجر ثورة ٨شباط بعملية بطوليه اقتحامية شارك فيها التنظيم الشبابي الميداني جنب الى جنب مع رفاق التنظم العسكري كرد على استهتار الشيوعيين بستاثارهم وتفردهم بقيادة الدوله وغدرهم بالقوى السياسيه المتحالفه معهم جبهويا عام ١٩٦٣ وبعد غدر ناكري الجميل من احسنت لهم قيادة الحزب بتسلمهم رئاسة الجمهوريه ومواقع مهمه بقيامهم بردة سوداء لانهاء دور الحزب وقمعه وزج مناضليه بالسجون وطردهم من الوظائف كل ذلك لن تثني هذا الحزب العظيم من الاستمرار بنضاله ولاسيما انه فجر ثورة ٨اذار ١٩٦٣في القطر السوري وحقق الوحدة مع مصر لتصبح الجمهوريه العربية المتحدة تشمل سوريه والعراق ومصر .. وايمانا من الحزب بالوحدة العربية فقد ضحى البعث بحل تنظيمه في مصر استجابتا لمطلب المرحوم عبد الناصر ، فتعرض الحزب لنكسة قويه ومعقدة وصعبة وظروف اصعب لكنه استطاع التغلب عليها بحكمة القيادة وصبرها وترويها فحصل انشقاق خط علي صالح السعدي ومنذر الونداوي ومجموعه من القيادة القطرية والكادر الحزبي .. لكن ربيع البعث لم يذبل وخريف الردة والانشقاق لم يحبط عزيمته النضاليه .. فستطاع الشهيد صدام حسين والمرحوم احمد حسن البكر من اعادة بناء الحزب ليعيد ربيعه الزاهي المعطر برياحين القيم والمبادىء الاصيله لينهض ثانيتا ويقود تظاهرة حزيران كرد على هزيمه العرب امام اسرائيل لفقدانهم مركز القيادة والتخطيط السليم .. وفي فجر ١٧تموز انقض مناضلوا البعث بشقيه المدني والعسكري على القصر الجمهوري بعمليه سريعه وخاطفة لينهي دور حكام الردة ليعلن بدء عصر مزدهر جديد وموعد جديد مع قيادة وطنيه تاريخة مخلصه كفوءة تعمل من اجل العراق بكل قومياتة وطوائفه بمنهج قومي ديمقرطي علمي اشتراكي يحقق العيش الكريم للشعب واقامة دولة عصرية مزدهرة نموذج فريد في الوطن العربي من حيث المنهج والاهداف والتطبيق .. انها ثورة بيضاء لم تراق فيها قطرة دم مواطن واحد وانها لكل العراقيين وبعد تنظيف مسيرتها من الجيب المندس في ٣٠تموز استطاعت الثورة والحزب ان توسس دولة عصرية لم يشهد لها مثيل بين دول العالم الثالث .. وهذا ما اغاض اعداء الثورة فدفعوا حكام الكويت للتامر على الثورة من اجل اعطاء ذريعه لامريكا واوربا للتدخل العسكري وقد حصل العدوان الثلاثيني عام١٩٩١وستطاعة الثورة التصدي له وافشال مخططه ثم اعيدة الكرة عام٢٠٠٣وحصل لما خطط له فحتلت بغداد من قبل امريكا لكنها هزمت شر هزيمه من قبل المقاومه العراقيه التي راس نفيظتها وقائدها البعث وامين عامه الرفيق المجاهد عزة العز اطال اللة عمرة ومنحه كل مقومات الصبر والصمود والثبات ..

لكن خبث الامريكان جعلهم يسلمون حكم العراق وقيادتة الى ايران وذيولها ليعبثو بالارض فسادا فقتل بحدود مليون عراقي وهجر خمسة ملاين وسرقه كل ثروات العراق لكن البعث لم ينحني ولم تكسر ساريته الجهاديه بالرغم من استشهاد اكثر من ١٧٠ الف بعثي وعلى راسهم شهيد الاضحى صدام حسين وعدد من اعضاء القيادة القطرية والكادر .. رغم قساوة المرحلة وتعقيداتها وهروب وتخاذل عدد ليس بقليل من ضعفاء النفوس والحبناء استطاع مناضلي الداخل رص الصفوف واعادة بناء التنظيم ليقود مرحلة النضال بشقيها الجهادي والسياسي ليحرر العراق من رجس الفرس وذيوله من الصفوين لينهي خريف الخيانه وغدر الاعداء .. وها هي جموع الشعب الشبابيه وكل شرائحه تنتفض ضد الطغيان والفاسدين والقتله يقودها البعث والقوى الوطنيه المتحالفه معه بمعركة سياسيه سلمية تاريخية لم تشهده تجارب العالم ابدا .. فقدمت اكثر من ١٥ الف جريح واكثر من ١٢٠٠شهيد في كل ساحات العز والشرف ليرعب البعث جلاديه وقتلته واصحاب الاجتثاث سيء الصيت بصدور عامرة بالايمان بحب الشعب والوطن تصد رصاص الغادرين الخونه دون كلل ولا خوف .. وهاهي بشائر النصر ان شاء اللة قريب تلوح بقرب ذكرى تاسيس البعث بربيعه الثالث والسبعين وهو معافى بحرس الرحمن لينجز الانتصار وتحرير العراق

والله اكبر والعزة لشعب العراق وثوارة الشجعان .. الله اكبر والرحمة لشهداء الثورة في كل مكان .. والله اكبر وليخسا الخاسئون





الاربعاء ١٥ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة