شبكة ذي قار
عـاجـل











مع بزوغ فجر جديد لعام آخر يضاف إلى سفر حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، تتعمق جذور البعث في أرض الأمة، من الأحواز حتى شواطئ الأطلسي، وتتألق مصداقيته القومية ونقاؤه الفطري الأصيل في تبني حاجات الشعب العربي وانطلاقه مناضلاً ومجاهداً من رحم هذه الحاجات والضرورات ومن أجلها.ويتكرس دوره وفعالياته المعبرة عن أهدافه النضالية في الوحدة والحرية والاشتراكية، ويتجدد خط سيره كحزب رسالي يمثل طلائع ابناء الامة حاملي رسالتها الانسانية في حقبها السابقة منذ بزوغ فجر الحضارة من هذه الارض الطيبة المعطاءة وإلى يومنا هذا ويقيناً حتى قيام دولة العرب الواحدة.

لقد حمل ( البعث ) اسمه كدلالة للانبعاث المرتبط بوجود هذه الامة ، ذلك لأن الانبعاث هو الحتمية التاريخية التي تعيشها الأمة وتواجهها، كيما تعود إلى مسارات الخلق والإبداع والمشاركة الحضارية مع ذاتها ومع الإنسانية.

إنه التعبير عن اليقين بأن الأمة قد هانت وضعفت بالتجزئة فغدت مشلولة غير قادرة على حماية نفسها من تكالب الاعداء والطامعين، فانتقلت من الهوان الى مزيد من التهالك والوهن بحكم ما تعرضت له في حقب الاستعمار من الانحطاط والتردي.فكانت نهضة الوعي القومي الذي حمل رايته مفكروا وعلماء الامة منذ نهاية القرن التاسع عشر والذي تتوج بانبثاق فكر البعث الثوري الوحدوي التقدمي.فمثَّل البعث بصموده ونضاله العنيد من اجل ابقاء راية النهضة الحديثة للامة عالية خفاقة ، فرصتها الرئيسية والحاسمة للعودة إلى الحياة الفاعلة الإيجابية كأمة حرة بين الامم ، والتخلص من سلبيتها وانعدام قدرتها على البقاء وعلى التفاعل مع العصر.

إن ولادة البعث هي الحقيقة الناصعة الوحيدة المعبرة عن بقاء الأمة، فمثَّل رجاءها الوحيد في لملمة ما تبعثر، وبثّ الحياة بما تخدر، وسبَتَ سُبات الموتى.

إنه الحقيقة الثابتة على أن الأمة ستولد كل يوم من جديد، فتجدد خلاياها، وتزيل ركام الترهل المفرط لترجع وسامتها وحركتها التي تداعب حراك المها، التي بها حملت أمانات السماء، وحفرت أسنان الصخر لتنحت دوال الأزمنة في سفر التاريخ، وصنعت الحرف والعجلة والقانون بل صنعت الحضارة.إن ولادة البعث هي الدليل القاطع على أن رحم الأمة حي لا ينقطع عن الولادات الخلاقة.

ان الثورات التي فجرها البعث في الشام والعراق والسودان وفلسطين وغيرها هي البرهان القاطع على أنه حزب الوحدة العربية، وأن الإنجازات التي حققها في العراق هي الدليل القاطع على أنه حزب الاقتدار العربي، وحزب الإنسان المؤمن الواثق المتفتح القادر على تكسير سدود الضعف والتردي ، لإنتاج الامة الفاعلة في مسيرة الإنسانية.

طوبى لمن خامرته فكرة التأسيس، فأسس.
طوبى لمن استجاب وانتظم وأنتج.
طوبى للبعث وللبعثيين في لحظة البدء وفي كل حين.

مكتب الثقافة والاعلام القومي
٧ / نيسان / ٢٠٢٠





الاربعاء ١٥ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والاعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة