شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس سرا أن هناك من يستفيد من بقاء الأوضاع على ماهي عليه في الوطن العراق الجريح.وأن هناك من يهمه بأن لايؤدي أي حراك أو إنتفاضة أو ثورة ومهما كان ثقلها سببا لازالة تلك السلطة الفاشية وأجهزتها الدموية أو عاملا بتغيير النهج السياسي المعادي للوطن وأبنائه ووضع حد لتلك الأوضاع المزرية بعد أن تعاضم دور القوى المحتلة مساهمة من القوى المحلية العميلة والخائنة لخدمة مصالحها.وما من شك أن سوء الإدارة وإنعدام النشاط الذي يلبي حاجات الدولة وغياب الرقابة والبرامج المتطورة لتسيير شؤونها وعدم إستقرار إقتصادها والفساد المنتشر وردائة الأوضاع وتفاقمها وإنعكاساتها كانت وستبقى عاملا بتعطيل الكثير من القدرات منها قدرات النمو بسبب ضعف النشاط الإقتصادي الذي تسببه إهدار المال العام وغياب وتوقف الإستثمار , وليس بسبب تراجع أسعار النفط والتأثيرات التي صاحبت ذلك في القطاع النفطي لكون العراق كبلدا مصدرا للنفط كباقي الدول النفطية المصدرة مثلما طرحه البعض لتفادي الإدانات والإتهامت والتعتيم على الحقائق ألتي أوصلت البلاد إلى حالة الإفلاس مما جعلها تسلك طريق آخر بإعتمادها على القروض الدولية ومنها صندوق النقد الدولي بسبب معاناة الإقتصاد وإرتفاع حجم الديون المتراكمة إذ خصص مبلغ ١٥ مليار دولار لتسديد مستحقات وفوائد الديون لعام ٢٠١٩، نتيجة زيادة الإقتراض خلال السنوات العشر الماضية لذهاب الأموال إلى جيوب الأحزاب والفاسدين لتمويل أنشطتها بدل التنمية المستدامة مما جعل الدول المانحة للقروض بمن فيها صندوق النقد الدولي يفقد الثقه بسلطة الإحتلال بسبب أن الصندوق يناقش بإستمرار آثار السياسات الاقتصادية للدول على المستوى الوطني والإقليمي لكي يوافق على القروض ألتي يقدمها

الغاء دور الكفائات العلمية
في الحقيقة تعددت أشكال أخطاء وممارسات وتصرفات السلطة وتجاوزت جميع الحدود منها السياسية والأقتصادية والمصرفية وانعدام الأوضاع الأمنية.وكما فقدت مصداقيتها ألتي إفتقرت لها أمام العالم بمن فيه العالم العربي وحتى جامعته , وكما أستهدفت وحاربت وألغت كلما هو مؤهل ومطلوب داخل الوطن من مناهج وقدرات علمية شبابية متمكنه تساهم بإعادة بناء الدولة بعد تدميرها بسبب الغزو والإحتلال , ورفضها الإستعانة بتلك القدرات الوطنية والكوادر العلمية والاكاديمية والمناهج المؤهلة دلالة على أنها لاتطمح لإعادة بناء الدولة ولضعف تفكيرها وسلبية إتجاهها الخاطيء للخروج بحصيلة عملية إيجابية تكون قادرة على الإنتقال بالبلد من مرحلة العزلة والمعاناة والأزمات إلى التخلص من الواقع المرير الذي تعيشه البلاد ولازالت ومنذ إحتلال الوطن عام ٢٠٠٣ ولكن وما تشير له الدلائل مثلما كان متوقعا ولانجد به أية مفاجئة لأننا أعرف بالسلطة مثلما مكة أدرى بشعابها ونعرف السلطة ونوعية معدن رموزها هو إنحدارها وإتباعها إجرائات النهج الغامض الذي يعد مفهوما بعيدا عن التطور ولايمكن أن ينسجم مع مصالح وأهداف وطموحات الوطن وأبنائه

التخبط المستمر
لقد كان ولازال واضحا تخبط سلط الإحتلال والذي أوصلها إلى الكثير من المداخل الموصدة منها مدخل الإستقلال السياسي والخروج من قمقم التبعية , والإستقلال الاقتصادي المكبل من قبل القوى الكبرى والقوى الإقليمية ومنها نظام طهران الفاشي بغض النظر عن بعثرت أموال الدولة المستمر دون محاسبة أو توقف , ورغم خطورة هذا التخبط وإنعكاساته تضاف اليه المفاهيم المستهلكة التي تطرحها فصائلها وميليشياتها المرتبطة بفئات دينية إنتهازية خائنة طائفية مقيته تحاول فرضها إرادتها على الشارع العراقي وحراكه الجماهيري جاهدة البحث عن المنافع والمكاسب الشخصية لغياب إجرائات السلطة الإدارية والقانونية وتهور الأحزاب المتمكنة التي عبثت ولازالت تعبث بالبلاد

تناوب السلطة على نحر الوطن
لاينكر أن السلطة تناوبت مع الثالوث المجرم المتمثل بالإدارة الأمريكية والكياني الفاشي الصهيوني والنظام النازي الإيراني وشكلو تحالفا بإسم (( إتحاد الفاشيين )) لنحر الوطن وكما إتبع تلك الثالوث بمن فيهم ربيبتهم السلطة الدموية سياسة بينيتو موسوليني تفريق الوطن من قواه الحرة والوطنية القومية ناهيك عن النهج الدموي ألذي إتبعته دون تغيير حيث أرادت به مواصلة تغطية الأحداث ألتي أوصلت البلاد إلى المنعطفات الخطيرة , وكما إستغلت القوى الاخرى المصلحية والمنفعي’ فرصتها الثمينة لخلق التعجيزات والصعوبات لكي تستمر وتصبح بتزايد حتى يصعب إيجاد أية حلول لها , ناهيك عن رغبة السلطة وإختيارها لمثل تلك المناهج لتمرير نهجها المغلوط وإتباع سياستها لتمريرالكثير من المفاهيم المرفوضة في الشارع العراقي وخصوصا منها مفاهيم السياسة المغولية التترية وإسلوب الغاضب وممارسة الغضب والتلويح بالسيف لسفك الدماء دون أية مراجعة صادقه قد تقرب الرؤى وتكون حلا لإحدى الأزمات المتعاقبة ألتي أنهكت البلاد .. وبدل من أن تتبع سياسة مفتوحة ومسالمة راحت مرة اخرى ودون مراجعه تدعوا وتحرض منابرها وميليشياتها على تطبيق نهج الإنعزالية والإنفراد وإستبعاد المواطن من مجريات السياسة التي تتبعها السلطة ونوعها وكما راحت تتهاون مع مايحدث من فساد إداري ومالي وسياسي بعيد عن أنظار المجتمع للتستر على الأحداث وعلى حقائقها وعدم الكشف عنها ألتي أوصلت البلاد إلى منعطف خطير سياسيا وأمنيا وعسكريا وصحياة وإداريا وإقليميا وحتى دوليا.أما بروز الكثير من الفضائح التي تستر عليها الكثير من رموزها وفضحها من إختلف معهم بسبب المكاسب المادية والسياسية فقد ظهرت على الساحة عن محض الصدفة بعد أن فقدت السلطة زمام الكثير من الأمور وخرجت بعض الفصائل المصلحية عن صمتها وأختلفت معهم في الرأي أو بسبب تقاسم المكاسب والمنافع المادية والسياسية.وما ظهر من حقائق لم يكن إلا الجزء القليل من الكثير , والقادم إن ظهرت حقائقه على السطح سيكون كارثة من الكوارث التي تهز الابدان

أهداف ونوايا الثالوث العدائي للوطن
بصراحة تحدثنا كثيرا عن نشاطات القوى المحلية العميلة ونشاطها المعادي إتجاه الوطن وأبنائه وكما أشرنا مرارا بمقالاتنا إلى نشاط القوى المعادية الدولية والأقليمية وأهدافها ودورها بتدمير العراق وإعادته إلى إقدم العصور , أما الأحداث السياسية المريرة وألتي إستمرت بصنعها إيران ونظامها والإدارة الأمريكية لم تنطلق من حسن النوايا إتجاه وطن وشعب محتل وإنما هو إصرار قديم ونوايا ظهرت وخصوصا للنظام الإيراني المجوسي ظهرت بعد إحتلال الوطن رغم مساهمته بتسهيل الإحتلال لخنق العراق والبدأ بنحره على مذبح الصهيونية بيد إيرانية مجوسية وسكين أمريكي , , ولايختلف عليهإاثنان أن المحور الثلاثي الذي تعاون مسبقا وعزز من تعاونه على تهشيم الوطن بعد الإحتلال عام ٢٠٠٣ وحتى قبله أنفق جميع قدراته وإمكانياته لخلق طبيعة معينه تتماشى مع مصالحهم وأبعادهم وإستغلالا للصعوبات ألتي تواجهها الحركة القومية الوطنية بسبب المتابعات المجرمة من قبل القوى المحلية وميليشياتها وأجهزتها الأمنية المجوسية ألتي اوكلت لها تلك المهمات وأسهمت بتدمير الوطن

أما شعارات الديمقراطية المزيفة وإستبدال حياة الأفضل بالحياة الأسوأ التي إستبدلتها أمريكا وجائت بها سلطة الإحتلال وقوات الغزو فقد كانت معالمها واضحة منذ أن بدأ التصعيد الدموي وتحت إشراف الدائرة الأمريكية ومخابرات الكيان الصهيوني وجواسيس النظام الإيراني الفاشي , أما السلوكية والأدوار والصيغ النازية فقد كانت ولازالت متشابهة بأ بعادها وأ هدافها لتحطيم الوطن والغاء هويته العروبية





الخميس ١٦ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة