شبكة ذي قار
عـاجـل











تتذكرون قصة الصحفي الياباني شنسوكي هاشيدا الذي قتلته فصائل المقاومة في عام ٢٠٠٤ ابّان معركة الفلوجة الأولى الخالدة، واليوم نجد ان بعض المتصيدين في المياه الآسنة اخذو يعيدون طرحها لغايات غير شريفة ورغم اننا ضد القتل بجميع أشكاله الا في حالات معروفة كالدفاع عن الوطن والأرض والعرض والقصاص، لكن وجدنا أنفسنا ملزمين بتوضيح الحقائق التالية خدمة للحقيقة والموضوعية ..

للأسف هذه القصة اطلعت عليها في حينها ولكن هناك ثلاث حقائق لابد من التوقف عندها.

الأولى ان اليابان كانت مشاركة بقوات عسكرية في الغزو واستقرت قوتها انذاك في مدينة السماوة وكانت المقاومة العراقية تقارع وتقاوم الغزاة على مختلف جنسياتهم ومشاربهم وكان اي اجنبي هدفا لها ومن الصعوبة بمكان التفريق بين الأسود والأبيض أثناء الحروب خصوصا وأننا كنّا كشعب محتل وطنه ومستباحة حرماته وكرامته ودولته قد احرقت قلوبنا مأساة معتقل ابو غريب انذاك والجرائم التي ارتكبها الغزاة بحق اهل العراق الذين كانو في فيه وفي غيره.

الثانية : نظرا لامتلاك أميركا ودول الغزو ومن بينها اليابان لماكنة الإعلام وتسخيره لخدمة أهدافه ومن اجل شيطنة حق الشعوب في المقاومة والدفاع عن اوطانها فقد تمكنت وبدعم قنوات أنظمة الخليج القذرة كالجزيرة والعربية والقنوات الإماراتية الخبيثة من فبركة هذه الجزئية و تحويلها إلى مأساة انسانية يتعرض لها الغزاة وتم الترويج لها بشكل ممنهج وبخطاب محترف اعتمد وسم الشعوب المحتلة بالهمجية وانعدام الانسانية وحاول إظهار الجيوش الغازية وجحافل الدمار وأنظمة الغرب ومن خلال الماكنة الاعلامية الجبارة التي تهيمن عليها أموال اليهود، اظهرتهم بشكل الإنسان المسالم والحمل الوديع وأنهم جاءوا ليخرجونا من عهد الظلمات إلى الحرية والديموقراطية وجلبو معهم سقط المتاع من الخونة والعملاء كملائكة تعمل على تخليصنا من التوحش والجهل ممن يدافعون عن بلدهم ..

فكانت النتائج مايشهده العراق الان وبعد مايقرب من العقدين من الزمن صحى النيام وعرفوا انهم كان الجهل والغباء يسيطر عليهم لهذا خرج الشعب بثورة ساحة التحرير التي سرعان ما انتقلت الى بقية المحافظات التي كانت منوّمة ومغيبة باكاذيب وخبث المثبطين والخونة والعملاء وبعض رجال دين وحاشا الدين منهم وكل العراق يفخر اليوم بشباب العراق الثائر الواعي الذي أطلقها صيحة مدوية ان العراق اولا وثانيا وثالثا.

الحقيقة الثالثة وهي تهم كل باحث موضوعي للتوثيق والتأريخ ..

من هو كاتب هذه القصة المختلقة علما ان كل الوسائل والمنابر التي نشرتها هي نفس السطور وذات الأسلوب ومن هو ذلك الطفل محمد هيثم ومن هم اهله وعائلته ومعروف للجميع أن الفلوجة مدينة صغيرة وسكانها يعرف بعضهم البعض .. لكن لا أحد يعرف هذا المحمد وهنا فقدنا عنصرام مهمان هما ناقل القصة وراويها وحقيقة الطفل المزعوم ..

ولماذا تم الإفراج عن آخرين معهم وهذه قصة معروفة لأهل الفلوجة ولم يطلق سراح الصحفيين ومترجمهما ..

وهناك قصص كثيرة كقصة الطفلة الكويتية ( نيّرة ) التي خرجت على منبر الأمم المتحدة وهي تبكي وتتهم العراق ولم يطل الزمن حتى تبين انها ابنة سفير الكويت في أميركا وقصة الطائر النافق على احد الشواطئ وكيف تم تهويلة وتبين فيما بعد انه كان لقطة من فيلم ..

من يمتلك القوة والمال والاعلام يقلب الحقائق ويشوه التأريخ لكن قد قيّض الله للحق من يدافع عنه ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وهم كُثُرٌ في عراق الخير والعز والمجد.





الجمعة ١٧ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب وائل القيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة