شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ( ١٩٦ ) لثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي :

يبدو ان الكتل الطائفية وبرلمانها ورئيس جمهوريتها ما زالوا يراهنون على عامل الوقت في القضاء على الثورة فقد ماطلوا كثيرا بترشيح خلف لعادل عبد المهدي الذي استقال بضغط المتظاهرين لانه كان القاتل الاول لإعداد كبيرة من المنتفضين في ايامهم السبع الأولى ، ثم جاءوا بمحمد علاوي الذي استغرق شهرا والنتيجة هي انسحابه من الترشيح لتصاعد الرفض الشعبي والشروط التي املتها عليه الاحزاب الطائفية في تقاسم المناصب والوظائف والدرجات الخاصة ، فما كان منه الا الانسحاب ، ثم قام رئيس الجمهورية لعدم توافق الكتل على ترشيح البديل لان التعامل مع المدد المقررة دستوريا باتت تشكل خرقا فاضحا للدستور فجاء بعدنان الزرفي فاشتد الخلاف بين الكتل بين مؤيد ورافض للزرفي وانتهى الحال بانسحابه والاتفاق على اللامتفق عليه سابقا والمرفوض من ساحات الاعتصام وهو مصطفى الكاظمي والذي امامه شهرا لتقديم برنامجه الحكومي وكابينته الوزارية ، والثلاث شهور التي مرت بين مؤيد ورافض ومنسحب كانت فرصتهم لتبديد قوة المتظاهرين وتشتيت جهدهم والانتقال من هذا الحال الى حال يؤهلهم للعودة للاستحواذ على المسرح السياسي وتسخيره لمصلحتهم في تشكيل وزارة تؤمن لهم مصالحهم وتحميهم من إرادة وصوت الشعب الذي قرر اسقاطهم ومن ثم تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق شعب العراق ، واذا كانت هناك امال للبعض من مرور وزارة الكاظمي في جلسة البرلمان المخصصة للموافقة ونيل الثقة عليها فقد لا يحدث هذا لان ايران واذنابها في العراق يريدون طرح الثقة ثانية بوزارة القاتل والمنفذ لاوامر طهران والضامن لمصالحها في العراق ولكل طلبات الكتل والاحزاب الطائفية ، والحامي للفاسدين والميليشيات المسلحة وبالأخص منها المرتبطة بالخامنئي لانها ذراع إيران في مواجهة امريكا في العراق ، والظاهر أن هذا النظام الفاسد بمؤسساته وأجهزته الأمنية يقود عملية اعادة تمثيل النظام على وفق الصورة التي تخدم مصالحه مع بقاء العراق رهينة وتابعا الى إيران وذراعها في مواجهة التحدي الامريكي ، ولم يضع هذا النظام في حساباته مطاليب الثورة العراقية ومعالجة الظروف الصعبة التي عاشها الشعب على مدى سبعة عشر عاما نتيجة السياسات الجائرة التي قادها النظام العميل الفاسد ولم ينظر بالاسباب التي دعته للخروح في انتفاضة شعبية واسعة وان هذا الانتقاص واللامبالاة وعدم الاهتمام بما يريده الثوار ، سيزيد الثوار اصرارا على المطاولة والمواجهة وتقديم التضحيات الجسام من اجل تحقيق أهدافهم المشروعة ، وان الحال الذي كان قبل ١ / ١٠ وهو يوم اندلاع الانتفاضة سوف لن يرجع ويعود ولابد من تحقيق التغيير المنشود والذي أوله اسقاط النظام وإعادة بناء النظام السياسي الجديد بحكومة انتقالية تؤسس لدستور جديد وقوانين وقرارات جديدة للأحزاب والانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومحاكمة قتلة المتظاهرين والفاسدين من سراق المال العام وحل الميليشيات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة واجراء الانتخابات العامة باشراف دولي محايد ونزيه وعادل ، فهذه هي اهداف ومراحل التغيير المنشود ولا وجود للاحزاب الطائفية التي دمرت وخربت وسلبت وقتلت وربطت العراق بسياسة إيران الطامعة بعد الان في عراق حر موحد كامل السيادة والاستقلال ومثلما تتطلع وتسعى كافة دول العالم ان يكون قرارها حصرا بأبنائها فالعراقيون يريدون اليوم قرارهم بأيديهم ومن صنع عقولهم ولا يحق لأحد مهما كان لونه وجنسه ان يتدخل في شؤونهم وهذا هو أحد المبادئ الأساسية للسيادة الوطنية ، وعليه نهيب بثوارنا الأبطال وشعبنا صاحب المهمات الصعبة ان لا يتنازلوا ولو قيد أنملة عن حقوقهم واهدافهم التي اعلنوها وليس لأحد بقادر على منعهم من أهدافهم في أرضهم وسمائهم فهذه هي شريعة السماء وشريعة الارض التي نظمتها الأمم المتحدة بقوانينها وقراراتها الحاكمة وعلى الدول الاقليمية والدول الابعد والاكبر منها ان تحترم نفسها وتحترم سيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه.

١٣ / ٤ / ٢٠٢٠





الاحد ١٩ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة