شبكة ذي قار
عـاجـل










في معركة "رمضان مبارك" وتحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم في ١٧ نيسان - ١٩٨٨ ، انتصف العرب من العجم ، ليثبتوا للعالم أجمع ان الأمة التي ستكون شاهدة على الناس يجب أن تكون منتصرة ..

ففي الفاو جسد العراقيون من زاخو الى الفاو صورة الوطن الواحد الذي ان أراد أبناؤه شيئا من أجله لن ولم تقف بوجههم أعتى ترسانة عسكرية أو أقوى قوة بالعالم .. فقد أنهى العراقيون الأماجد وقيادتهم المناضلة أسطورة تصدير الثورة الايرانية الى بلاد العرب ، والتي أراد منها الدجال الخميني أن يستعبد نساء العرب ويأخذهن أسرى ردا على جلبنا لبنات كسرى أسيرات في معركة القادسية الأولى .. فكانت جحافل النجف وكربلاء وواسط وبابل وذي قار وميسان والقادسية والمثنى تتقدم مع جحافل تكريت ونينوى والأنبار والتأميم وبغداد وديالى لتطهر أرض العراق من دنس الفرس المجوس .. فقد سطر أبناء العراق الغيارى سفرا خالدا أهابتهم به الأمم ، وحسبت لهم ألف حساب ، فحشدت جيوشها من أحلاف وارشو والناتو ومرتزقة أفريقيا وأمريكيا اللاتينية ، لأن العراقيين وقيادتهم الحكيمة أبطال لم يقدر أحد على هزيمتهم ، فاستعانت دولة الشر الكبرى بكل قدرات العالم العسكرية ، لأن العراق دولة عظمى و "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" ، لتشن حربها العدوانية البشعة عام ١٩٩١ ، وأعقبها حصار جائر استمر ١٣ عاما ، الا أن هذا الحصار تكسر على صخرة الصمود العراقي ..

بعد احتلال العراق وغياب قيادته الوطنية أرادت ايران أن تنتقم لهزيمتها في معركة القادسية ، فتحالفت مع الشيطان الأكبر ، وأدخلت مليشياتها المجرمة لتدمير العراق وتمزيق وحدة شعبه الذي أوقف مدهم الصفوي في معركة قادسية صدام المجيدة .. فقد لعبت ايران دورا خطيرا في العراق منذ الغزو الأمريكي ولغاية يومنا هذا ، سواء في الساحة السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية ، فقد دعمت المليشيات المجرمة وتدخلت في تشكيل الحكومات العراقية المتعاقبة ومنذ عام ٢٠٠٣ ، وقد أدى ذلك الدور الى مشاحنات ونزعات طائفية وعنصرية واسعة بين مكونات الشعب العراقي وأدخلت البلاد في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وغياب الأمن ، ولعبت دورا كبيرا في المعادلة الأمنية منذ الغزو الأمريكي ، بل وقبل الغزو أيضا عن طريق دعم واستضافة مليشيات معارضة من أجل الضغط على العراق ، ثم توسعت بعد الغزو الأمريكي في التقرب من التيارات الموالية لها وأجنحتها المسلحة ، وتوسعت في تدخلها بذريعة أسباب دينية تتضمن حماية المراقد المقدسة .. لكن بعون الله وهمة أبناء العراق الغيارى سنجرعهم كأس السم ، كما جرعنا دجالهم في القادسية الثانية ..

كل عام وقيادتنا الحكيمة وجيشنا الباسل وشعبنا المجاهد الصابر بألف ألف خير .. وبعون الله تعالى وهمة الغيارى سنحتفل قريبا بالقضاء على الحلف الشيطاني الأمريكي - الصهيوني - الفارسي .. وكما قال الرسول الكريم ( ص ) عندما بلغه انتصار قبائل بكر بقيادة هاني بن مسعود الشيباني على الفرس في يوم ذي قار : "هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا".
 





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة