عام ١٩٥٩ اراد الحزب الشيوعي العراقي ان يقوم بسفره الى مدينة الموصل الحدباء في القطار الذي اطلق عليه بقطار السلام وذلك تحدي سافر لمشاعر اهالي مدينة الموصل العرب الاصلاء وبعد علم العقيد عبد الوهاب الشواف بالموضوع ذهب الى عبد الكريم قاسم لغرض منع الحزب الشيوعي من الحضور الى مدينة الموصل بسبب نية مبيته للشيوعيين للاساءة الى المدينة العربية وعندما اصر الحزب الشيوعي التوجه الى الموصل وبعد ان رفض عبد الكريم قاسم طلب عبد الوهاب الشواف وردا على هذا الموقف قام العقيد عبد الوهاب الشواف باعلان تمرد عسكري في معسكر الغزلاني ضد سلطة عبد الكريم قاسم في ٨ اذار من نفس السنة حيث بث بيانات الثورة من محطة اذاعيه كان الشهيد فاضل الشكره هو من اذاع البيانات ونتيجة لذلك ارسل قاسم طائرات مقاتله قصفت مقر الشواف .. اصيب على اثرها بجروح وعند ذهابه للعلاج الى المستشفى قام مرافقه باطلاق رصاص علية ادى الى استشهاده فورا
وعند سماع المشاركين بالثورة باستشهاد قائد الثورة اثرت على معنوياتهم مما الى افشالها .. وهنا حصلت اعتقالات لكل الضباط والمراتب المشاركين في الثورة وكان ابرزهم العميد الركن ناظم الطبقجلي وفاضل حمادي الشكرة وعزيز احمد شهاب والنقيب نافع داوود وعدد كبير من الضباط.
وقد تم محاكمة الضباط المشاركين في محكمة الشعب التي يرأسها العقيد فاضل عباس المهداوي وبعد محاكمات صورية لفقت فيها اتهامات باطلة واكاذيب اصدرت المحكمة قراراتها باعدام اكثر من عشرين ضابطا بمختلف الرتب يتقدمهم العميد الركم ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاد سري ونفذ حكم الاعدام رميا بالرصاص بهذه الكوكبة م نالضباط يوم ٢٠ ايلول عام ١٩٥٩ بساحة ام الطبول
ويوم اعلان تنفيذ حكم الاعدام نظم حزب البعث العربي الاشتراكي تظاهره جماهيرية كبيرة خرجت عصر ذاك اليوم من الاعظمية يتقدمها التنظيم النسوي وهن يرتدين الملابس السوداء وكانت شعارات المظاهرة كلها تندد بقرار قاسم تنفيذ حكم الاعدام وشعاراتها كانت ( يابغداد ثوري ثوري خلي قاسم يلحك نوري ) وايضا من شعاراتها ( الله أكبر ياعرب ضباطنا عدموهم مصارت بكل الدول قاسم نذل سواها ) وقد تصدت للمظاهرة قوات الانضباط العسكري التي كانت بقيادة العميد عبد الكريم الجده وهو من الموالين لعبد الكريم قاسم
ان هذه المظاهرة سجلت تاريخا خالدا في سفر نضال حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يواجه اعتى دكتاتورية شعوبية في تاريخ العراق.
