شبكة ذي قار
عـاجـل










منجزات ألبعث وثورته العملاقة
تكللت مسيرة الوطن تحت قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي إشرافا وتوجيها من القائد المفدى الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه المناضلين تكللت باروع نهضة حضارية نهضة عمرانية علمية لم يسبق لها مثيل في الشرق الاوسط بعد الثورة المباركة عام ١٩٦٨ حيث بدأ الإزدهار لبدأ النمو الإقتصادي الكبير , كما تطرقنا إلى الإنجازات الكبيرة التي كانت جزءا من أهداف الثورة الببيضاء أولها تأميم النفط وإنهاء هيمنة الدول وشركاتها في العراق , ناهيك عن الانتقالة السياسية النوعية لإحلال السلام في شمال الوطن ومنح شعبنا الكردي الحكم الذاتي بجميع الحقوق القومية والسياسية والثقافية , وبهذا القرار الجريء كالقرارات الأخرى ومنها تأميم النفط اطيح بالكثير من مخططات القوى التآمرية التي جندت الكثير من عملائها ومن دول إقليمية مجاورة لتعطيل تلك المسيرة وتحريك عناصرها لبث الفوضى بكافة السبل وافتعال الأحداث في الوطن .. ناهيك عن تعزيز السياده الوطنية ومجانية التعليم وأستحداث جامعات جديده وتعزيز قدرات القوات المسلحه الفنية والعلمية والتسليحية وانعاش النشاط الزراعي أما على الصعيد العربي فقد باشر العراق بتقديم الدعم المادي والخبرات العراقية للأقطار العربية وتقديم الدعم اللامحدود إلى شعبنا العربي الفلسطيني لمواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال الصهيوني

القرار الحاسم والجريء
ربما غاب على البعض أن القوى المعادية منها الصهيونية والإدارة الأمريكية والنظام الصفوي الإيراني ومن صف صفهم ومنذ إندلاع تلك الثورة المجيدة عام ١٩٦٨ بقيادة البعث وضعت العراق ونهجه القومي وسياسته الثابتة المناهضة للكيان الصهيوني وللقوى المعادية للأمة وشعوبها وضعته تحت المجهر كما قامت بتعزيز نشاطها العدائي خصوصا بعد تأميم النفط وتضييق الخناق على الدول الكبرى ألتي إستغلت الأوضاع المتغيرة داخل الوطن ووسعت من مصالحها دون العودة إلى مصلحة العراق وثروته المهدورة , ووصف بعض الساسة الاوربيين بأن قرار العراق بتأميم النفط كان وسيبقى ضربة صاعقه وقوية لكثير من الشركات التي إستغلت العراق وشعبه وثروته الوطنية , وتوقع الكثير من تلك الشركات ألإحتكارية أن قرار التأميم سيفشل وعمدت بعض الدول الصناعية إلى تهديد بعض الشركات التي تعاقد معها العراق قبل وبعد التأميم هدفها إفشال القرار.ولم تتوقع الشركات العالمية التي أممت حصتها من النفط أن العراق وضع خططا عديده تحسبا لكثير من المواجهات ألتي ستتخذها ضد العراق وقراره لكونها كانت أي الشركات النفطية الأجنبية تملك ثلاثة أرباع شركة نفط العراق المحدودة بما فيه كامل إحتياطي البلاد.وبالتأكيد لم يكن قرار التأميم سهلا وحتى تطبيقه لولا عبقرية القيادة بعد دراسة شاملة ووضع جميع الإحتمالات لاسمح وحتى في فشله , لقد كان لقرار التأميم صدى كبيرا في الأوساط المحلية والعربية والدولية وتسبب بإرباكا كبيرا ببعض الشركات العالمية وأجهض الكثير من مخططاتها أما أسواق النفط العالمية فقد فوجئت بتلك القرار الحاسم لكونها لم تتوقع اصرار ومضي العراق بتحقيق تلك الاهداف أهداف ثورته العملاقه ثورة تموز عام ١٩٦٨ للحفاظ على الثروة الوطنية وترسيخها لبناء الوطن وإنعاش اقتصاده

المآرب والنوايا الخبيثه
ومنذ اليوم الأول لم تغمض عين للقوى ألتي تضررت بسب تلك المنجزات التي حققها البعث وثورته , وراحت تبحث عن حلول مساهمة من قوى محلية خائنة وإقليمية مجاوره عميلة ودولية ذات المصالح لغرض الإطاحة بالوطن وبقيادته الصامدة ألتي عززت خندق المواجهة بصمودها وثبات شعبنا الأبي ووقفته الجبارة مع حزبه وقيادته , وكما إصطنعت تلك القوى الكثير من الأحداث والمحاولات وحركت كلابها بجميع الإتجاهات وزودتها بما تحتاجه من أجهزة تجسسية محاولة للنيل من الثورة وقادتها الميامين ومناضليها الأشداء ودفاعهم عن كيان الأمة بعد أن إنقلبت الموازين وأرتفعت رايات العز والمجد والحق في العراق الأبي.وتمر السنون لترسي الثورة العملاقة بقيادتها الفذة ومناضليها قواعد راسخه لأمة العرب في وعلى أرض العرب وبني الجيش العقائدي وكان له شرف المساهمة بنسور الجو البواسل في حرب إكتوبر / تشرين الاول عام ١٩٧٣ على الجبهة المصرية ضد الكيان الصهيوني وأستشهد أبطال ميامين أذاقوا العدو دروسا لن ينساها مكملة للدروس ألتي اذاقوها لقواته عام ١٩٤٨

وأستطاع العراق بفضل تخطيط القيادة أن يجتاز أصعب المراحل بتاريخه وتأريخ الأمة وبفضل إيمان شعبه بقيادته الشعب التواق ألى الحرية وجيشه الباسل المقدام أن يحطم جميع المحاولات والمخططات التي حيكت ضد الوطن والأمة

اليوم المشئووم يوم غزو وإحتلال الوطن
ومن خلال مسيرة الوطن الصعبة والشاقة وإجتياز الوطن الكثير من المتغيرات وأستطاع أن يتغلب على سلبياتها إستطاعت القوى الكبرى وعملائها أن تعبأ جواسيسها ومجرميها وقتلتها وخونة الوطن والأمة ليجتاحوا وطن ويستبيحوا أراضيه لتدمير إمكانياته وطاقاته وإقتصاده وبنيته التحتية وحل جيشه وإسقاط والغاء دستوره الوطني وإغتيال القوى القومية والوطنية وتصفية المناضلين يوم إحتلال العراق وغزوه نفذتها أمريكا وبريطانيا في مارس من عام ٢٠٠٣ لتكبل قلعة من قلاع العرب التي كانت بوابته الشرقية وخندق المناضلين اللذين ضحوا في سبيل وطنهم وأمتهم وعقيدتهم ومبادئهم , وبالرغم من أن في هذا اليوم المشئوم توقف القلب عن النبض لكن الجسد سيضيء درب المناضلين والمضحين في سبيل الوطن وعزته وأبنائه الميامين
 





السبت ٩ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة