شبكة ذي قار
عـاجـل










لايخفى على أحد من أن بعض الأعراب واللذين ساومواعلى حقوق الأوطان وكرامتها وإستقلالها وساهمو بنحرها وشعوبها بمن فيهم العراق وفلسطين كانوا عاملا بخلق الأزمات السياسية والإقتصادية وتوسيع الخلافات لكي تترك الساحة خالصة للخصم لقلب وتشويه ولوي وتزييف الحقائق ليصبح الظالم مظلوما والمظلوم معتديا وإحتلال الأوطان شرعا والقتل المتعمد مجازا دون جدل أو إعتراض , وهذا ماأثبت ردائة معادن تلك الأنظمة عربية الهوية فقط التي تجردت من القيم والأحاسيس القومية والوطنية وأبتعدت عن الرؤية والمنظور القومي والحاجة الماسة لتكاتف الخندق حيث أصبح من الصعب قبول مشاركة أو مساهمة تلك الأنظمة المتخاذلة بأي واحد من تلك الخنادق ورفض ليس مواقفها فحسب وانما مساهماتها وعدم زجها بالتعبئة النضالية التي تبنتها القوى المناضلة الشريفة الوفية لأمتها , بعد أن إتضحت وثبوت عمالة وبصورة ملموسة رموز تلك الأنظمة العربية وخنجرها المسموم ألتي إتخذت على عاتقها الترويج للكيان الصهيوني سواء من خلال برامجها أو إذاعاتها المرئية والمسموعة أو صحفها أو غيرها , ومن هنا وبسبب تلك المواقف التي كانت ولازالت مسؤولة عن الكثير من الثغرات التي لها علاقة بالتعبئة الجماهيرية وتأطيرها وتسليحها نجد أن الإكتفاء بإدانة تلك الانظمة الخائنة يعتبر ليس إدانة كافية ومشلوله فحسب وإنما حجرا للقيم والأحاسيس القومية الوطنية وصفعة بوجه الأنسانية وطعنا القوى الحرة والمناضلة في العالم العربي وللشعوب التي تناضل من اجل حريتها واستقلالها.وبدل من أن تقوم تلك الأنظمة أو حتى فصائلها الإنتهازية المتخاذلة من إجتثات المصالح المعادية للأمة بمن فيها مصالح الكيان الصهيوني راحت تجتث مصالح الأمة وحقوقها وكيانها ومستقبلها ولتعطيل التعبئة وتمزيق خندق المقاومة الذي يحتوي الكثير من القوى المناضله والشريفة من أجل مناهضة الإحتلال والوقوف بوجهه ومنعه من التوسع وتعطيل جميع مخططاته الرامية الى الإنفراد بطموحات جماهيرنا المناضلة وإغلاق الأبواب أمام تحقيقها

نهج الأنظمة العميلة خطورته وأبعاده
في الحقفيقة إن الأنظمة العربية الرجعية والعميلة بحثت ولازالت تبحث عن مخارج وتبريرات لمواقفها الخيانية بتجاوزها جميع الخطوط الحمراء وبنسج نسيج مؤامراتهم بأقبية الصهيونية بعد أن قدمت لهم جميع التسهيلات لكي تسير الأمور عكس ماتشتهيه وتتطلبه الساحة الجماهيرية والوطن العربي الجائع إلى التضامن للوقوف بوجه المطامع الصهيونية والأدارة الامريكية وإثبات وجود الأمة بجميع طاقاتها وإمكانياتها وقدراتها , مثلما كانت قبل إحتلال العراق قلعة الصمود والتحدي , ومالم تتخذ بحقها إجرائات كفيلة بردعها أو تحشيد الإدانات الشديدة اللهجة لتعرية ممارساتها وعلاقاتها المشبوهه لايقاف نهجها المعادي والخطير على الأمة ومنهجيتها ألتي ترعرعت ونشأت عليها بأقبية الكياني الصهيوني وتتلمذت على أيدي سفاحيها ومجرميها وقتلتها , ستؤدي تلك العلاقات والممارسات الى مردود خطير له إنعكاساته وسلبياته على النمو والوعي والقدرة النضالية لدى الجماهير وعلى القضية الأساسية القضية الفلسطينية ونضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل التحرير وأسترداد وطنه المغتصب

الإستخفاف بالقضية
بصراحة إن من تباكى على القضية الأساسية نهارا وأستلقى على سرير الصهيونية ليلا من أنظمة عربية عميلة وخائنة وفاسدة لايحق له أن يتكلم عن القضية أو بإسمها أو يمثلها مهما كان دوره وموقعه والمذابح التي تعرض لها شعبنا ألعربي الفلسطيني وحتى في صبرا وشاتيلا وفي غزه ماهي إلا جزء من نسيج المؤارة التي حاكها الكثيرون من خونة الأنظمة العربية ورغم التستر على خيوطها فإن شعبنا العربي ومناضليه كانوا ولازالو على يقين بأن الدماء التي نزفت جائت تلبية لرغبة تلك الانظمة العربية الخائنة قبل أن تكون رغبة الكيان الصهيوني لترويع بل لإبادة شعب باسره .. أما الأزمات التي إستمرت بتشابك أحداثها والتي تواجه الأمة وكوارثاها لم تكن صنيعة القوى الكبرى فقط مساهمة من الصهيونية العالمية وإنما تعود أيضا إلى مواقف بعض حكام الأنظمة العربية الخائنة التي إفتقرت إلى عوامل عديدة أولها الوفاء للوطن والأمة ومصالحها وثانيا فقدان أخلاقياتها وقيمها على مسرح الخيانة.وثانيا إنحراف سلوكياتها لردائة معادنها أفقرها إلى الرؤى الأصولية بعد أن تجمعت بها الصيغ والأساليب والمناهج العدائية للأمة وحقوقها المشروعة وخصوصا لقضية فلسطين كقضية حق قومي عربي وحق وطني فلسطيني لايمكن التخلي عنه أو تجزاته أو فصله عن الحقوق الاخرى , وليس ثمة في الواقع العربي مايثير العجب وحتى بعقد القمم ومنها الإسلامية ومصالحات الرجعية العربية الخائنة أنها بقيت على نفس الشاكلة التي فضلتها بعيدة عن الواجب القومي والأستفاده من علاقات التبعيه التي تربط

تلك الأنظمة بالغرب وخصوصا الولايات المتحده الامريكية وعدم التخلي عن منهجيتها بمناهضة قوى التحرر ومناضليها ناهيك عن العلاقات السرية وتعزيزها والجارية منذ فترة طويلة مع الكيان الصهيوني ومكاتبه في الكثير من الدول العربية تحت أسماء وعلامات مستعاره وبموافقة تلك الانظمه العميله التي كرست إمكانياتها لخدمة رجال عصابات مناحيم بيغن وشارون ونتنياهو وغيرهم من المجرمين والسفاحين والقتلة

خديعة ذرف الدموع
إن من يذرف دموع التماسيح على الأمة ومصيرها ومستقبلها وأمنها وإستقرارها لايمكن أن يكون ممثلا لها أو جزءا منها وذراع الخيانة كان وسيبقى قذرا مهما إغتسل ومحاولة التلويح بالوفاء للأمة بيد وباليد الأخرى خنجرا لطعن خاصرتها لن ولن يميتها لأنها قوية بعزائم رجالها وأوفيائها وخصوصا رجالها الصامدون وخندق المناضلين سيبقى حصينا مهما كانت قوة ومطامع أعدائه أما مايمارس من قبل الأنظمة العربية الفاسدة والخائنة لايمكن أن يقف بطريقها , لربما سيكون عاملا بتعطيل نهوضها وتعطيل عجلة مسيرتها وهذا لاينكر , ولكن على تلك القوى أن تميز بين من إختار التضحية والفداء والإستشهاد في سبيل الوطن وفي سبيل الأمة وبين أبناء الرجعية من أنظمة عربية فاسده ستلعنها الاجيال أبد الدهر

ومن هنا نقف متضامنين مع المناضلين الأوفياء لأمتهم وخصوصا الدكتور الرفيق أحمد الشوتري الناطق الرسمي بإسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي وما جاء بالتأكيد الموقر بتاريخ ٠٢.٠٥.٢٠٢٠ حول التطبيع الثقافي من قبل بعض الأنظمة العربية الخائنه مع الكيان الصهيوني وسلبياته وإنعكاساته والذي لايقل عن التطبيع السياسي سلبا وخطورة

عاشت فلسطين حرة عربية والموت لأعدائها
عاش العراق حرا أبيا والموت للإحتلال الأمريكي والصفوي





الاربعاء ١٣ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة