شبكة ذي قار
عـاجـل










ولدت عراقية، ترعرعت عراقية، أكلت وشربت عراقية منذ صغري، وإلى العراق وجهني كل ما حولي ..

بعد ما مر علي بين الحلم والواقع من تجرد وتبديل، لم أتجرد يوما من عراقيتي .. كان لابد لي أن أفعل ذلك .. كي أجد نفسي .. كي أقتنع بوجودي .. بعراقيتي، وبالعراق ..

أردت أن أصنع من نفسي قضية للقضية .. رفضت أن تصنعها ظروفي .. رفضت أن أصبح انطباعاً لمن حولي، قد يعاتبني الكثيرون، ويؤلمني دم أخي وهو يصرخ، ولكنني الآن .. الآن أريد مصيري كما أردته، وليس كما يريده الآخرون .. أريده، لأني أحبه هكذا يكون ..

أشعلت سيجارة في منتصف الليل لأطعم نار صدري بوقودها .. لأحترق .. وأحترق بومضها الأحمر .. فرأيت من خلال دخانها المنطلق من جسدي شهيداً ملتهباً .. شامخاً صارخاً .. رأيت عينيه كجمرتها .. ورأيت روحه كدخانها .. كثيفاً أسوداً يحمل نبوءة بالويل .. رأيت القبور تهتز، والمحتل يهرب خائفاً .. رأيت العراق محرراً .. رأيت حرقاً في يدي !!!.
 





الاربعاء ٢٠ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة