شبكة ذي قار
عـاجـل










نجزم أن حزب الدعوة ومشتقاته، ومن شاركه في العبودية للطائفية والذيلية والخنوع والتبعية لإيران ونظامها الكهنوتي، هم أغبى تنظيمات سياسية عرفها تاريخ السياسة، وغباؤهم وبلادتهم لا تتوقف عند انغلاق أفقهم وتحجر عقليتهم عند حدود التبعية العمياء فحسب بل تتعداها كثيراً إلى حد يمكن فيه وصفهم بأنهم مافيات وعصابات ومجرمين لا يفقهون شيئاً في علوم السياسة والإدارة، ويفتقرون إلى أية كفاءات قيادية، كل بضاعتهم هي الركون إلى التحشيد المتعصب المُغالي المرتكز على عاملي الجهل والانتفاع.

أول جرائمهم كانت وقوفهم مع إيران في حربها العدوانية على العراق، وممارسة خلاياهم في الداخل، أو القادمة من وراء الحدود، الإرهاب بكل أنواعه وبكل درجاته ضد العراقيين في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب، التي وجدوا لأنفسهم فيها مغارات وجحور مظلمة ومنافذ تسلل من إيران، كل إجرامهم وإرهابهم عانى منه شعبنا في الفرات والجنوب قبل غيره، وأبرز عينة لطخت صفحات التاريخ من أفعالهم الإجرامية الغبية، هي غزوهم مع إيران للعراق عام ١٩٩١ في ما أسموه بالانتفاضة الشعبانية التي قتلوا فيها مئات الآلاف من أبناء هذه المحافظات ودمروا كل بناها التحتية والفوقية، بما في ذلك المستشفيات والجامعات والمصانع والمزارع.

إن من يغزو العراق مع الفرس ليس عراقياً وليس معارضاً وليس سياسياً، بل مجرم خائن عميل، وسيجد نفسه في مواجهة شعب العراق، إن آجلاً أو عاجلاً.

جرائمهم الأخطر، والتي مازالت مستمرة، تتمثل في تعاقدهم مع قوات الغزو واستغلالهم للعملية السياسية الأمريكية ليس للوصول إلى سلطة غاشمة مجرمة فحسب بل مارسوا مع الغزاة ومن خلال عمليتهم السياسية الجرائم الآتية، والتي مازالت متواصلة تنخر وحدة الشعب والوطن وتضع مصيره بكفوف العفاريت :

• اعتماد الطائفية وغلوها وتطرفها وإجرامها ضد شعب العراق.

• المساهمة في تسليم العراق للاحتلال الإيراني الفارسي، وإقامة قواعد لهذا الاحتلال الاستيطاني، والعمل كأذرع وذيول له.

• تهريب ثروات وأموال العراق إلى النظام الإيراني.

• ممارسة الإرهاب والقتل والترويع ضد العراقيين، من الذين لا يشاركونهم المذهب المزيف أو الدين الخميني الإيراني الفارسي المجوسي الصفوي، أو الولاء للغزاة والمحتلين الأمريكان والفرس.

• سرقة ثروات العراق، لإثراء أحزابهم وميليشياتهم وزعاماتهم والحواشي الساقطة في مستنقعاتهم.

• تدمير الاقتصاد العراقي، وتهديم صناعته وحرق منتجاته الزراعية وتقويض الخدمات التعليمية والصحية والبلدية لفتح مسارات الاستثمار الشخصي والحزبي والحوزوي، وبما يضاعف معاناة العراقيين وإفقارهم وتجهليهم.

• العمل على تكريس المحاصصة في السلطة، وهو أسلوب قد حول الحكومة إلى دكاكين لنهب المال العام وإيقاف أي مسار تنموي.

• التعامل مع السلطة كوسيلة لإرغام العراقيين على اعتناق عقائد فارسية مجوسية تدمر الإسلام وتقوض ثوابت الإيمان.

ولو توقفنا عند هذه النقاط المركزة ودققناها لنشتق منها أسئلة حيوية :
هل إن من يمارس هذا الإجرام يمكن أن نطلق عليه وصف "السياسي"؟
هل السياسة تعني فقط مسك السلطة وتحويلها إلى أداة قمع وتدمير واضطهاد وإفقار وإذلال؟

هل السياسي له لون واحد فقط، هو العمالة والخيانة للنظام الإيراني، لأن هذا النظام قد ساهم منذ عام ١٩٧٩ بفتح سبل وصول الأوغاد النغول إلى السلطة ليساهموا في تأثيث مرتكزات الاحتلال الإيراني؟

لو كان هؤلاء يملكون عقيدة سياسية أو دينية أو اجتماعية لكانت تجارب وسنوات إعدادهم لقنوات الوصول إلى السلطة قد علمتهم سبل النجاح والتمكين في كل متطلبات الحكم والقيادة غير التي مارسوها في تعبيرات : ما ننطيها .. وانتهوا أو تنهوا .. ونحن شيعة علي وهم أحفاد يزيد.

فهذه الطرائق والتعبيرات لا تنتمي للسياسة، بل لعقول فاسدة متكلسة قاصرة عن العلم والثقافة، مقتدرة بالقتل والإرهاب والخيانة فقط.
 





الاربعاء ٢٧ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة