وأنا أتابع الحلقة الثامنة عشر "الطابق ١٥ " من مسلسل "كما مات وطن"، والمهداة الى أمهات الشهداء، والتي خصصت لشهداء الثورة، كبرت في عيني مآثر البطولة لأبناء أرض السواد، هذه الأرض الطيبة المعطاء التي أنجبت خيرة الرجال وأنقى الحرائر ..

ففي حلقة "الطابق ١٥ " وضعت صورة حية لشهداء ساحة التحرير الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إعادة وطنهم الذي سرقته ثلة ضالة من الخونة والعملاء، مطالبين بحق كل مواطن عراقي، فالشهداء هم أحياء يعيشون بيننا، وهم كالأضواء الساطعة في ظلام الليل، فقال تعالى : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل ألله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" ..

ستبقى شامخاً يا عراق، فرجالك ترتقي الشهادة عزاً لثراك الطاهر، وماجداتك سباقات في الدفاع عنك، وها هم مبدعوك يتألقون إبداعاً، ويناصرون شعبهم في قضيته العادلة، ويديمون زخم الثورة ..

فها هو فنان الشعب إياد راضي قد أبدع إبداعاً قل نظيره، فهز المشاعر وأدمع العيون، فتحية لشعب العراق الأبي الشامخ في ساحات العز والشرف، وتحية لمبدعي العراق، وتحية عهد ووفاء لأمهات الشهداء، وتحية للماجدات اللاتي وقفن صفاً واحداً مع الثوار.

تحية إجلال وإكبار لساحة التحرير أيقونة الثورة، تحية العز والفخر لجبل أحد.
تحية لساحة البصرة الفيحاء والحبوبي وواسط العطاء.
تحية لساحة النجف الأشرف وكربلاء الصمود والإباء.
تحية لساحة بابل الحضارة وميسان العز وقادسية الأحرار ومثنى الكبرياء.
فها هي قلوب العراقيين الأباة تهفو إليكم من زاخو إلى الفاو.
لكم العز والمجد والظفر يا شباب العراق الثائر .. وثورة حتى النصر