شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ( ٢٣٢ ) لثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي : -

الملاحظ على مدى سبعة عشر عاما فان الكل من المساهمين في العملية السياسية التي جاء بها المحتلون من الساقطين وعديمي الضمير وعندما نتحدث بهذا الأسلوب عنهم لانهم فعلا من أصول واخلاق وضيعة ومن حق الشعب ان بصفهم بهذا الوصف ابتداء من أعلى مسؤول حكومي إلى مدير قسم في احد وزارات الدولة ، فالكل يتحدثون عن النزاهة والالتزام بالقانون والنظام والسهر على حماية حقوق الشعب وامنه وأنهم في خدمته خلافا لما يحصل بالفعل من تصرفات يندى لها الجببن حيث يخرجون انفسهم من خلال وسائل الإعلام ويدينون أعمال الفساد وسرقة المال العام ومن كبارهم ، فعن اي من السراق يتحدثون هؤلاء ؟ يبدو انهم يتحدثون عن أشخاص لا وجود لهم في العملية السياسية ويبراون انفسهم من ذلك الفساد رغم تأكيد الكبار منهم في مناصب الدولة انهم سرقوا وقدموا الرشاوى واستولوا على حقوق الناس وما ذلك على مشعان الجبوري واعترافاته وامثاله ببعيد وليس بعيدا على تصريح رئيس الوزراء الأسبق السارق والقاتل والعميل المزدوج لامريكا وايران نوري كامل المالكي عندما صرح وقال والتصريح محفوظ لدى كل الوكالات الإعلامية المحلية والدولية والذي قال فيه " لدى ملفات عن كل حالات الفساد واشخاصها فعليهم ان يعرفوا ذلك " وهو تهديد يراد به الخضوع لارادته وعدم التعرض لسرقاته والوقوف في طريقه وهو اعتراف صريح بوجود ممارسات الفساد لدى كافة المسؤولين فلماذا لم يكشف ذلك عنهم ؟ اما يعد هذا حنثا باليمين الذي اداه عندما أصبح رئيسا للوزراء وهي بمثابة خيانة عظمى للوطن والشعب ولهذا فهو قد فقد اهليته اي لم يعد مسموحا له ان يمارس عمله السياسي ولأي موقع وظيفي منذ ذلك التاريخ ، لكنه الان رأس الحربة في تدمير العراق خدمة لإيران وهو اللاعب الكبير في التوجيه وتدبير المؤامرات والخطط التي تقضي على تطلع بناء مستقبل أفضل للعراق ؟ فالاختبار الحقيقي لأي رئيس وزراء يدعي النزاهة وخدمة الشعب هو موقفه من امرين مهمين وخطرين الاول هو درايته بالفساد وعلمه بملفاته وما اكثرها لكن عدم اتخاذه الاجراءات الكفيلة بتقديمهم لمحاكمة عادلة ، والأمر الآخر غض النظر عن التدخلين الإيراني والأمريكي وبقاء العراق منزوع السيادة وكما هو حاصل على مدى سبعة عشر عاما المنصرمة ، فهل للكاظمي القدرة على ذلك ؟ ام سينحني صاغرا لتلبية إرادة إيران وأمريكا وقد يكون همه الاول هو كيف يصل إلى وفاق بينهما بحجة إبعاد العراق كساحة للصراع بين الطرفين وينسى مطاليب الشعب المشروعة ومن خلال اجراءات ترقيعية لا تمس جوهر القضية العراقية بصلة ، ولهذا فعلى الثورة برجالها ونسائها وشبابها التمسك باهدافهم ومطاليبهم وان يصعدوا من فعالياتهم في جعل النظام السياسي في زاوية حرجة تفتح طريق التغيير للثوار واسقاط هذا النظام الفاسد والقاتل والمرتبط بالاجنبي.

٢١ / ٥ / ٢٠٢٠





الخميس ٢٨ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة