شبكة ذي قار
عـاجـل










في الأول من حزيران من كل عام يستذكر العراقيون قرار التأميم الخالد الذي قصم ظهر الشركات الاحتكارية، ففي هذا اليوم زفت قيادتنا الحكيمة بشرى عظيمة للعراقيين والعرب ووجهت ضربة قاضية للشركات الاحتكارية التي نهبت هذه الثروة الوطنية لسنوات طوال على حساب أبناء الشعب ..

لقد قررت قيادة الحزب والثورة وبمساندة ومؤازرة جماهير الشعب تحرير الثروات النفطية، وكان القرار الحاسم في الأول من حزيران عام ١٩٧٢، لقد كان قرار التأميم من أصعب القرارات التي اتخذتها القيادة وأقدمت عليها، فكان حصيلة لنضال وكفاح حزبنا القائد وحتمية لحقيقة النهج الذي اختطته ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة، وبراعة العقل السياسي والإرادة الثورية لقيادتنا الحكيمة.

لقد كان قرار التأميم قراراً سياسياً جريئاً لتحرير إرادة الشعب وثرواتها من سيطرة وهيمنة الشركات الاحتكارية، فأعلنت القيادة مع قرارها التاريخي جملة من الخطوات الاحترازية من أجل انجاح التأميم والاعتماد المباشر على شعبنا العراقي والذي اعتبرته الاحتياطي الحقيقي في مواجهة الأعداء ، فكان شعار التقشف وشد الأحزمة على البطون واتخاذ جملة من القرارات لقيادة الحزب والثورة ، أرغمت الأعداء بالاعتراف بالهزيمة بعد مرور تسعة أشهر من صدور قرار التأميم ليعلن العراق باقتدار عالي انتصاره في الأول من آذار عام ١٩٧٣ "يوم انتصار التأميم" ..

لقد وضع قرار التأميم الأسس المتينة لبناء عراق حر مزدهر، وتحقق على أثر هذا الإنجاز التاريخي العظيم جملة من الانجازات الوطنية والقومية أهمها تحقيق شعار "نفط العرب للعرب" و"النفط سلاح في المعركة" والذي تحقق في حرب تشرين عام ١٩٧٣، وإرساء الأسس الراسخة لبناء دولة العراق ومشروعها الوطني القومي النهضوي، والانتقال بالعراق إلى مصاف الدول المتطورة، فقد تحققت قفزات نوعية قل نظيرها على كافة الأصعدة والمجالات ..

إن العراقيين اليوم وهم يستذكرون ذكرى التأميم الخالد يستحضرون أمامهم وهم يرابطون في ساحات العز والشرف والكرامة من أجل تحرير بلدهم من الاحتلال الصفوي وعملائه الذين عادوا لينهبوا ثروات العراق، فذكرى التأميم ماهي إلا حافز لكل العراقيين الأماجد لتعزيز وحدتهم الوطنية وتوحيد صفوفهم من أجل تحرير وطنهم وثرواته من الأيادي القذرة التي دنست أرضهم الطاهرة وعاثت بها فساداً ودماراً.

المجد والخلود لمهندس قرار التأميم الشهيد الخالد صدام حسين "رحمه الله"، والرحمة والخلود للرفيق المناضل أحمد حسن البكر، وكل رفاقنا الذين سبقونا في النضال، وتحية عز وفخر لقيادتنا الحكيمة، والمجد والرفعة للعراق العظيم وشعبه الأبي، والخزي والعار للخونة والعملاء.
 





الاربعاء ١٢ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة