شبكة ذي قار
عـاجـل










قد يكون بين الحين والآخر الخطأ السياسي مقبولا إن كان الخطأ غير متعمدا وليس ضارا بمصلحة الأمة أو الدولة وأمنها وإستقرارها ومصلحة أبنائها وأمنهم وإستقرارهم التي تأتي في الدرجة المهمة.ومن المتعارف عليه وبما يتعلق الأمر بالأخطاء التي ترتكب ومهما كان حجمها وأضرارها لابد من مراجعتها وإعادة النظر لإيجاد حلولا بديله لها إن تسببت تلك الأخطاء بأضرار جسيمة أشبه بإعادة ترتيب القوات في جبهة القتال عندما تتعرض إلى ضربة إستباقية من قبل العدو تشتت حجم تلك القوات .. أما دور السلطة لاتحتاج إلى إعادة ترتيب قواتها لأنها مهمة القادة العسكريين , وإنما إعادة ترتيب ذهنيتها لالغرض التبرير المبرقع المبني على الإدعائات الكاذبة , وإنما لإعادة تصحيح الأخطاء ألتي ارتكبت لغرض تعزيز قدراتها الإدارية وتجنب أية خسارة أو أزمة سياسية أو مادية أو أمنية أو صحية ناتجة عن تلك الأخطاء وخصوصا المتعمدة .. ولكن وبعد ١٧ عشر عاما على غزو وإحتلال العراق وبعد أن حضرت أمريكا والكيان الصهيوني والنظام الصفوي في إيران لحربها ضد الوطن مساهمة من القوى المتسلطة وطبيعة السياسة الدموية ألتي إنتهجتها رموزها الخائنة والسياسة الخاطئة والفاشلة البعيدة عن أية رؤية بنائة وموضوعية وواقعها المؤلم والمرير لابد من مخاطبة العالم لفضح تلك السياسة ليقف على حقيقتها وأساليبها بعد أن أخذ الوطن يقترب من حافة الدمار بسبب المنهجية الهدامة ألتي أسهمت في إيصال الوطن وأبنائه إلى ماهو عليه الآن

تركيبة السلطة وفهمها الخاطيء والمتمرد
إن مايؤكد للعالم أجمع بأن السلطة التي جاء بها الإحتلال وتركيبتها وحقيقة أهدافها وفهمها الخاطيء للسياسة العقلانية ونشاطها المعادي للوطن الذي تسبب بأوضاع غير مستقرة لم تهدأ فيه الأزمات والصراعات والقصور في الواجب الأساسي بإدارة الدولة والإعتماد على سياسة الترقيع لاينذر بالخطر فحسب وإنما سيقود الدولة إلى العجز المستمر دون تحقيق أي إستقلال.وسيبقي على فقدان السيادة الوطنية.أما تميز طبيعة السلطة في عالمنا عن غيرها بعد أن جعلت من الإرهاب سبيلا ونظاما لها ميزها عن غيرها أولا بفشلها المستمر وممارسة سياسة الإضطهاد الفاحش ورسم الأدوار الإجرامية لعملائها ومرتزقتها , ولانعتقد والقاريء الكريم أن هناك سلطة فاشية شبية بسلطة الإحتلال في العراق على ضوء طبيعة الأساليب غير الشرعية منها التهديدات والأساليب النفسية واستخدام القوة المفرطة وإدمانها على القتل والإغتيال وإقدامها على تصفية المواطنين المناهضين لسياستها وإجرائاتها التعسفية والقمعية التي خرجت عن حدود جميع القوانين والأعراف والمواثيق التي سنتها الدول الراعية لحقوق ومطالب المجتمعات بكافة شرائحها وطباقاتها وقومياتها , والسلطة في العراق الجريح لاتبالي من سحق جميع المعارضين لنهجها ومنهجيتها الدموية ومن كافة الأعمار ومن لا يمتثل إلى رغباتها أو ينحني إلى شروطها التي لم تتوفر بها سوى الذل والخوف والتهديد والوعيد والرضوخ إلى إرادة نظام طهران الصفوي بعد أن إنعدمت بسياستها السلوكية واتبعت ممارسات إرتكاب الإعتدائات الارهابية بواسطة عملائها التي لاتخضع إلى أية ضوابط ورفضها كل مشروعية تثبت حق المواطن بالعيش في الحياة الكريمة , وصعدت من إجرائاتها بخنق الحريات ووقفت ضد أية ثبوتية قانونية تثبت إجرامية ودموية ممارساتها بحق الجماهير في الوطن , أما إنشدادها الى المفهوم الدموي المتمثل أيضا بالاتجاه الطائفي فقد كان أولى الممارسات بعد الغزو والإحتلال للوطن

تكبيل الحريات وانكار الحقوق المشروعة
لقد وصل بالسلطة ومن خلال مسرحيات عديده منها متشابهة والأخرى تختلف إلى إنكار كل شيء يتعلق بحرية وحقوق الفرد ودعمت جميع الشعارات المناوئة لمطالب الجماهير وكما حولت شوارع الوطن الى حرب إبادة دون توقف وأندفعت السلطة وفي مقدمتها أجهزتها المتمرسة على فنون القتل وتجمعت بهم روح الأنانية والكيد والعداء والعداء المبرمج ليس لاذلال المواطنين فحسب وإنما لإستهداف حياتهم ويندفعون بتوجيهات العملاء إضافة إلى توجيهات النظام الصفوي الإيراني بعد أن تاصل بهم الحقد والكراهية وتحول إلى ممارسات وأعمال إجرامية منافية لجميع الأعراف والقوانين وكما أريقت الدماء وسبيت العوائل تحت تهديد السلاح والتهديد بالقتل والتصفية إضافة إلى التمجيد بالتواجد الصفوي الإيراني فوق أرض الوطن.أما فقدان السلطة السيطرة على الكثير من الأوضاع الأمنية وعدم إمكانيتها السيطرة على الميليشيات المسلحة التي تسببت بإفلات أمني كبير وخطير يعرب العالم العربي والأوروبي بشأن تلك الأوضاع عن قلقه لإستمرارها التي لاتضمن حياة المواطن وعلى الإطلاق , وهذا مايدلل على أن السلطة لم تتعرض إلى أزمة سياسية فقط وإنما إلى أزمة اخلاقية بسبب تعريض حياة المواطن إلى المخاطر بسبب دعمها لتلك الميليشيات وعدم الإستجابة لبعض الندائات التي تطالب بوقف تهور الميليشيات وسحب السلاح ليكون بيد من تسمى الدولة التي ترقص على دماء الأبرياء وتحاول بناء مجدها على حقوق المحرومين رغم تناقضات وفساد سياستها المشئومة

دور الأقلام والمنابر الحرة بكشف النقاب عن ممارسات السلطة
بصراحة كشفنا النقاب وفي مقالات عديدة كما غيرنا من الأوفياء للوطن والأقلام والمنابر الحرة عن مدى زيف منهجية السلطة وممارسة أجهزتها ومرارة الأوضاع وخطورتها والسلوكية المتبعة من قبل عناصرها ضد أبناء الوطن والفتك بهم وتصفيتهم لغرض إمتصاص النقمة الجماهيرية بأساليب مختلفة وخبيثة , لكي تتلاشى أصوات الحق الأصوات الشبابية المطالبة بحقها باحثة عن وطن وإخماد مطالبها ونسف حقها وإرغامها على القبول بالواقع المتردي والفاسد والذي أمعن بتحطيم طاقاتها وإمكانياتها العلمية والمهنية وتحويلها إلى فصائل متسولة تجري وراء حتاحيت رغيف الخبز والقبول بنظام السلطة الفاسد المفروض عليها لتحويلها من جماهير رافضة ومتمردة وثائرة إلى جماهير موالية لنظامها الفاشل , خاضعة إلى أفكارها الغريبة والمزيفة والقبول بالمد الصفوي الذي إجتاح البلاد تحت مطرقة الرعب والإرهاب مستهدفة بالتأكيد إنتزاع الشعور بالعزة والكرامة من تلك الجماهير الشجاعة المؤمنة بحقوقها والباحثه عن حريتها ومطالبها ومحاولة إنتزاع حبها لوطنها التي لازالت تبحث عنه

بشتى الطرق والأساليب والوسائل





الخميس ٢٠ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة