شبكة ذي قار
عـاجـل










أغلب أهل العراق اليوم، وممن احترق بنار الأحزاب الفاسدة العملية، والعصابات والمليشيات الرسمية المجرمة، والمراجع الإيرانية الشعوبية، واكتوى بالنار ونال من الظلم والاجرام، من خطف وعذاب وفقد واقصاءَ وتهجير، بسبب هؤلاء الطغاة، ومن سار على نهجهم وسلوكهم من العبيد والذيول.

بدأ القول والكتابة وتوثيق الحقائق وتثبيت الأدلة والوقائع ونقلها إلى من لا يعرف الواقع المؤلم الذي يعيشه أهل العراق، من قبل الوطنيين والشرفاء والمخلصين والغيارى، عن كل ما حصل ويحصل في الوطن، منذ الأشهر الأولى للعدوان والاحتلال وإلى الآن، وليس تلفيقاً أو اتهاماً أو انتقاماً ولا حسداً، لهؤلاء الحثالات ومن على الشاكلة من الأتباع والعملاء، بعد أن أذاق القتلة المجرمون الفاسدون الناسَ المرّ بكل ألوانه والانتقام بكل أنواعه، وحاربوا الشعب حتى في أبسط حقوقه وقطع الأرزاق والإقصاء من الوظائف والاجتثاث، وكل ما كان يضمر في الصدور من أحقاد وموت الضمائر، ونقلت الكثير من الأحداث والحوادث والقصص والأدلة القاطعة الدامغة على ذلك.

لقد سعى وتحرك الخونة والعملاء والجواسيس والمرتزقة، قبل الغزو والاحتلال وبعده، إلى تفيق الأكاذيب الباطلة، وإلصاق التهم الكاذبة وتزوير الحقائق، ليحصلوا على المال الحرام، أو من أجل العمالة والخيانة، حتى يحصلوا على الجاه والمناصب والسلطة وعلى حساب الغزو والعدوان لتدمير العراق وعلى جماجم العراقيين الثابتة وعلى الفقراء، بعدما تلطخت أيديهم كلهم بلا استثناء بدماء العراقيين الأبرياء، من مختلف الأديان والقوميات والمذاهب والمناطق، وسرقوا الأموال وحطموا الانجازات والمنجزات العظيمة، التي عرفت وشيدت في زمن النظام الوطني السابق والدولة العراقية قبل الاحتلال، مع التخطيط والتحريض والأوامر التي كانت تصدر من دول الجوار، وفي المقدمة منها إيران الشر والغدر والخيانة.

لقد سئم أهل العراق وأصابهم الملل والكلل من الأحزاب العميلة الفاسدة ومن العصابات والمليشيات الرسمية، وأصبحت لعنات العراقيين كافة، تلاحقهم في كل مكان وزمان، بعد أن عرف وكشف حقيقة الشعارات المزيفة والخطب الرنانة الباطلة والوعود الكثيرة الكاذبة، وفضح السرائر الظالمة وبيان الأحقاد الدفينة والخبث والعبث اللئيم، والتهديد الدائم المبطن لكل من يعارض ويتكلم ويتململ.
وبدأ هذا يوم اتخذ الخونة والعملاء والمرتزقة ٩ نيسان، ٢٠٠٣ م، العيد الوطني لهم، وهو اليوم الأسود على أهل العراق، يوم الغزو والاجتياح، لتبقى وصمة عار في جبين الإنسانية وفي جبين كل منهم، وبعدها بانت النوايا الضالة الخبيثة من خلال حل وزارات الدولة، والانتقام من كل المؤسسات العسكرية والإعلامية والأمنية، وتسريح العاملين والموظفين فيها.

نحن نكرر اليوم وفي كل مرة ومناسبة، وندعو ونقول كفاكم الإجرام والانتقام والفساد والطغيان، لقد انكشفت أوراقكم وتعرت عوراتكم، والتاريخ يكتب ويلعن عن أقذر وأسود فترة مر بها العراق وأهله في الزمن الذي كنتم فيه يا ناقضي العهد والوعد، ومتقلبي الرأي بعد أن نهبتم المال العام وحصلتم على الامتيازات والمكاسب والمغانم الكثيرة، وقد كنتم تعيشون في الخارج على فتات العمالة والخيانة.

العراقيون الأباة لا يعولون عليكم بعد الآن، لا في قول ولا وعد ولا عهد ولا موقف، والدليل يوم انتفض الشعب كله في ثورة شعبية جماهيرية يقودها الشباب الأحرار، للمطالبة بإعادة الوطن ورحيل النظام وكنسكم جميعاً إلى مزابل التاريخ، هؤلاء الشباب اليوم هم السد المنيع ضد إرهابكم، وضد الفساد والطائفية والظلم بكل تحد وإصرار على تحقيق مطالب وحقوق الشعب وهم من وهبوا الأرواح من أجل أن يعيش ويحيى أهل العراق، وقد قدموا الغالي والنفيس من أجل ذلك.





الاربعاء ٢٦ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة