شبكة ذي قار
عـاجـل










إننا في الوقت الذي نحذر أبناء الوطن من ممارسات وأساليب رجال مخابرات الكاظمي ونشاطهم الدموي خارج وداخل العراق الجريح وألاعيبهم وزمرهم التي تسير نحو الإتجاه الذي يعيد فيه هيمنة النظام الصفوي داخل الوطن وسيطرته من أجل منافعه ومصالحه بوجه وثوب آخر لينجح وبطريقة جديدة لكي تبقى السياسة كما كانت سياسة دموية طائفية فاقدة الشرعية والإستقلالية , سياسة المحاصصة الرافضة ألى حقوق ومطالب أبناء الوطن.وليس ببعيد من أن يستمر سيدهم عميل المخابرات الكاظمي وتحت زعامته وشلته ومن ورث المناهج والسلوك السياسي الرديء ببث الأحقاد داخل المجتمع العراقي لإضعاف الوطن وحرمان أبنائه من اية حقوق وتمرير المشاريع الصفوية مساهمة من مزيج سلطوي غير متجانس من رموز وفئات ذات جذور ومعدن متباين بردائته ليست متذبذبة أو إنتهازية أو عميلة فحسب , وإنما مجرمة ودموية وطائفية وخائنة لايحق لها أن تتحدث بإسم العراق وأبنائه وبأي صيغة من الصيغ بسبب إرتباطاتهم المشبوهة وفسادهم المالي والإداري وبسبب عدائهم للوطن وإجرامهم المستمر وأياديهم الملطخة بدماء ألأبرياء .. أما إرتزاقهم اللاأخلاقي الذي ورثوه من أسيادهم فهي الدليل على ردائة معادنهم ونذالة مواقفهم إتجاه الوطن وأمنه وإستقراره

رذالة المواقف
بصراحة إن صنائع القوى الطامعة ومخابراتها وأجهزتها الماسونية ومن تربى بأحضانها وجاء بإرادتها وتخطيطها وبرعوا بتنفيذ مخططاتهم بتهديم الدولة وكيانها , وتربصوا للقوى المناضلة لغرض الإطاحة بها وبخندقها الوفي لاتدخر ممارسة إلا ونفذتها مستعينة بكافة الكلاب وأساليبها الفاشية من قتل وتنكيل لتصبح جماهيرنا وبكافة قواها المناضلة جماهير خانعة مستضعفة للنظام ورموزه الساقطة , إضافة إلى تمرير أهداف ومآرب النظام الصفوي لغرض تجريد شعبنا من عروبته ووطنيته ووفائه إتجاه الوطن وتمزيق الأرتباطات الإجتماعية ووحدة أبناء الوطن والتكوينة ألتي إشتهر العراق بها ووفائها للوطن وإرتباطها الروحي بقيادتها إلى ماقبل الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ حيث سعت القوى العميلة بمساهمة النظام الصفوي والإقطاعية الكردية المتنفذة ومخابرات الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية بتمزيق تلك الوحدة التي كانت الحصن المنيع والمدافع عن وطنها والمضحية من أجله الممثلة بقواتها المسلحة الميمونة البطلة

نشاط الدولة الفاشل
لقد أعطت السنين الماضية مثالا مأساويا بأحداثها المتشابكة على أثر تدني الأوضاع بسبب ممارسات السلطة وسياستها الجائعة إلى الفساد والدور الذي لعبته حيث لم تتمكن فيه تغطية ولو جانب محدود من المتطلبات الضرورية والإنفاق على النشاطات التي تضمن للمواطن إيجاد فرص عمل دون وضع العقبات أو إطلاق تعيينات لحاملي الشهادات وذو الكفائه من خرجي الكليات والجامعات حسب الاختصاصات إعتمادا على المؤهلات وليس إعتمادا على المرجعية الطائفية والمنسوبية التي اعتمدت عليه منهجية السلطة التي نخرت الجسد العراقي ومزقت وحدة أبناء الوطن بعد ١٧ عاما من الإحتلال وإتباع تلك المنهجية المدمرة ناهيك عن سياسة المحاصصة التي تعد من أجرم المناهج ألتي إعتمدت عليها السلطة الحالية بتاريخ العراق , إضافة إلى أنها إفتقرت ومانعت بنفس الوقت إلى الاعتماد على إمكانية التوجه لبذل الجهود لأحداث تغييرات جذرية وإتخاذ تدابير ضرورية لوضع الإقتصاد في خدمة بناء الوطن وخدمة المواطن وضمانة مستقبله بدل من أن توضع لصالح الاعداء ومصالحهم بمن فيهم النظام الصفوي في إيران

سلبيات التناقضات وإنعكاساتها
ومن خلال تلك المواقف والتي لايمكن تبرير تناقضاتها وسلبياتها على المجتمع العراقي وبفعل عناصر غير مسؤولة إستفادت ولازالت مستفيدة لبقاء تلك الاوضاع وتعاظمها دون تغيير وإستفادة التكتلات والفصائل المتحالفة منها تأكد لجميع المتتبعين لأحداث الوطن والمتغيرات والأدوار ألتي لعبتها الكثير من الفصائل المتناحرة ألتي تحاول أن تستدعي إشرافها ليس الإداري فحسب وإنما الميليشياوي لكي تثبت مواقعها وأن تحتفظ لنفسها دورا قياديا دون المام سياسي أو حتى أخلاقي في السلطة كفصيل إضافي متهور ليكون متنفذا أكثر تاثيرا ليحتفظ بالذراع الطويل لتمرير نهج التصفيات والقتل المتعمد إشرافا وتنفيذا منه , وما إستخدمته من أساليب لاتختلف عن أساليب زعماء عصابات المافيا من قتل وترعيب وترهيب ينذر بالخطر مالم تقف جميع القوى الوفية لوطنها بخندق واحد من أجل إزاحتها وتقديم جميع رموزها إلى المحاكمات بسبب ممارساتها الدنيئة , ولعل أبشع ماقامت به وعصاباتها المأجورة والوجوه الإحتياطية لنظام طهران الفاسد المجازر الدموية التي إرتكبتها.إضافة الى العمليات والتصفيات الدموية المتقطعة والمجازر الاخرى المشابه لها دون العودة إلى القانون وتوصياته بصيانة حقوق الفرد وإحترام قيمه ومطالبه والحفاظ على حياته إضافة إلى أدوار اخرى أخذت تتضح حيث قادت أجهزة السلطة عمليات إجرامية بإغتيال الناشطين والناشطات والمناضلين من القوى الوفية لوطنها بواسطة أجهزتها الدموية وكلابها المسعورة التي أوصلت الوطن إلى حافة الهاوية ناهيك عن إنعدام الخبرة السياسية لرموزها الفاسدة ألتي إشتهرت بها وبحجم الخيانة والعمالة لصالح القوى المعادية للأمة وأبنائها

الضرورة الملحة
أما تناقضات السلطة ومواقفها وعمالة نظامها الذي يعتمد على الرصيد الإرهابي الدموي وبذور الخلافات والضروف الشاذة التي صنعتها لم يكن النهج الوحيد البشع الذي رافق مسيرتها المتعثرة كلسلطة.وإنما هناك مناهج اخرى تحدت بها إرادة العراقيين وأكثرت من جراحاتهم بتوفير الموارد الوطنية العراقية الهائلة لخدمة النظام الصفوي وزمره دون الإلتفاتة إلى مصالح الوطن ومصلحة أبنائه.وكما أشرنا إلى تلك الأساليب المتعمدة بكثير من المقالات والتي نبهنا السلطة من خلالها بإعادة النظر بتلك السياسة وإنعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الإجتماعية العامة المتردية في الوطن والآخذة بالإزدياد لغرض تأهيل تلك الموارد المالية الهائلة لبناء البنية التحتية وتشغيل الأيادي العاملة للقضاء على البطاله الناتجة عن سوء التخطيط أولا.وثانيا لتحسين دخل الفرد العراقي الشهري والإنتقال بالوطن من الحالة التي يعاني منها وأبنائه إلى حالة اخرى لربما أكثر ضمانة وللمحافظة على الكادر المهني والعلمي لكي يساهم ببناء الوطن بعد تدمير البنى التحتية بسبب الغزو والإحتلال وتفادي نزوح أو هجرة الكوادر العراقية المثقفة أرض الوطن والبحث عن بديل في دول اخرى بتقديم امكانياتها العلمية وخدماتها بدل من أن تقدمها وتستخدمها لبناء الوطن

ومن هنا نحمل السلطة أعباء أخطائها السياسية وسوء التخطيط الذي لاينسجم مع مصلحة الوطن وأبنائه وفشلها الذريع وتغذيتها للخلافات والصراعات ورغبتها بخداع الجماهير وإستهدافها جميع الحقوق الذي أثقل الأوضاع وجعلها أكثر خطورة ومأساوية وتنصل السلطة من كافة الإصلاحات وتحمل مسؤوليتها حيث لم تتناول ومنذ ١٧ عشر عاما على إحتلال الوطن النواحي الإجتماعية والعناية بها , وما تشير اليه الدلائل هو أن السلطة ماضيه بنهجها المخالف لجميع المواثيق وكما يلاحظ من أن تلك السلطة الغريبة لم تطرح أية خطة لإجراء أأية تعديلات مهمة أو تهيئة ضروف أفضل في قطاع الدولة ليتسنى للمواطن التوجه دون مخاوف أو عزل لتحسين ضروفه بعد أن عانا طيلة فترة الإحتلال ولازال يعاني دون تجاهل السلطة تلك الحقوق التي تقرها الأعراف والقوانين كافة .. ولكن وعلى مايبدوا والمثل القائل (( لقد أسمعت لو ناديت حيا – ولكن لاحياة لمن تنادي.وبما أن السلطة ماضية بنهجها المتخبط وفشلها الذريع بإدارة الدولة ومنهجيتها الدموية بحق أبناء الوطن تتطلب الضرورة إسقاطها وإنتشال الوطن من مخالبها وإعادة للوطن ولأبنائه هيبتهم وعزتهم لأنها مسألة ضرورية وملحة





الجمعة ٢٨ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة