شبكة ذي قار
عـاجـل











للماجدة العراقية تاريخ مشرف حافل بالتضحية والعطاء، فقد أثبتت جدارتها في جميع مظاهر الحياة، وشرعت للعمل في كافة المجالات، وساهمت مساهمة فعلية في نضال شعبها من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، ولعبت دوراً مهماً في النضال، وشاركت في التظاهرات والانتفاضات الشعبية والثورات، وكان لها الدور المميز والفعال.

لقد وقفت وقفة عز وشموخ في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، وهي تستنهض الهمم وتثير الحماس بين صفوف الثوار بقصائدها وهوساتها الشعبية، ومنهن من حملن السلاح بوجه الغاصب المحتل، والبعض الآخر كانت تجهز الطعام والشراب للثوار وتعالج الجرحى وتخلي الشهداء من ساحة المعركة.

وفي معركتنا العادلة مع الفرس المجوس "معركة قادسية صدام" والتي دامت ثمان سنوات كان للماجدة العراقية الدور الأساسي في تحقيق النصر على العدو، فكانت هي الأب والأم لأولادها في غياب زوجها المقاتل، إضافة لعملها في مؤسسات الدولة الحيوية، وتبرعت بمصوغاتها الذهبية دعما للمجهود الحربي، وتطوعت لحمل السلاح في صفوف الجيش الشعبي، ومسعفة في الدفاع المدني.

وفي فترة الحصار الجائر الذي فرض على العراق وشعبه، والذي استمر حوالي ثلاثة عشر سنة كانت هي المدبر الأول لشؤون الأسرة.

بعد احتلال العراق من قبل قوى الشر والرذيلة وقفت الماجدة العراقية وقفة عز وشرف وناهضت الاحتلال ودعمت إخوانها في المقاومة البطلة بكل ما تملك من إمكانيات، وضحت تضحية مشهود لها، ومن الماجدات من حملن السلاح بوجه المحتل.

الآن وفي هذه المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ العراق وقفت بكل شموخ وعنفوان في ساحات الشرف والعز والكرامة، متحدية الظلم والطغاة من أجل إعادة هيبة وكرامة وطنها لتعيد بناء العراق اليعربي الذي حاول الخونة والعملاء والفاسدون طمس هويته العربية ودوره النضالي القومي.

فتحية حب وفخر واعتزاز للماجدة العراقية الأبية رمز الحياة والانتصار.





الثلاثاء ٢ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / حـزيران / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة