شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق احتل دوماً موقعاً مميزاً في عقل الأستاذ أحمد مشيل عفلق لكون الشعب العراقي شعب يتميز بعدة صفات ( الغيرة ، النخوة ، الشهامة ، المروءة ، عزة النفس ، الطيبة ، الشجاعة ، حسن النية ، البساطة ، الإخلاص ، الوفاء ، الثقة بالنفس ، القدرة على التكيف والتأقلم وسرعة الاختلاط بالآخرين ، روح المقاومة ومجابهة الظلم ، الإصرار على تحقيق الهدف , التمسك بالقيم في احلك الظروف ).( قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض فاطمئنوا فإن رمح الله لا ينكسر ) إن نظرة الاستاذ أحمد مشيل عفلق للعراق كانت تنطلق من أهمية هذا القطر العربي القوي والغني والعريق، وهي الأهمية ذاتها التي جعلت العراق هدفاً لأعداء الأمة يسعون لتدميره وتمزيقه وإبادة شعبه ونهب موارده.

يتميز بعثيو العراق عن باقي التنظيمات القومية أنه متشرب بالعقيدة البعثية فكرا وسلوكا وايمانه وبــ الالتزام الطوعي الكلي والاحتراف الثوري والالتحام بالمبادئ ونكران الذات وإهمال حقوق العائلة من زوجة وأطفال ووالدين من أجل المبادئ ، قومي عروبي مخلص مناضل صادق ثابت في مواقفه لا يحيد ولا يتبدل عن رسالته ولا تجذبه المغريات عن هدفه غيور على الامة ووحدتها يَصدُقون في عهودهم، ويوفون بوعودهم، يثبتون على الحق ويدافعون عن الحق ولا يخافون في الله لومة لائم يرفضون كل أشكال الظلم , وهم مدرسة في الصلابة والتضحية والبذل ويعود ذلك إلى بنية المجتمع العراقي الفريدة والبناء الأخلاقي والقيمي للبعثي ويمتازون بالأسلوب الإصلاحي الثوري، الذي يهدف إلى تغيير واقع المجتمع ..

الرفيق المؤسس اشاد بـ بعثيو العراق من خلال عدة زيارات ولقاءات مع فروع الحزب : -

كلمة الرفيق القائد المؤسس في عمال وموظفي الشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الاسكندرية في ٢٢ حزيران ١٩٧٤

( في ايام الشباب كنا نتطلع الى العراق وكان جيلنا يسمي العراق بروسيا العرب اما الان وقد شق حزب البعث العربي الاشتراكي طريق النهضة لهذا القطر طريق النهضة الجدية فأننا لم نعد بحاجة الى التشبيه بالبلاد الاجنبية بل سيقال بعد اليوم في كل قطر عربي سائر في طريق النهضة انه يشبه عراق البعث ).

حديث مع اعضاء قيادة فرع الفرات الاوسط في ٢٢ / ٦ / ١٩٧٤ ( انها فرصة من اسعد ايام العمر ان اجتمع بالرفاق وان اسمع هذا العرض لتجربتهم الغنية الناضجة.هذا شيء يبعث في النفس البهجة والامل والاطمئنان الى ان هذا الحزب لن يصيبه ضر في هذا القطر وانه باق وان جذوره ستمتد بعيدا بعيدا في الارض العربية ويتجاوز حدود العراق وان توجهه القومي عميق واصيل ).

حديث مع اعضاء المكاتب التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة العراق والاتحاد العام لشباب العراق والاتحاد العام لنساء العراق في ٢١ حزيران ١٩٧٤

( انني سعيد جدا بهذا اللقاء وما سمعته عن نشاطاتكم وجهودكم فهو شيء مطمئن يبعث على الامل والتفاؤل بمستقبل زاهر لهذا الحزب ولهذا القطر.ترون ايها الرفيقات والرفاق كيف ان الدأب والتشبث والاستمرار يكون تجربة ويغنيها يوما بعد يوم.حزبنا في العراق تميز دوما بالدأب ، بالتشبث بالإرادة القوية بفهمه الجدي العميق لمسؤولياته القومية فرغم كل الفترات المظلمة التي مرت بالحزب وبالقطر رغم النكسات لم يحدث انقطاع ، لم يحدث توقف كان دوما هناك من ينبري لحمل المسؤولية ، وقد يخسر الحزب اعدادا ولكن لا يلبث ان يسترجع وزنه الشعبي ويتكاثر لان الشعور بالمسؤولية كان دوما حافزا في هذا الحزب حسب معرفتي بتاريخ الحزب في العراق ومتابعتي لنضاله اذكر له هذه الميزة الكبيرة.حصل احيانا فترات قصيرة من البلبلة ولكن بقي من يمثل الحزب , بقي دوما عدد قليل يتابع المهمة ولايلبث البناء ان يرتفع حول هذا العدد القليل وهذا مدعاة للاطمئنان وللإعجاب ايضا ).

حديث مع اعضاء قيادة فرع بغداد لحزب البعث العربي الاشتراكي في ٦ حزيران ١٩٧٤
( سررت كثيرا لهذا العرض الذي سمعته عن اعمالكم وعن تطور نضالكم وعن التقدم المطرد الذي تسجلونه.لم افاجأ بهذه المعلومات فانا اعرف بانكم على الطريق الصحيح .. طريق الجد والدأب والعمل بين الجماهير وهذا هو الاساس ان لا تبتعدوا عن الجماهير.واذكر انني في عام ١٩٦٩عندما زرتكم اول مرة بعد الثورة ،اوثاني زيارة ربما قلت في حديث اوفي لقاء من لقاءاتي مع الحزبيين بان حزبنا في العراق اصبحت له جذور عميقة في هذه الارض ومع هذا الشعب وليس من قوة تستطيع ان تقتلع هذه الجذور بعد الان وبعد خمس سنوات من هذه الملاحظة استطيع ان اؤكد هذه الحقيقة واقول بان هذه الجذور قد قويت وترسخت اكثر من ذي قبل )

قال تعالى { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } وقال الله تعالى { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } ولهذا قال تعالى { لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ } أي بصبرهم على ما عاهدوا الله عليه.

لم يخيب بعثيو العراق وقادته أمل أستاذهم ومؤسس حزبهم بهم فقدموا ١٦٠ الف شهيد بعثي من ابطال العراق على يد المحتل وعملاء ايران والعملية السياسية المخابراتية ، كان البعثيون أمثولة في الصلابة والشجاعة والإيمان في مواجهتهم المحتل وسجونه وإرهابه ومنصات إعدامه.





الاربعاء ١٠ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة