شبكة ذي قار
عـاجـل










تواجدت الماجدة العراقية وأثبتت حضورها في كل التظاهرات الشعبية والانتفاضات منذ ثورة العشرين ولغاية يومنا هذا، فكان وجودها فعال ومؤثر، وكانت حاضرة بكل صورها الاجتماعية، البنت والأخت والزوجة والأم، فكان لها دور أساسي مهم، وأكدت للجميع أن أي تغيير في المجتمع لن يتم دون مشاركة فعالة للمرأة ..

لقد كان للماجدة العراقية دور مشرف وفعال في دعم التظاهرات والانتفاضات الشعبية، فوجودها بجانب أبيها وأخيها وزوجها وولدها له أثر بارز وبعد إنساني واجتماعي متميز، ففي ثورة العشرين كانت تدفع بأبنائها وأخوتها للذود عن بلدها وتحريره من المستعمر البريطاني، ومن جانب آخر حملت السلاح وقاتلت أسوة بأخيها وأبيها وزوجها وابنها، وكانت بعضهن تسعف الجرحى وتهيئ الطعام والشراب للثوار.

لقد كان لصبر الماجدة العراقية وثباتها واندفاعها الدور الفاعل والمؤثر في الثورة، حيث كانت تواجه المواقف بكل بسالة واقدام، وساهمت في شد أزر الثوار ورفع معنوياتهم عن طريق "الهوسات الشعبية"، فكانت للهوسات أثراً كبيراً في شد الهمم والعزائم ..

واليوم تقف حفيدات تلك البطلات في ساحات العز والشرف والكرامة متحدية للظلم والطغاة، ومطالبة بأعلى صوتها بحقوقها وحقوق أبناء شعبها التي سلبت من قبل الخونة والعملاء والفاسدين الذي جاء بهم الاحتلال وسلطهم على رقاب الشعب وعاثوا دماراً وخراباً بكل بقعة من أرض العراق الطاهرة، فتحية العز والفخر لماجدات العراق الثائرات الأبيات.





الخميس ١٨ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة