في تموز تكتحلُ العروبة، وترتفعُ هامةُ الأمة عالياً حدَّ السماء، حيث تغيَّر في تموز ١٩٦٨ وجه الأرض، وازدانت السماءُ نجوماً متلألئة بثُلَّة مخلصة من أبناء العراق الذين فجروا للعراق والأمة العربية ثورةً خالدة نقية بيضاء.

تمر علينا في هذا الشهر المبارك الذكرى الثانية والخمسون لثورة البعث العظيم، ثورة ١٧ تموز المجيدة، التي شكلت الانعطافة التاريخية في مسيرة العراق والأمة، فسعت بكل اخلاص وثبات في سبيل تحقيق نهضتها وتقدمها، وشاركت بكل تفانٍ وبسالة في الدفاع عن قضاياها المصيرية فكان العراق بها حائط الصد الأول لكل المؤامرات التي تعرضت لها من الشرق والغرب.فمنحت للعروبة وجهها الأَلِقَ البهي، وحمت البلاد و رسخت مجدها وعِزَّها.

بهذه المناسبة المباركة نرفع لمقامكم الكريم أزكى آيات التهاني والتبريكات مع صادق الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يجعل نصر العراق والأمة العربية قريباً بفعل وعي ومقاومة شبابها المنتفض.

وكلنا ثقة بأن ثورة ١٧ تموز التي صنعها رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ستعود بجهادكم متألقة قوية ثابتة على مبادئها ، لتخلص العراق والأمة من الأيادي الآثمة لحلف استعماري كوني تتزعمه الصهيونية العالمية المتحالفة مع المشروع الفارسي الصفوي، الطامع بأرض العرب وخيراتهم ومقدراتهم.

وسيعود عنفوان روح ثورة البعث المعطاءة التي حققت أسطورة الإنجازات التاريخية العملاقة، فنقلت شعب العراق والأمة العربية من التخلف والقهر إلى العز والشموخ والاقتدار.

وكلنا ثقة من ان رايات التحرير سترتفعُ في سماء بغداد الحبيبة، وفي سماء كل أقطارنا العربية التي تقاوم اليوم ببسالة الهيمنة الاجنبية و المد الاستعماري الفارسي الجديد.

وبهذه المناسبة المباركة نجدد عهد الوفاء والثبات على النهج الذي خطته ثورة ١٧ تموز المجيدة و قادتها العظام الذين قدموا للعراق والأمة أنْفَس ما يملكون لتبقى العروبة شامخة تؤدي رسالتها المقدسة بتفانٍ وإخلاص وتواصل مسيرتها الحضارية لخدمة الإنسانية.

ونعاهدكم على مواصلة الجهاد والنضال، تحت قيادتكم الحكيمة المؤمنة، كما ونعاهد قادة ثورة تموز الاشاوس على الثبات على طريق النصر و تحقيق الأهداف التي ثاروا من اجلها.

تحية مباركة لكم رفيقنا القائد، ولكل ثوار تموز الأبطال، ورفاقكم في القيادة سائلين الله تعالى أن يمدكم بوافر الصحة والعمر الطويل لنشهد على يديكم نصرنا المؤزر على أعداء الأمة والبعث العظيم.

كل عام وأنتم تسيرون بنا إلى النصر المأمول بمشيئة الله ، وبعزم وجهاد رفاقكم وجماهير الامة وفي طليعتها شبابها الثائر على الهيمنة الاجنبية والظلم والجور والفساد مستلهمين من روح ثورة ١٧ تموز عروس ثوراتنا العربية كل معاني القوة والكرامة والعز.

ليعش شعب العراق العظيم، ولتعش امتنا العربية المجيدة.

١٣ / ٧ / ٢٠٢٠